عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسة برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، في حضور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وتم التداول في الشؤون الإسلامية والوطنية وآخر المستجدات على الساحة اللبنانية والعربية، وتحدث الرئيس ميقاتي خلال الجلسة واطلع الحضور على “الأعمال التي تقوم بها حكومته في شتى الميادين”.
وأبدى المجلس في بيان تلاه محمد مراد “قلقه الشديد جراء مواصلة السير في طريق مسدود وبعيون مغلقة، مع استمرار التدهور الحاد في الأوضاع الاجتماعية والمعيشية التي يعاني منها المواطن اللبناني حتى وصل إلى درجة لا تحتمل من الفقر المدقع، فالحكومة تتألف ولا تجتمع، ومجلس النواب يشرع ولا من ينفذ، والقضاء يحقق ولا يحكم، والإدارات تدرس ولا تقرر، والعملة تنهار ولا من يحاسب، وصرخات الجوع ترتفع ولا من يسمع أو يرتدع”.
وناشد المجلس “من هم في السلطة أن يخشوا الله سبحانه وتعالى في مواقفهم وقراراتهم وسلوكهم، وأن يعيدوا الحقوق المسلوبة لأصحابها، معنوية كانت هذه الحقوق أو مادية. وأن يكفوا عن الصراع مع اللاشيء الذي أوصلوا البلاد اليه”، ورأى أن “التاريخ سوف يحاسب أولئك الذين تسببوا في وقوع هذه الكارثة الإنسانية والوطنية، التي جعلت من كل لبناني مهاجرا أو مشروع مهاجر.
وتساءل: “لماذا هناك إصرار على محاكمة الرؤساء والوزراء في قضية انفجار مرفأ بيروت من خلال المجلس العدلي، رغم ان الدستور واضح للعيان ان محاكمتهم تكون من خلال المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، كما هو الحال في محاكمة القضاة الذين يحاكمون وفق أصول خاصة”. داعيا “الجهات القضائية المختصة الى التبصر الى مآلات الأمور”.
وتمنى المجلس الشرعي على الرئيس ميقاتي “توجيه دعوة لانعقاد جلسة لمجلس الوزراء في الوقت الذي يراه مناسبا لمعالجة كل الأزمات المتنوعة التي يمر بها لبنان وحل مشاكل المواطنين المتراكمة، وبخاصة في ما يتعلق بالشؤون المعيشية والاجتماعية والاقتصادية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام