أعلن وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش السعي للتوصل إلى “اتفاق جيد بنوايا حسنة”، لافتاً في الوقت عينه إلى أنه “لا نتسامح مع لغة التهديد بأي شكل من الأشكال”. وفي اتصال هاتفي الاربعاء مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، بحث وزير الخارجية الايراني محادثات فيينا وبعض القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال وزير الخارجية في هذا الاتصال إن “عدم وجود مبادرة من الجانب الغربي أحد أسباب بطء التقدم في المفاوضات”، مؤكداً تقديم “نصين حول موضوع رفع الحظر والقضايا النووية وان هذين النصين يتطابقان مع الاتفاق النووي، ولم نتقدم بأي مطالب خارج اطار الاتفاق النووي، وفي نفس الوقت لا نقبل أي التزام يتجاوز الاتفاق النووي”.
رفع المخاوف المزعومة للغرب رهن بالغاء جميع اجراءات الحظر
وأشار أمير عبد اللهيان في الاتصال الهاتفي مع غوتيريش إلى أنه “كما أكدنا مراراً ، فإن الرفع الكامل للمخاوف المزعومة للأطراف الغربية رهن بالرفع الكامل لاجراءات الحظر “. وقال “بعد إدانة التخريب الذي تعرض له موقع كرج من قبل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعلنا بحسن نية أننا سنسمح بتركيب كاميرات في موقع كرج”.
وقال “نسعى لاتفاق جيد بحسن نية ومبادرة نشطة، لكننا لن نتسامح مع لغة التهديد بأي شكل من الأشكال وعلى الأطراف الغربية أن تعلم أن لغة التهديد ضد إيران لها تأثير معاكس”.
إلى ذلك، بحث امير عبداللهيان وغوتيرش موضوع الشأن اللبناني والزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة للبنان في المستقبل القريب، وفي السياق، قال وزير الخارجية الايراني “لقد دعمنا على الدوام وحدة لبنان الوطنية وسيادته وسلامة أراضيه، والجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم الجهود المبذولة لمساعدة لبنان”.
وأضاف “من الضروري أن يتصدى المجتمع الدولي لاعتداءات الكيان الصهيوني على لبنان”.
بدوره، وصف الأمين العام للأمم المتحدة محادثات فيينا بالـ “مهمة”، قائلاً “نعتقد أن الاتفاق النووي وثيقة مهمة وبنيته مفيدة جدا للسلام والاستقرار الدوليين”. وأضاف غوتيريش “موقف الأمم المتحدة من الاتفاق النووي كان دائما واضحا لا لبس فيه، ونحن أيدناه.”
واعرب غوتيرش عن تقديره لخطوة الجمهورية الاسلامية الإيرانية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والموافقة على تركيب كاميرات في موقع كرج، لافتاً إلى أن “هذا الإجراء علامة على تعاون طهران الجيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي سيكون له تأثير إيجابي. في عملية بناء الثقة”.
وأكد أنه “سنستخدم كل أدوات الأمم المتحدة وسنبذل قصارى جهدنا لضمان أن تسفر هذه المفاوضات عن نتيجة جيدة”. كما قال غوتيريش إن “الهدف من زيارته للبنان هو خلق الوحدة والتقارب بين اللبنانيين”، قائلاً إنه يعتقد أن “مشاكل لبنان يمكن حلها من قبل اللبنانيين انفسهم”.
المصدر: فارس