حيا “تجمع العلماء المسلمين” وزير الاعلام المستقيل جورج قرداحي “الذي قدم الاستقالة من منصبه تسهيلا كما أعلن لمهمة رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون في زيارته للسعودية من اجل إعادة الأمور إلى طبيعتها بين لبنان والسعودية وتاليا دول الخليج”.
واضاف التجمع الجمعة “إننا مع تقديرنا للتضحية التي تطوع بها معالي الوزير الشهم والوطني مضحيا بمنصبه لمصلحة لبنان واللبنانيين، إلا أننا نعتبر أن ما حصل شكل طعنة نجلاء في صميم السيادة الوطنية، وأكدت عمق الإنقسام داخل الساحة السياسية اللبنانية التي كان من المفترض أن تتضامن كل القوى على اختلاف توجهاتها بموقف سيادي واحد يرفض الإملاءات ويؤكد على حرية الرأي والتعبير التي هي أحد مميزات لبنان وتفتقدها الدول التي ضغطت علينا لفرض الإذعان لإملاءاتها”.
وأمل التجمع أن “تكون هذه الخطوة سببا لإعادة الأمور إلى طبيعتها لا أن تكون قفزة في الهواء لا تقدم ولا تؤخر، خاصة مع إعلان أن المشكلة ليست بالوزير قرداحي بل بحزب الله المتحكم بالسياسة في لبنان كما روج وزير خارجيتهم”.
من جهة ثانية، قال التجمع “ما زلنا ننتظر موقفا حاسما من قبل الحكومة ومجلس القضاء الأعلى بوضع حد لمهزلة التحقيق العدلي المسيس والذي سبب كارثة مجزرة الطيونة، والتي أخذت البلد نحو محاور متصارعة وبدلا من البحث عن حقيقة ما جرى في المرفأ ذهبنا نحو الاستغلال السياسي للكارثة الإنسانية للانتقام من القوى التي ترفض الإذعان للولايات المتحدة الأميركية”.
واعتبر التجمع أن “على الحكومة المسارعة لتأمين إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري ورفض أي تمديد للمجلس النيابي”، وطالب “المجلس الدستوري باستصدار قراره المتعلق بالطعن المقدم أمامه بالقرارات الأخيرة لمجلس النواب كي تسير الأمور بسهولة باتجاه إجراء الانتخابات في موعدها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام