أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري، عن مباحثاته حول قضايا المنطقة مع عدد من كبار المسؤولين الاماراتيين والسعوديين؛ لافتاً إلى أن “سوء الفهم ازيل الى حد ما”. كلام باقري جاء خلال لقائه الاثنين نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة العمانية العميد الركن عبد العزيز بن عبد الله المنذري، الذي يزور البلاد على رأس وفد حالياً.
وفي معرض التنويه بـ”أهمية العلاقات العريقة بين طهران ومسقط”، صرّح باقري أن الجمهورية الاسلامية الايرانية “عازمة في اطار سياساتها الثابتة على توسيع العلاقات بجميع المجالات مع سلطنة عمان”. واستطرد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، أن “سلطنة عمان قامت بدور مناسب في التنسيق مع الجمهورية الإسلامية الايرانية من أجل الوساطة والتهدئة قبال التطورات الاقليمية وتعزيز الاتصالات والتعامل بين البلدان”.
وقال رئيس الأركان الايراني إن “هناك تنسيقات جيدة بين طهران ومسقط في مجال تأمين بحر عمان ومضيق هرمز، وحيال القضية اليمنية وغيرها من التطورات الاقليمية”.
وحول التعاون العسكري بين البلدين، اشار اللواء باقري الى لجنة الصداقة الايرانية العمانية، “التي من شأنها أن تهيئ ارضية مناسبة لتوطيد الأواصر الثنائية”.
وتطلع رئيس هيئة الاركان العامة، إلى أن تفضي هذه الزيارات الى “نمو العلاقات بين القوات المسلحة الايرانية والعمانية، اكثر من اي وقت مضى”، مضيفاً أن “القوات المسلحة الايرانية تمكنت رغم ظروف الحظر العسيرة أن تحقق الاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات العسكرية”.
وتابع، أن القوات المسلحة الايرانية على استعداد لبناء التعاون في المجالات التدريبية والصناعة الدفاعية والصحية والعلاجية والهندسية، وتقاسم خبراتها في مجال مكافحة الارهاب مع سلطنة عمان.
كما أعرب عن استغرابه حيال بناء العلاقات بين عدد من دول جنوب الخليج الفارسي والكيان الصهيوني؛ مؤكداً أن “خصومة هذا الكيان مع العالم الاسلامي ومسلمي المنطقة لا تخفى اليوم على احد؛ وعليه فإن تطبيع العلاقات معه تحت املاءات الامريكيين ومؤامراتهم سيضع المنطقة امام مستقبل سيء قطعاً”.
واكد، أن “دول المنطقة قادرة من خلال التعاون فيما بينها على تعزيز الامن والاستقرار الاقليميين، وان تصون مصالحها”؛ مشيراً إلى أن وجود القوات الاجنبية هو “مصدر للتصعيد الأمني في المنطقة”.
المصدر: ارنا