قالت اللجنة المشرفة على مسجد “حاجي علي” التاريخي في مومباي في الهند للمحكمة العليا إنها ستلغي حظرا على دخول النساء المسجد، وذلك امتثالا لقرار المحكمة.
وقالت المحكمة العليا في أغسطس/آب إن الحظر “يمثل تعديا على الدستور” ويميز ضد المرأة، وفُرض الحظر عام 2012، وقالت اللجنة المشرفة على المسجد آنذاك إنه من “المحرمات” أن تلمس النساء قبور الأولياء الذكور.
ووصفت الناشطات، اللاتي نظمن حملة لدخول المسجد، قرار رفع الحظر بأنه “نصر عظيم”.
وقالت زكية سومان، وهي عضوة جمعية حقوقية نسوية: “نشعر بالامتنان للمحاكم لدعمها لنا في حملتنا ضد الآراء الذكورية التي يتبناها الرجال القائمون على المزارات الدينية”.
ويُسمح للنساء بالتواجد في حرم المسجد وغيره من الأجزاء المحيطة به، إلا أن قرار الحظر منعهن من دخول الحرم الداخلي الذي يحتوي على قبر الولي الصوفي، وتسمح الكثير من المساجد السنية والشيعية بتواجد النساء في الداخل، في حين تبقيهم مساجد أخرى في أماكن مخصصة لهن.
وشهدت الهند في الشهور الأخيرة عددا من الحملات المطالبة بالسماح للنساء بدخول الأضرحة اللاتي يُمنعن من زيارتها، وفي مناطق مختلفة من الهند، رفع نشطاء من المسلمين والهندوس قضايا ضد الإدارات الذكورية للمزارات الدينية.
وقالت اللجنة المشرفة على مسجد “حاجي علي” إنها ستسمح للنساء بزيارة الضريح خلال شهر من الآن.
وفي المقابل، قالت سومان إن اللجنة ما كان يجب أن تتحدى قرار المحكمة، خاصة أن “موقفهم من منع النساء لا يقوم على أساس قانوني أو أخلاقي”.
وأضافت أن أغلب الأضرحة الصوفية في العالم تسمح للنساء بدخولها. وكان يُسمح للنساء بلمس ضريح “حاجي علي” قبل قرار المنع.
المصدر: هافينغتون بوست