الصحافة اليوم 23-11-2021 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 23-11-2021

الصحافة اليوم

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 23-11-2021 في بيروت على احتفال عيد الاستقلال الذي كان نقطة اللقاء المرتقبة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ليعقب الاحتفال لقاء رئاسي في بعبدا..


الأخبار

الحكومة لا تزال تنتظر حلّ مشكلة البيطار

جريدة الاخبارتناولت جريدة الأخبار الشأن الداخلي وكتبت تقول “لم يصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى مبتغاه المُعلن بعقد جلسة للحكومة. قبلَ أيام، وخلال تواصله مع عدد من القوى السياسية قال إنه يراهن على استغلال مناسبة عيد الاستقلال، واللقاء المقرر بينه وبين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، ليكون اللقاء «فرصة لتبريد الأجواء بينهما وكسر الجليد والتخفيف من حدّة التشنج التي ارتفعت أخيراً على خلفية عدد من الملفات، بما فيها قانون الانتخابات». أبلغَ ميقاتي حزب الله تعويله على هذا اللقاء، لكن الخطأ في تقدير الحسابات جعل النتيجة أمس واضحة: «لا جلسة قبل تطبيق الدستور».

قبل أيام، ارتفعت وتيرة الاتصالات للضغط في اتجاه الفصل أولاً في مسار التحقيقات في جريمة تفجير مرفأ بيروت، على نحو حصر صلاحية المحقق العدلي طارق البيطار بمحاكمة الموظفين على أن يتولى مجلس النواب التحقيق مع الرؤساء والنواب والوزراء، وجرى عرض أكثر من طرح كآلية للتنفيذ من بينها أن يرسِل مجلس الوزراء كتاباً إلى مجلس النواب يطلب إليه القيام بدوره، لكنه لم يجد قبولاً، لأن رئيس الجمهورية كانَ لا يزال على موقفه الرافض.

موضوع البيطار هو الملف الوحيد الذي جرت مناقشته. وقالت مصادر مطلعة على الاجتماع إن بري «أعاد تكرار موقفه بالتأكيد على صلاحية مجلس النواب كما هو منصوص في الدستور»، قائلاً لعون: «أنت المؤتمن على الدستور فماذا ستفعل؟». وحين سأل ميقاتي عون عن رأيه لم يبد اعتراضاً، خاصة أن «بري تطرق إلى الاتفاق الذي حصل مع البطريرك الماروني بشارة الراعي»، طالباً من عون وميقاتي «القيام بما يلزم». وأكدت المصادر أن الاجتماع لم ينتج منه أي تقدّم، فالمشكلة تكمن أيضاً في المخرج، إذ إن الآلية يجب أن تكون عبر القضاء، فمن هو الذي سيتخذ قراراً بتحديد صلاحية البيطار بعدَ أن امتنعت المحاكم عن ذلك وحصل الانقسام الكبير في العدلية».

لكن مصدراً آخر أشار إلى أن النقاش تطرق إلى علاج مباشر يفترض بالقاضي البيطار أن يقوم به من تلقاء نفسه، ويقوم على قاعدة أنه هو من يحيل الملفات كل إلى الجهة المتخصصة به، وبالتالي لا داعي لانتظار أي خطوة من أي سلطة أخرى. ويبدو أن الرئيس ميقاتي يعد باتصالات في هذا الصدد.

أما بشأن ملف وزير الإعلام جورج قرداحي، فلفتت المصادر إلى أن الرؤساء اتفقوا على أنه يجب معالجة مشكلة القضاء حتى يعود مجلس الوزراء إلى الانعقاد وعندها يمكن معالجة الملف الخاص بالوزير قرداحي ونتائجه المتصلة بالعلاقات مع السعودية ودول خليجية أخرى.

على صعيد آخر، أجرى ميقاتي سلسلة اتصالات لتدارك تفاقم الأزمة المعيشية، وتبين أنه بحث في الأمر خلال اجتماعه الأخير مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وأبلغه بأن ارتفاع الدولار سينعكس سلباً على كل الوضع العام في البلاد، وسيؤدي إلى شلل على مستوى إدارات الدولة. وطلب ميقاتي من الحاكم بذل الجهود والتدخل للحد من ارتفاع سعر الدولار. لكن الحاكم لم يظهر أي استعداد عملاني، متحدثاً عن أزمة موجودات بالعملة الصعبة وعن ضرورة البحث في زيادة واردات الدولة.

اللواء
ثلاثيتان تحاصران الاجتماع الرئاسي: الكرة في ملعب حزب الله
بلينكن يعترف «بالثقافة الثرية» للبنانيين.. والاحتكار يبحث عن أزمة محروقات مع جنون الأسعار

صحيفة اللواءبدورها تناولت اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول “على وقع احتفالات الاستقلال الـ78، وبروز معادلة جديدة ثلاثية: شعب، جيش، قضاء، مقابل ثلاثية حزب الله: شعب، جيش، مقاومة، شكل الاجتماع الرئاسي الثلاثي في بعبدا بين الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي علامة فارقة، حملت ايجابيات لا تخفى، وفي الوقت نفسه، بقيت نقاط عالقة، تحتاج إلى تفاهم مع حزب الله عليها، إذ تعهد الرئيس نبيه بري بمعالجة اعتراضات حزب الله، والسعي لايجاد صيغ عملية، على هذا الصعيد.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن مجرد انعقاد لقاء رئاسي ثلاثي في قصر بعبدا يؤشر إلى أن الملفات باتت على بساط البحث المباشر وأن الحوار بشأنها فتح دون أن يعني أن الأزمات قد حلت. لكن الاجتماع اوحى بالعمل على معالجة ما وهذا ما عكسه رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء.

وقالت المصادر إن هناك ليونة ابداها الرئيس بري على أن أي موعد لأستئناف جلسات الحكومة لم يحدد بعد مشيرة إلى أن هناك سلسلة اتصالات ستتم. وفهم أنه يصعب من الآن تحديد هذا الموعد قبل بلورة مناخ مساعد في هذا المجال. وافيد أن مدة اللقاء كانت كفيلة بمناقشة عدد من القضايا العالقة ولاسيما عودة جلسات الحكومة والأزمة مع الخليج.

الى ذلك افادت أوساط مراقبة أن قضية استقالة الوزير قرداحي اضحت في عهدته أي أنها متروكة له. وترك ملف القاضي البيطار للجسم القضائي ومحكمة التمييز وفق ما أشارت إليه «اللواء». واشارت مصادر سياسية الى ان لقاء الرؤساء الثلاثة في بعبدا، ادى الى كسر جليد العلاقات التي شهدت توترا ملحوظا بين الرئيسين عون وبري منذ تأليف الحكومة، على خلفية التباين الحاصل حول مطالبة الثنائي الشيعي بتنحية المحقق العدلي بتفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وتعليق جلسات الحكومة حتى تحقيق هذا المطلب، وقابله اصرار عون على رفض الحكومة التدخل بهذه المسالة، انطلاقا من مبدأ الفصل بين السلطات وعدم التدخل في شؤون القضاء ظاهريا، ولكن ضمنيا، يحبذ استمرار المحقق العدلي بملاحقة النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر المقربين من بري، في إطار تصفية الحسابات والمكايدة السياسية معه،برغم تعارض هذه الملاحقة مع نص الدستور، الذي يحصر ملاحقة الرؤساء والوزراء والنواب امام المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب.

ووصفت المصادر اجواء اللقاء بالمريحة والايجابية،وساده نقاش صريح حول سبل معالجة مشكلة تردي العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي ، بفعل التصريحات العدائية التي أدلى بها وزير الإعلام جورج قرداحي ضد المملكة، وحل شرط الثنائي الشيعي، لتنحية القاضي البيطار، لاجل انهاء تعليق جلسات الحكومة، ومعاودة اجتماعاتها،بالسرعة اللازمة، لمناقشة واقرار الملفات والقضايا المهمة باسرع وقت ممكن.

وكشفت المصادر عن تفاهم حصل، للتحرك عبر وسطاء باتجاهين ،الاول باتجاه دول الخليج ولاسيما المملكة وقطر،لاستكشاف مدى تأثير خطوة استقالة اواقالة قرداحي،في حال حصولها،،على استئناف عودة العلاقات بين لبنان وهذه الدول، ام ان هذه الخطوة، ستبقى محدودة، ولن تؤثر في انهاء التازم الحاصل، وتبقى الامور على حالها. اما الاتجاه الثاني، فيكمن في فصل مسألة التحقيق مع الرؤساء والوزراء والنواب عن التحقيق مع سائر الملاحقين الاخرين، انطلاقا من النصوص الدستورية التي تحدد ماهية هذه الملاحقات.

