أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، بمناسبة الذكرى الخامسة لاغتيال السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف، إن هناك “مراكز قوة” تريد تقويض العلاقات بين تركيا وروسيا، مؤكدا أن موسكو وأنقرة لديهما إرادة قوية مشتركة لتطوير العلاقات الثنائية.
وقال الوزير “كشف الهجوم الإرهابي على السفير كارلوف عن وجود العديد من مراكز القوة التي تريد تقويض التعاون التركي الروسي. لذلك نعتقد أن الجهود المشتركة لتحسين علاقاتنا هي تكريم لذكرى السيد كارلوف وإسهامه فيها”، مشيراً إلى أن العلاقات بين تركيا وروسيا شهدت تطورا ديناميكيا على المستويين الثنائي والإقليمي، خلال السنوات الخمس الماضية منذ اغتيال كارلوف.
وأضاف الوزير”نواصل اتصالاتنا على جميع المستويات بشكل مكثف، ولدينا إرادة مشتركة قوية لتطوير علاقاتنا الثنائية، إنها تتطور بشكل تدريجي في التجارة والطاقة والسياحة والثقافة وغيرها من المجالات. وتتعافى اتصالاتنا في مجال التجارة والسياحة بسرعة وسط عواقب انتشار وباء فيروس كورونا”.
ولفت أوغلو الى ان، حجم التبادل التجاري بين البلدين هذا العام سيقترب من 30 مليار دولار أميرك، مضيفاً ” يزور حوالي 5 ملايين سائح روسي تركيا سنويًا، ومن المتوقع ان يزور نحو 4.3 مليون سائح روسي تركيا في الفترة من كانون الثاني/ يناير إلى تشرين الاول/أكتوبر”، من العام القادم.
ويذكر أن أندريه كارلوف، السفير الروسي السابق لدى تركيا، كان قد اغتيل إثر هجوم مسلح في الـ 19 من كانون الأول/ديسمبر 2016، أثناء افتتاح معرض للصور يحمل عنوان “روسيا في عيون الأتراك”، حينما أطلق القاتل عدة طلقات على السفير الروسي من الخلف، ما أسفر عن إصابة أندريه كارلوف بجروح قاتلة.
المصدر: وكالة سبوتنيك