أشادت قيادات قبلية في شرقي السودان بقرار مجلس السيادة الانتقالي بتعليق مسار الشرق ضمن اتفاق جوبا لسلام السودان، معلنة تعليق الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة مؤخرا والاستعداد للتوصل لاتفاق سلام يرضي الأطراف جميعاً.
وحيا بيان صادر عن المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة وتنسيقية شرق السودان السبت، مجلس السيادة الانتقالي في السودان “على تفهم طبيعة الأزمة في الإقليم، والمضي باتجاه إزالة أسباب المشكل”، مشيدا بقرار “تعليق مسار الشرق في اتفاقية جوبا حتى تتوافق مكونات الشرق، وكذلك قرار تكوين لجنة لتنفيذ القلد [صلح القلد الموقع قبل أكثر من عامين بين قبيلة الهدندوة والبني عامر والذي أنهى عداء كبيرا وجاء إثر وقوع اشتباكات بين الجانبين أوقعت قتيلين ونحو 30 مصابا]، ولجبر الأضرار التي أحدثها المسار الغريب الذي رفضه شعب الإقليم”.
وقال البيان إن القرارات سالفة الذكر “تمثل الخطوة الأولى الصحيحة باتجاه الحل الأقرب لحقيقة الواقع بالإقليم، وللتوافق الأقدر على التأسيس لاتفاق حقيقي يجمع عليه أهل الشرق، وهي قرارات موفقة وحكيمة تجنب الإقليم الفتنة والاقتتال”.
وبين المجلس أن قرار تعليق المسار “يتيح المناخ الأنسب لجميع أهل الشرق في الجلوس معا والتقرير في شأن المسار وفي ما يريدون”. وأكد البيان “الاستعداد الكامل للعمل مع الجميع على حل مشكلة الإقليم”، معلنا “تعليق التصعيد الثوري بالإقليم حتى تستكمل اللجان عملها وتهيئة للمناخ لتوطين قرارات اللجنة”. ويوم الخميس الماضي، أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو، تعليق مسار شرق السودان ضمن اتفاق جوبا للسلام، لحين توافق جميع مكوناته.
هذا وتطرقت مباحثات دقلو مع مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، توت قلواك، يوم الأحد الماضي، إلى سير عملية تنفيذ الترتيبات الأمنية في المنطقتين [النيل الأزرق وجنوب كردفان] ودارفور، ودخول القوات إلى المعسكرات، بجانب مناقشة مسار شرق السودان الذي ظل معلقاً منذ توقيع الاتفاق.
المصدر: سبوتنيك