وقالت المصادر ان حل هذه المشكله،سينطلق من اقتراح اعادة تفعيل مهمات المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب بنصوص جديدة، وتحويل كل الملاحقين التي تنطبق عليهم هذه المواصفات اليه، فيما يبقى المحقق العدلي في مهمته، ويستمر بالتحقيق مع الملاحقين الاخرين،من مدنيين وعسكريين، برغم تشبث حزب الله بتنحيته، فيما تتولى النيابة العامة التمييزية النظر في دعاوى مخاصمة الدولة التي رفعها احد الرؤساء وعدد من النواب الملاحقين لدراستها والبت فيها سلبا، ام ايجابا.

وعلم ان بري اخذ على عاتقه مهمة اقناع الحزب بالسير في هذا الحل المطروح في حين،لم يتم الاتفاق على موعد محدد لانعقاد جلسة مجلس الوزراء المقبلة، بانتظار نتائج المساعي والجهود التي ستبذل مع كل المعنيين بهذه الخلافات القائمة بالداخل والخارج معا. واستبعدت المصادر أن يعاود مجلس الوزراء اجتماعاته، قبل بلورة امرين اثنين، الاول، ترقب نتائج الزيارة التي سيقوم بها الرئيس عون إلى قطر لمعرفة ردود الفعل الخليجية على خطوة استقالة قرداحي ،والثاني انتظار اتجاهات جلسة معاودة المفاوضات حول الملف النووي الايراني في التاسع والعشرين من الشهر الجاري في العاصمة النمساوية فيينا.

وتزاحمت التطورات في عطلة نهاية الاسبوع وعيد الاستقلال، الذي جرى تتويجه بلقاء بين رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة في القصر الجمهوري استمر زهاء ساعة، عرضوا خلاله الأوضاع العامة في البلاد من مختلف جوانبها والمستجدات الاخيرة لا سيما استئناف جلسات مجلس الوزراء، وذلك بعد عرض عسكري رمزي لمناسبة الاستقلال في وزارة الدفاع في اليرزة، وبعد زيارة لوفد من الكونغرس الاميركي الى لبنان.

لكن يبدو ان اللقاء – برغم اهميته بالشكل من حيث كسر القطيعة بين عون وبري- لم يسفر عن نتائج فورية بحيث ان موضوع تنحية المحقق العدلي في إنفجار المرفأ طارق بيطار لم يجد بعد الحل القضائي المناسب له،وذكرت مصادرومتابعة للقاء «ان الاجتماع السريع لن يحل الأمور سريعاً بل ربما يكون بداية تفعيل الاتصالات التي سيتولاها الرئيس ميقاتي مجدداً بعد عودته من زيارة روما والفاتيكان الخميس المقبل حيث يستقبله البابا فرانسيس. وتم التوافق على معالجة المسألة عبر المؤسسات».

لقاء الرؤساء
عقب العرض العسكريّ الرمزيّ الذي شهدته وزارة الدفاع الوطنيّ في اليرزة، توجّه كلّ من رئيس الجمهوريّة ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى قصر بعبدا، بعد أن استقلّوا معًا سيارة الرئاسة الأولى. وعقد الرؤساء الثلاثة اجتماعًا في القصر الجمهوريّ، للبحث في الأوضاع الراهنة، وسبل حلّ للخروج من الأزمة. بعد الاجتماع، وردًا على سؤال عمّا إذا كانت الأوضاع قد “تحلحلت”، قال الرئيس برّي وهو يغادر قصر بعبدا: إن شاء الله خير.

أما ميقاتي، فتحدث الى الصحافيين بعد الاجتماع، وقال: بداية، اود ان أتوجه الى اللبنانيين بكلمة، متمنيا ان تكونوا جميعا من اعلاميين ومواطنين بألف خير. وأضاف: إن الاستقلال ذكرى مهمة في حد ذاتها، ولكن لنتذكر ما الذي أدى الى الاستقلال. إن الذي أدى اليه هو وفاق اللبنانيين وتوافقهم في الميثاق الوطني، الذي حصل بين رئيس الجمهورية بشارة الخوري ورئيس الوزراء رياض الصلح. وقد تنازلا عن كافة خصوصياتهما من اجل وحدة لبنان وإنقاذه في حينه.

