أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي أن ايران “تمتلك في الوقت الحاضر أكثر من 30 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمائة وفي اليوم أو اليومين المقبلين، ستصل كمية اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة إلى ضعف الكمية التي حددها البرلمان في قانون العمل الاستراتيجي”.
وقال كمالوندي، في مقابلة اجرتها معه القناة السادسة في التلفزيون الايراني (قناة خبر) مساء الخميس، إن “لنا مطالب يجب الاهتمام بها وإن المحادثات التي جرت في طهران خلال زيارة غروسي جاءت لهذه الغرض”. وأضاف أنه “خلال زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الى طهران تحقق تقدم جيد في المحادثات بين الجانبين وقد شارف العمل على الانتهاء ما عدا بعض المصطلحات التي مازلنا نخوض محادثات بشأنها”.
وحول العمل الارهابي الذي تعرض له مجمع تسا (كرج) قبل عدة اشهر و رد فعل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ذلك، قال إن “الوكالة الدولية أدانت استهداف منشأة كرج بشكل جزئي، لكن هذا لا يكفي، فنحن نقول إن كاميرات الوكالة قد دمرت ويجب على الوكالة على الأقل إدانة تخريب الكاميرات الخاصة بها”.
وأضاف “ليست لدينا مواد نووية في منشأة كرج، لذلك فالموقع غير خاضع لقوانين منع الانتشار النووي”.
وتابع كمالوندي “مركز كرج ينتج أجهزة الطرد المركزي ونحن فخورون أن نعلن أننا نصنع أجهزة طرد مركزي متطورة ذات قدرة عالية، ولهذا لا نحتاج إلى الحصول على إذن من أي منظمة، لأنه وفقًا للمادة 4 من معاهدة حظر الانتشار النووي، فإن هذه الأنشطة هي حق لإيران”.
واضاف أن”الكاميرات في موقع كرج تقوم بتسجيل وأرشفة صورة كل 10 ثوانٍ ويتم مراجعة هذه الصور إذا لزم الأمر أو إذا كان هناك تناقض، لكن الوكالة ليس لديها حق الوصول لهذه الصور بموجب قانون العمل الاستراتيجي لمجلس الشورى وبالتالي فالمركز لا يخضع للمراقبة حاليًا”.
وفيما يتعلق برفع نسبة تخصيب اليورانيوم، قال كمالوندي “لدينا أكثر من 30 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمائة، وفي اليوم أو اليومين المقبلين، ستصل كمية اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة إلى ضعف الكمية التي حددها البرلمان في قانون العمل الاستراتيجي”.
وحول تسريب التقارير السرية من قبل الوكالة الدولية حول البرنامج النووي الايراني لوسائل الاعلام الغربية، قال “إننا وعبر رسائل وبيانات رسمية ولقاءات مع مسؤولي الوكالة وغير ذلك اعلنا احتجاجنا للوكالة مراراً ازاء نشر التقارير السرية عن الأنشطة النووية الإيرانية لأنها خصوصية لكن لم تكن هناك آذان صاغية واستمرت الوكالة بسلوكها في إفشاء محتوى التقارير”. وأضاف “للاسف ان الدول الاعضاء في مجلس الحكام تطلب تقارير مع التفاصيل وتقوم الوكالة بدورها باعداد وتقديم التقارير لها من دون اي اعتبارات” لافتاً إلى أن “إيران أصبحت تعطي الوكالة الحد الأقل من المعلومات خلال التقارير الدورية وقد نجحنا نسبيا في هذه المسألة”.
وتابع أن “الوكالة لم تتعامل كما كان ينبغي عليها أن تتعامل مع ايران وهذه حقيقة واقعية أن المنظمات الدولية خاضعة لنفوذ القوى الكبرى ولكن علينا العمل لاحقاق حقوقنا في مثل هذه الوضع”.
المصدر: ارنا