رجحت دراسة نشرت حديثا أن يبدأ سكان العالم في التناقص خلال العقود القليلة المقبلة، لا سيما في الدول المتقدمة حيث ترتفع نسبة الشيخوخة، بسبب عوامل عدة أبرزها تراجع نسبة الخصوبة.
ووصل عدد سكان العالم إلى 7.8 مليار نسمة في الوقت الحالي، فيما يتوقع خبراء أن تكون الذروة في عام 2064، عندما نبلغ 9.7 مليار نسمة.
وبعد بلوغ هذه الذروة، سيشرع عدد سكان العالم في التناقص بشكل مستمر، إلى أن يهبط لـ8.79 مليار نسمة بحلول العام 2100، أي بعد 79 سنة من الآن.
وذكرت الدراسة المنشورة في مجلة “لانست” العلمية، أن سكان نحو 23 بلدا في العالم سيتراجعون بواقع النصف، من جراء انخفاض الخصوبة وارتفاع نسبة الشيخوخة.
وتشمل قائمة هذه الدول المهددة بالتراجع السكاني الحاد، كلا من اليابان وتايلاند وإيطاليا والبرتغال وكوريا الجنوبية، وهو ما يعني أن بلدانا متقدمة ستكون الأكثر تأثرا بنقص السكان.
وحتى الصين التي تعد الأكثر سكانا في العالم خلال الوقت الراهن، لن تسلم من التراجع، لأن تعداد هذا البلد الآسيوي سينخفض أيضا من 1.4 مليار إلى 732 مليونا في عام 2100.
ويقدم ستين إيميل فولسيت، وهو باحث من معهد القياسات الصحية والتقييم التابع لجامعة واشنطن، شروحا لأسباب هذا التراجع المرتقب.
ويقول فولسيت الذي أشرف على الدراسة، إن آخر تراجع في عدد سكان العالم حصل في أواسط القرن الرابع عشر، وكان بسبب الطاعون الأسود أو ما يعرف بالطاعون “الدبلي”.
المصدر: وكالات