أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني الأدميرال علي شمخاني أن الأولويات الرئيسية والهامة على صعيد السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية حيال دول الجوار، تكمن في إزالة التوتر وبما في ذلك سوء الفهم، وتعزيز التعاون الشامل لاسيما في المجالات الاقتصادية والدفاعية – الأمنية والشراكة الاستراتيجية معها.
الأدميرال شمخاني ادلى بهذا التصريح، عصر الاثنين أمام اجتماع السفراء ورؤساء البعثات الايرانية لدى الدول المجاورة. وأشار الى التطورات الدولية وتداعياتها على الوضع الستراتيجي في منطقة غرب آسيا؛ مؤكداً ضرورة اتخاذ تدابير ستراتيجية من شأنها ان تزيد في التقارب والتعاون الاقليميين وتأكيداً بين الجمهورية الاسلامية مع جيرانها.
واكد على مسؤولي المحافظات الحدودية ورؤساء البعثات الدبلوماسية الايرانية في دول الجوار، بان يضعوا على سلم برامجهم وخططهم المستديمة اعطاء الاولوية الى هذه الدول.
واوضح امين المجلس الاعلاى للامن القومي، ان السفراء الايرانيين لدى دول الجوار يضطلعون بدور هام ومصيري في تحقيق سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وفي جانب اخر من تصريحاته، نوّه شمخاني “بتراجع الهيمنة الامريكية امام النمو المتزايد للقوى الجديدة؛ مؤكدا ان هذه التطورات تسببت في تغيّرات جذرية ومنافسات دولية جديدة قبال الغطرسة الامريكية في العالم”.
واوضح أن “انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة خير دليل على فشل سياساتها في العراق وافغانستان وغرب اسيا”؛ مضيفا ان “تركيز واشنطن اليوم على مواجهة الصين بوصفها تهديدا جيو – اقتصاديا، وروسيا باعتبارها تهديدا جيو- سياسيا يعود الى هذه الظروف الدولية الجديدة ايضا”.
وحول التداعيات الخطيرة لهذه التطورات، اشار الى “انتقال الكيان الصهيوني من مظلة قيادة “يوروكام” الاوروبية الامريكية الى قيادة “سنتكوم” تحت مظلة الولايات المتحدة، وما ترتّب عليه من تطبيع بعض الدول العربية مع هذا الكيان”.
كما لفت الى “هزيمة “التحالف العربي” بزعامة السعودية في حرب اليمن، و”ارادة حزب الله لبنان” الحازمة في الابقاء على معادلة الردع وظهور قطاع غزة كقوة اساسية في محور المواجهة ضد الكيان الصهيوني”؛ مبينا ان ذلك شكّل الوجه الاخر للتطورات الجديدة على صعيد المجتمع الدولي.
ومضى الادميرال شمخاني يقول، أن “من اهم التطورات الدولية يمكن الاشارة الى الهزيمة الستراتيجية للغوط القصوى الامريكية وحلفائها ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية”؛ مردفا ان “اغتيال الفريق الشهيد سليماني ايضا لم يمنع فشل الستراتيجية الامريكية الرامية الى تدمير المقاومة في المنطقة”.
وخلص الى ان “الظروف الجديدة والصفعة القوية الايرانية بوجه الولايات المتحدة الامريكية عبر استهداف قاعدة عين الاسد، إذ جسّدت للجميع احقية سياسات ايران الاقليمية، مهدّت الظروف لمزيد من تراجع الوجود الامريكي في المنطقة”.
المصدر: ارنا
