لم يكن الاقبالُ على ماراثون فايزر عادياً، فهل تُحفّزُ مشاهدُ اليوم وزارةَ الصحةِ لتكرارِه بل تكثيفِه في ظلِّ حاجةِ المواطنينَ وانعدامِ امكاناتِهم؟
اليومَ، بدت المناطقُ متعطشةً لادنى التفاتةٍ حكوميةٍ ورسميةٍ في ظلِّ الازماتِ الراهنة، والاقبالُ على اللقاحِ من جانبِ الفئاتِ العمريةِ المختلفةِ شكلَ دليلاً على تحسسِ جزءٍ من المواطنين للمسؤوليةِ حيالَ حياتِهم وسلامتِهم امامَ خطرِ الجائحةِ التي اقتحمت المنازلَ والمدارس..
وعلى خطورةِ ارقامِ الاصاباتِ المسجلةِ يومياً الا انَ حقيقةَ انتشارِ كورونا أكبرُ بكثير، معَ عدمِ قدرةِ العديدِ من العوائلِ المصابةِ على اجراءِ فحصِ ال “بي سي آر” ودفعِ تكلفتِه، اما العلاجُ فقد تكفلت قراراتُ حاكمِ مصرفِ لبنانَ رفعَ الدعمِ عن الدواءِ بمنعِه عن تلك العائلات .
وقبلَ ان تَتحققَ الاصابةُ وتفرضَ عِبئَها العلاجي، لا تزالُ الفرصةُ سانحةً لتلقي اللقاحِ وحِفظِ الارواح، خصوصاً بعدَ اعلانِ وزيرِ الصحةِ ثبوتَ حالتي اوميكرون وصلتا قبلَ ايامٍ الى لبنان، فيما الشكُ لا يزالُ موجوداً بحالاتٍ أخرى .
واذا كانت الوقايةُ من كورونا مؤمّنة، فمن يَقي المواطنَ من عوارضِ ومخاطرِ جائحةِ قراراتِ حاكمِ مصرفِ لبنانَ المتفلتةِ من عقالِ الرقابةِ والمحاسبة ؟ وهي قراراتٌ فيها الاصرارُ على ضربِ الليرةِ وتصفيرِ خسائرِ المصارفِ بالتآمرِ على حقوقِ المودعين ..
قراراتٌ تَستكملُ النهبَ المنظّمَ لحقوقِ المودعين، وتخالفُ المهمةَ الرئيسيةَ لمصرفِ لبنانَ المنصوصَ عليها بقانونِ النقدِ والتسليفِ على ما يقولُ الخبراءُ والمختصون ، وهذا ما يستدعي المحاسبةَ كما دعا نائبُ الامينِ العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، مشدداً على انَ قراراتِ المصرفِ المركزي يجبُ ان تكونَ لاعادةِ الودائعِ كاملةً الى اصحابِها سواءٌ كانت بالليرة ام بالدولار.
على مستوى المنطقة، يغرقُ الكيانُ الصهيونيُ اكثرَ في بحرِ أُمنياتِه الخائبةِ بوقفِ مفاوضاتِ فيينا النوويةِ معَ ايرانَ والتي يشددُ الاوروبيُ والاميركيُ على ضرورةِ استمرارِها ، فيما تقابلُ طهرانُ هذا الامرَ بالتمسكِ اكثرَ بحقوقِها ورفعِ العقوباتِ على اختلافِ انواعِها، وهو ما أكدَه الرئيسُ الايرانيُ السيد ابراهيم رئيسي معتبراً انَ التوصلَ الى اتفاقٍ جيدٍ يكونُ ممكناً حينَ ترفعُ العقوباتُ عن ايران..
المصدر: قناة المنار