وقال: إن الاستقلال ما كان ليحصل لو لم يكن اللبنانيون متحدين، ولو لم يكن اللبناني واخاه اللبناني لأي طائفة انتميا الى جانب بعضهما البعض في راشيا. ونحن إذا لم نكن يدا واحدة، لن نتمكن بتاتا من الحفاظ على الاستقلال». وختم: إن التفاهم والحوار هما الأساس، والبعد جفاء، والجفاء يؤدي الى الشر. واللقاء كالذي حصل اليوم كان فيه الحوار جديا، وبإذن الله سيؤدي الى الخير. وكل عيد وانتم بألف خير».

الزياني: تغيير سلوك الحزب
وفي تطورات الازمة مع دول الخليج، وصف وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني لبنان بأنه كان منارة للاستقرار وكان ينظر إليه كل مواطن عربي بإعجاب.وقال الزياني ردا على أسئلة الصحفيين في منتدى حوار المنامة الأمني بالبحرين: إنه يمكن تقديم الدعم للبنان في محاولة لإيجاد حلول ولكن بمجرد أن يثبت حزب الله أنه يمكن أن يغير سلوكه لرأب الصدع مع دول الخليج العربية.أن لبنان بحاجة إلى حلٍ من داخله. وتابع بالقول: إن سلوك حزب الله لaا يؤثر على لبنان فحسب، بل على دول أخرى. وقال: إنه تحدٍ بالنسبة للبنانيين أن يبحثوا تغيير سياستهم مع حزب الله ومحاولة إيجاد طرق يمكن بها تنفيذ قراراتهم على أرض الواقع.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن من المنامة أيضاً، أن «الولايات المتحدة الاميركية تقف مع الشعب اللبناني في هذا الوقت العصيب». وأعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح مبارك الحجرف لسكاي نيوز عربية: اننا لا نقبل أي تطاول على الدول الأعضاء في المجلس من أطراف لبنانية تسعى لتحقيق مكاسب سياسية محلية. وكان الحجرف قد عبّر سابقا، عن رفضه التام جملة وتفصيلا لتصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، بشأن الأزمة اليمنية، و قال: إنها تعكس فهما قاصرا وقراءة سطحية للأحداث في اليمن.

واستنكر الحجرف «دفاع وزير الإعلام اللبناني عن جماعة الحوثي الانقلابية، في الوقت الذي يتجاهل فيه تعنت الحوثي ضد كل الجهود الدولية الرامية لإنهاء الأزمة اليمنية، وفي الوقت الذي تستهدف جماعة الحوثي السعودية بالصواريخ والمسيّرات، وتقوم بذات الشيء تجاه أبناء الشعب اليمني الأعزل، وتمنع وصول المساعدات الإغاثية للمناطق المنكوبة.

وفد الكونغرس
وكان وفد من الكونغرس الاميركي الذي يضم النائبين داريل عيسى ودارين لحود ورئيس «مجموعة العمل الاميركية من أجل لبنان» أدوار غبريال، والاعضاء مايك أحمر ، هانيا أحمر، ماكاي لحود، جايمس ماكليلن ترافقه السفيرة الاميركية دوروثي شيا قد جال على القيادات الرسمية، مشددا على «ضرورة وقف العرقلة السياسية والانكباب على معالجة الوضع الاقتصادي».

وخلال استقباله الوفد في قصر بعبدا، اكد الرئيس عون ان «التفاهم قائم مع رئيس الحكومة حول المواضيع المطروحة والإصلاحات، وان الظروف التي تمر بها الحكومة لن تستمر وسيعود مجلس الوزراء الى الانعقاد قريباً. اضاف عون: اننا ملتزمون الاستحقاقات الدستورية في مجلس النواب ورئاسة الجمهورية، داعيا الى «إبعاد السياسة عن القضاء لا سيما في التحقيق في جريمة المرفأ واحداث الطيونة».

وقال عون: «لبنان بدأ مسيرته للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعيش فيها من خلال تحضير برنامج للتفاوض مع صندوق النقد وإصلاحات النظام المالي والمصرفي. وأضاف «لبنان يتطلع الى دعم الولايات المتحدة الأميركية للبرامج الإصلاحية وينوه بدور الإدارة الأميركية في عملية استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن وسوريا، وان لبنان يتطلع الى استئناف المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية بهدف الوصول الى اتفاق يضمن حق لبنان لإستثمار موارده الطبيعية في حقول النفط والغاز.

