أعلن مبعوث وزارة الخارجية الروسية للمهام الخاصة، رئيس لجنة الانتخابات المركزية الروسية السابق، فلاديمير تشوروف اليوم الإثنين أنه “لا يخطط للتوجه الى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في مراقبة الانتخابات الرئاسية في هذه الدولة”.
وقال تشوروف “للتوجه الى الولايات المتحدة يجب الحصول على دعوى خاصة، أو الالتحاق بأحد مهمات المراقبة الدولية”.
وأرداف قائلا “لا أعلم من سيتوجه من روسيا الى هناك، لا يزال هناك وقت لتقرير ذلك، في العادة ترسل دعوات الى لجنة الانتخابات المركزية، الأمور ستكون أكثر وضوحا على أرض الواقع، أنا لا أخطط بعد للمشاركة، ولم أحصل على تكليف بتشكيل لجنة المراقبين”.
وأعلن المبعوث الخاص أنه “يتعين على واشنطن أن تضمن سلامة المراقبين الدوليين خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإلا فلن يكون هناك أي معنى من إرسالهم الى هناك.
وقال تشوروف” للأسف، عالمنا لم يصبح أكثر أمناً، بالعكس، نحن نتلقى سنوياً تقريراً عن حوادث مختلفة، لذلك أردنا من أميركا تأمين الشرط الذي يتعلق بالمراقبين الدوليين، وإلا لن يكون هناك معنى من الذهاب والمساعدة بالشكل الرسمي لتنفيذ الالتزامات الدولية”.
وأكد أن المراقبين الدوليين سيتمكنون من تقييم الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة بشكل موضعي، فقط في حال نفذ الجانب الأميركي جميع مطالب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقال تشوروف الولايات المتحدة ولأول مرة بالتاريخ تعلن في هذا العام “استعدادها لتنفيذ هذا الجزء من التزاماتها، ودعت بعثة المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا من 400 شخص، وتتضمن حصصا لكل دولة، وعلى الأرجح، سوف تتوجه هذه البعثة، ومع ذلك، فإن منظمة الأمن والتعاون تطلب من البلد المضيف، تنفيذ بعض الالتزامات بشأن دعوة المراقبين الدوليين، وغيرها من الشروط”.
واوضح تشوروف أن الحملة الانتخابية في العام الجاري في الولايات المتحدة، تختلف عن كل الأعوام السابقة، وتتميز بالعدوانية وغياب الاحتراف المهني”.
وقال أنا “مندهشا إلى حد ما لهذا الانعطاف، لهذه العدوانية، وليس فيما يخص القضايا الرئيسية للدولة، بل في المقام الأول من الانتقال إلى الأمور الشخصية، وثانياً ما أدهشني هو النقص الاحترافي في العديد من الأمور في الحملة الانتخابية”.
وعبر تشوروف عن “تفاجئه بالمشاركة النشطة لوكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفدرالي بالحملة الانتخابية الأميركية لعام 201″، مؤكداً ” عندما يتحدثون عن أن أحد من الخارج يستطيع التدخل في فرز الأصوات او تغيير عدد الناخبين في الدوائر الانتخابية، فهذا يعود الى نقص الخبرة”، آملاً أن “لا تقوم وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفدرالي بتنظيم الانتخابات، بل هيئات اخرى، وهم يدلون بمثل هذه التصريحات لنقص الخبرة”.