قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، “نحن نشم رائحة انقلاب على تسوية الطائف وهذا الانقلاب هدفه أن يطمئن الاسرائيلي ويأمن من عدم قدرة شعبنا على التصدي لعدوانه من أجل أن يمرر سياساته التطبيعية والتسلطية والتحكم حتى بتقرير مصير غازنا في مياهنا الاقليمية، فالتنقيب عن الغار محصور بيد عدة شركات لدول محددة ورغم كل هذا نتحدث عن الاستقلال وعن السيادة ونحن لا نملك أن نبني محطة كهرباء تزود لبنان بالإضاءة 24 على 24”.
كلام رعد جاء خلال الحفل التأبيني الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور أربعين يومًا على رحيل الشهيد محمد جمال تامر في ملعب الرضوان في بنهران الكورة، وحضره النائبان جورج عطا الله وسليم سعادة، ومسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله الشيخ محمد عمرو، ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الدكتور ماهر حسين، وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمد صالح، وممثل حركة أمل حمد حسين، ورئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، ومسؤول قطاع الشمال في حزب الله الشيخ رضا أحمد، وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية بالشمال، ورجال دين ورؤساء بلديات ومخاتير وأهالي المنطقة.
وتابع رعد “انهارت عملتنا الوطنية بسبب ارتهانها للعملة الأجنبية وغدا سياستنا ستنهار لارتهانها للسياسات الأجنبية، إذا كان الشعب اللبناني يريد هذا الأمر فله أن يقرر ذلك، لكن نحن نبذل الدماء والأرواح من أجل حفظ كرامة هؤلاء الناس حتى الذين لا يعرفون في هذه المرحلة مصلحتهم، فهل المطلوب أن ننتحر حتى يرضى الآخرون، نحن نحرص أن نحفظ عيشنا الواحد في هذا البلد، ونريد لهذا البلد أن يكون حكمه سيدا مستقلا وأن تكون مصالحه تبعا لتطلعاته وإرادته لقراره الوطني”.
وأضاف “في حال ظن أحد أن المعادلة اختلت وتوازن القوى لمصلحة المحور الاسرائيلي والتطبيعي ويريد أن ينقلب على الطائف، فيا شعبنا انتبهوا لهذا التقدير الخاطئ، لأن لبنان خرج من العصر الاسرائيلي ولن يعود إليه، كما فشلت كل أساليب القوة التي استخدمت من أجل ليّ ذراع المقاومة، وأدرك الراعون للفتنة أن المقاومة تستفيد من الإجماع الوطني حول دورها في لبنان، فإذا دعونا لا ندع فئة من اللبنانيين أن تخدش هذا الإجماع.. أصبح سلاح المقاومة على كل شفة ولسان، واشتريت وسائل إعلام من أجل الترويج لهذه المسألة”.
وعن جريمة الطيونة، قال النائب رعد “ما حدث ليس اشتباكا بين أبناء منطقتين، ما حدث هو عدوان مصمم ومخطط من أجل إحداث فتنة ومن أجل دفع الناس إلى التقاتل فيما بينهم ومن أجل خلط الحابل بالنابل، علّ بذلك القاتل يقدم أوراق اعتماده لمشغليه الذين يدفعون له المال على المستوى الإقليمي أو على المستوى الدولي”.
وتابع “نحن قلنا موقفنا بأن القاتل يجب أن يُنزل به القصاص ونريد القصاص العادل ولأن أهل الشهيد هم أصحاب السلطان ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا، وهذا السلطان فوض للمحكمة على أن تصدر حكمها العادل ونحن بالانتظار ولن نقول الآن أكثر من ذلك”.
وختم بالقول “من الآن ودون أن نضيع الوقت والفرص تعالوا لنتفاهم، ولا تدعوا أحدا يجركم إلى حرب أهلية جديدة من أجل أن يفرض عليكم فيما بعد تسوية بموازين قوى جديدة، طالما الناس منفتحة على بعضها وجاهزة للحوار والتفاهم وتقدر مصلحتها المشتركة وليس لها أعداء سوى عدو واحد وهو الذي ما يزال يحتل أرضنا”.
المصدر: موقع المنار