أعرب فريق من العلماء عن قلقهم البالغ بسبب رصدهم دفعة هائلة من انبعاث الطاقة والجسيمات القادمة من نجم بعيد يشبه الشمس، تعتبر الأقوى على الإطلاق من “أي شيء شاهده العلماء” سابقا في نظامنا الشمسي.
اكتشفوا دفعة هائلة من الطاقة والجسيمات المشحونة نتجت عن انفجار بلازما ضخم حدث في نجم يحمل اسم “EK Draconis ” يقع على بعد عشرات السنين الضوئية من الأرض.
وكشفت دراسة جديدة نشرت نتائجها قبل أيام مجلة “Nature Astronomy” العلمية عن ظاهرة نجمية تسمى “الانبعاث الكتلي الإكليلي”، التي تُعرف أيضا باسم العاصفة الشمسية، لكن هذه المرة ليست قادمة من شمسنا، بل قادمة من نجم بعيد وبطاقة هائلة جدا.
وأوضح عالم الفيزياء الفلكية، يوتا نوتسو، من جامعة كولورادو، وهو أحد الباحثين المشاركين في الدراسة الجديدة، أن الشمس تطلق هذا النوع من الانفجارات بشكل منتظم، وهي تتكون من سحب ضخمة من الجسيمات شديدة السخونة أو البلازما، التي يمكن أن تندفع عبر الفضاء بسرعات تصل إلى ملايين الأميال في الساعة.
ونوه إلى وجود بعض “الأخبار السيئة” على حد تعبيره، لأن العاصفة الجديدة القادمة من هذا النجم قد تجعل أرضنا “ميته” لأنها قد تخرج الأقمار الصناعية من مداراتها وتتسبب في وقف شبكات الكهرباء التي تخدم مدن الأرض، بحسب المقال المنشور في مجلة “scitechdaily” العلمية.
تشير الدراسة الجديدة، التي قادها العالم كاسوكي ناميكاتا، الباحث في المرصد الفلكي الوطني في اليابان، إلى أن الأمر قد يزداد سوءا.
واستخدم العلماء في هذا البحث تلسكوبات منتشرة على كوكب الأرض وأخرى في الفضاء بهدف رصد النظام الشمسي البعيد “EK Draconis”، الذي ظهر كنسخة جديدة من الشمس، أو كشمس حديثة الولادة.
أوضح نوتسو أن هذا الانبعاث الكتلي الإكليلي يأتي عادة مباشرة بعد حدوث انفجار أو توهج مفاجئ للنجم قد يمتد لمسافات بعيدة في الفضاء.
واقترحت الأبحاث الحديثة، أن هذه الاندفاعات أو التدفقات تكون هادئة نسبيا في الشمس، بعكس باقي النجوم التي تصدر أشعة أقوى بعشرات المرات أو حتى مئات المرات من شمسنا، بحسب العالم.
المصدر: سبوتنيك