وأشار عضوا الكونغرس الأميركي عيسى و لحود إلى «أن الكونغرس يتطلع الى دور رئيس الجمهورية في هذه المرحلة، وهم مهتمون بإنهاض الاقتصاد وانتظام عمل المؤسسات وتمكين لبنان من استخدام موارده الطبيعية. واستقبل ميقاتي في السراي الوفد الأميركي وخلال الاجتماع ابدى الرئيس ميقاتي تقديره «لوقوف الولايات المتحدة الاميركية الى جانب لبنان ودعمها المستمر للجيش»، مشددا على» التزام لبنان تطبيق القرارات الدولية والحفاظ على الامن والاستقرار».

بدوره شدد الوفد الاميركي، الذي زار عين التينة وقائد الجيش العماد جوزاف عون، «على الوقوف الى جانب لبنان على مختلف الصعد وعلى دعم جهود الحكومة اللبنانية». كما شدد على» ضرورة انهاء الخلافات السياسية بما يتيح التركيز على معالجة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية».

خلال الاجتماع، ابدى الرئيس ميقاتي تقديره «لوقوف الولايات المتحدة الاميركية الى جانب لبنان ودعمها المستمر للجيش»، مشددا على «التزام لبنان تطبيق القرارات الدولية والحفاظ على الامن والاستقرار». كما زار الوفد امس وزير الداخلية بسام المولوي، الذي أكد «مواصلة كل التدابير اللازمة لإجراء الانتخابات بكل نزاهة وشفافية»، شاكرا على مساعدة الجيش اللبناني، ومتمنياً ان ينسحب ذلك أيضا على قوى الامن الداخلي والامن العام في ظل الظروف التي يمر بها لبنان».

كما أجريت جولة أفق تناولت المواضيع السياسية، وتم التطرق الى المشاكل الاقتصادية وانعكاس ذلك على الوضع المعيشي والأزمات الانسانية في لبنان. وبعد اللقاء، تحدث عيسى، فقال: ان اللقاء تمحور حول الانتخابات وموعدها.وسررنا بالاجابات التي حصلنا عليها لناحية ضمان أمن الانتخابات التي تعتبر الوسيلة الديمقراطية المثلى، كما تحدثنا عن اهمية النظرة المستقبلية لعودة الاقتصاد اللبناني الى ما كان عليه. ثم تحدث كيلدي، فقال: هدفنا هو اجراء انتخابات شفافة ونزيهة ليعبر الشعب اللبناني عن رأيه بحرية، ونأمل ان يكون للمغتربين دورهم ايضا في التعبير عن رأيهم.

من جهته، أشار لحود الى اهتمامه وأعضاء الوفد بالشعب اللبناني ومستقبل لبنان، وقال: هناك الكثير من المشاكل التي يعاني منها لبنان، من التدهور الاقتصادي الى انفجار مرفأ بيروت والازمة الانسانية التي يعاني منها الشعب كما العدد المهول للبنانيين الذين يغادرون وطنهم. وما سمعناه من وزير الداخلية هو تأكيد على اجراء الانتخابات واهمية اجرائها بطريقة شفافة، والولايات المتحدة مستعدة لمساعدة لبنان في إجراء انتخابات نزيهة وشفافة».

وحسب بعض المعلومات، لم يتطرق الوفد في محادثاته الى دور الى حزب الله إلا بصورة عرضية لجهة عدم تأثيره على قرار الدولة وبما يفيدفي استئناف لبنان علاقاته الطبيعية مع الدول العربية والغربية، وركز على موضوع ترسيم الحدود البحرية وضرورة الاسراع بالوصول الى حل بما يفيد لبنان في استخراج النفط والغاز لمعالجة ازمته الاقتصادية. واستفسر الوفد عن سير المفاوضات التي جرت سابقاً وإمكانية استئنافها قريباً بما يفيد طرفي التفاض غير المباشر، وبخاصة استفادة لبنان من المنطقة المتنازع عليها. كما شدد على «ضرورة انهاء الخلافات السياسية بما يتيح التركيز على معالجة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية».

وللمناسبة، هنأ وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن، بالنيابة عن الولايات المتحدة الاميركية، الشعب اللبناني بعيد الاستقلال. واكد ان الولايات المتحدة ستستمر في الوقوفت إلى جانب شعب لبنان خلال هذه الايام الصعبة، ودعم آماله في مستقبل افضل، لافتاً إلى ان بلاده تعترف بالثقافة الثرية والمثابرة للشعب اللبناني، الذي واجه وتغلب على العديد من التحديات على مدار السنوات الماضية.

