تراجعت أسعار النفط أكثر من 2% اليوم الجمعة، بفعل مخاوف من تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل بعد إفراج منسق عن كميات من احتياطيات الخام لدى مستهلكين رئيسيين بقيادة الولايات المتحدة ومع سلالة جديدة من فيروس كورونا أثارت قلق المستثمرين.
وواصلت العقود الآجلة لخام برنت التراجع للجلسة الثالثة على التوالي، وهبطت 1.69 دولار، بما يعادل 2.1%، إلى 80.53 دولار للبرميل، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.04 دولار، بما يعادل 2.6%، إلى 76.35 دولار للبرميل.
ولم يتحدد سعر تسوية للخام الأميركي أمس الخميس بسبب عطلة عيد الشكر.
من جهتها،أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء الماضي، عن خطط للإفراج عن ملايين البراميل من النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية بالتنسيق مع دول أخرى من كبار المستهلكين مثل الصين والهند واليابان في محاولة لتهدئة الأسعار.
وقال مصدر في منظمة أوبك لـ”رويترز” إن مثل هذا الإفراج سيؤدي على الأرجح إلى تضخم الإمدادات في الشهور القادمة، وذلك بحسب ما توصلت إليه لجنة خبراء تقدم النصح لوزراء بدول أوبك.
كذلك، ذكر المصدر أن مجلس اللجنة الاقتصادية لـ”أوبك” يتوقع فائضاً قدره 400 ألف برميل يومياً في كانون الأول/ديسمبر يزيد إلى 2.3 مليون برميل يومياً في كانون الثاني/يناير و3.7 مليون في فبراير إذا مضت الدول المستهلكة قدماً في عمليات السحب.
وتخيم توقعات زيادة المعروض من النفط على آفاق اجتماع “أوبك+”، المجموعة التي تضم “أوبك” وحلفاء لها، في الثاني من كانون الأول/ديسمبر لاتخاذ قرار بشأن الإنتاج الفوري.
وستقرر المجموعة ما إذا كانت ستواصل زيادة الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يومياً في كانون الثاني/يناير.
ومع ذلك تتجه عقود خام القياس نحو تسجيل أول زيادة أسبوعية في شهر تقريباً إذ تُقدر الكمية الإجمالية للسحب من الاحتياطيات بين 70 و80 مليون برميل وهو ما يقل عما كان يتوقعه مشاركون في السوق.
المصدر: الميادين