قالت نقيبة الممرضات والممرضين الدكتورة ريما ساسين إنه “في وقت تقرّ فيه القوانين الطبية بخدمة ممرضة لكل 7 مرضى في الأقسام العادية في المستشفيات، وممرضة لكل 3 مرضى في أقسام العناية، تبدو الآية معكوسة هنا، حيث يتضاعف الحمل على الممرضة لتصبح مسؤولة عن 15 مريضًا أو في أحسن الأحوال 10 مرضى”، مشيرا إلى أنه “تنتج من هذه المعادلة جملة تأثيرات، فعدا عن الضغط النفسي والجسدي الذي تتعرض له الممرضة، ثمة ما هو أخطر، وهو التأثير على جودة العناية التمريضية”.
وأضافت ساسين في حديث صحافي أن “هناك آلاف من الممرضات والممرضين المنتسبين إلى النقابة والعاطلين في الوقت نفسه من العمل”، داعية إلى “إنقاذ القطاع التمريضي”.
وطالبت ساسين ” الجهات المعنية من مستشفيات ومراكز صحية، إلى وزارة الصحة وغيرها، بإخراج الممرضات والممرضين من أزماتهم”، مؤكدة ضرورة “رفع الأجور بما يتناسب مع التضخّم الحاصل ودفع نسبة من الرواتب بالدولار وزيادة بدل النقل وإطلاق حوارٍ جدي مع المعنيين في القطاع الصحي للوصول إلى تفاهم مشترك لعقد عملٍ جماعي والعمل على إيجاد دعم مالي لقطاع التمريض من خلال البرنامج الذي حصل عليه لبنان من صندوق النقد الدولي وتخفيف العمل إلى حدود 35 ساعة أسبوعياً وزيادة عدد العاملين بالنسبة إلى عدد المرضى وتأمين فرص عمل جديدة من خلال تفعيل مراكز الخدمات الصحية وتفعيلها”.
وبحسب ساسين، “هذه هي الدعوة أخيرة للعلاج، قبل أن نضطرّ إلى اتخاذ خطوات تصعيدية لندافع عن حقوقنا”.
المصدر: صحيفة الاخبار اللبنانية