روسيا تسلّم صور المرفأ
من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا سلمت لبنان صورا التقطتها أقمارها الصناعية تتعلق بتفجير مرفأ بيروت في 4 آب 2020. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب بعد محادثاتهما في موسكو امس الاثنين: بناء على طلب الحكومة اللبنانية، قمنا اليوم بتسليم صور فضائية وصور للأقمار الصناعية أعدتها وكالة «روس كوسموس» نأمل بأن تساعد هذه المواد في التحقيق في أسباب الانفجار.

وأضاف: بحثنا الآفاق المحتملة لمشاركة جهات اقتصادية روسية في إصلاح البنية التحتية التي دمرت نتيجة الانفجار في مرفأ بيروت. كما تحدث عن مشروع تنجزه شركة روسية للنفط لايصال المحروقات الى ميناء بيروت، وقال: إن هناك شركات روسية تريد اعادة اعمار البنية التحتية وأن هذا القرار لبناني. وأبدى لافروف ثقته «بقدرة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي على بسط الاستقرار في لبنان، مشيرا الى أن لا بدّ من حلّ المسائل الداخلية بالحوار وتعزيز التعاون».

من جانبه قال بو حبيب: نشكر روسيا على تسليمنا الصور الفضائية لمرفأ بيروت قبل وبعد الانفجار، وسنسلمها بدورنا للقضاء ونأمل أن تساعد في كشف حقيقة هذه المأساة. وأضاف: تشاورنا في سبل تفعيل الاتفاقات الثنائية ما يساعد في تعزيز التعاون بين البلدين ودعوت الوزير لافروف لزيارة لبنان. وإتفقنا مع الجانب الروسي على احترام سيادة ووحدة سوريا، مع التأكيد على أن مستقبل سوريا يحدده الشعب السوري. وعشية الذكرى الـ78 للاستقلال وجه الرئيس عون رسالته الأخيرة، وأكد فيها: سأعمل خلال السنة الاخيرة من ولايتي على ملاحقة القضايا العالقة، وفي مقدمها وضع مسار الاصلاحات على سكّة صحيحة ودائمة وصولاً إلى معالجة الملف الاقتصادي.

اهتمام بتسجيل المغتربين
نيابيا، انشغلت الاوساط الحزبية والدبلوماسية بالحجم الذي وصلت اليه نسب المسجلين في الخارج ما يقرب من 244 الف لبناني في الخارج لجهة اهمية الاقبال، والرهان على تغيير في نتائج الانتخابات وتكوين المجلس الجديد.

لجنة حادث خلدة
عقدت لجنة متابعة أحداث خلدة، اجتماعا في مقر مخابرات الجيش في خلدة، بهدف إيجاد حل توافقي للملف، لما فيه مصلحة لأمن المدينة واستقرارها. وضم الاجتماع كلا من وليد سرحال عن دار الفتوى وتيار المستقبل، مروان أبي فرج عن الحزب التقدمي الاشتراكي، علي أيوب وصادق غملوش عن حزب الله، رشاد أبي فرج عن الحزب الديموقراطي اللبناني، المختار يونس ضاهر، إمام مسجد خلدة الشيخ حسن شاهين، وبعض الوجهاء في المنطقة.

وطالب المجتمعون المحكمة العسكرية بـ«التسريع في المحاكمة، والإفراج عن الأشخاص الذين لم تثبت إدانتهم، وفي المقابل استكمال التوقيفات للمذنبين من كلا الطرفين».ودعوا الى «رفع الغطاء عن أي مسبب للتحريض، أو قطع طريق خلدة». وخلص الاجتماع إلى «التوافق على بدء الحل بملف أحداث خلدة بأجواء إيجابية، والاتفاق على استكمال سلسلة الاجتماعات لاحقا».

وبينما كان الاحتفال الرسمي بمناسبة الذكرة الـ78 للاستقلال أشبه بـ»الحفل الصامت»، تخلله عرض عسكري رمزي ترأسه الرئيس عون بحضور الرئيسين بري وميقاتي، كان على المقلب الاخر، حضور شعبي كبير ينادي بضرورة تحقيق استقلال حقيقي، محاربة الفساد وإعادة المال العام المنهوب، والوصول إلى الدولة المدنية ومحاسبة المسؤولين عن تفجير 4 آب، حيث انطلقت من منطقة الكرنتينا فعاليات «العرض المدني» باتجاه مرفأ بيروت، تحت شعار «شعب، جيش، قضاء» بمشاركة المجتمع المدني و«ثوار 17 تشرين»، وامتدت صفوف المشاركين حتى منطقة الدورة.

العرض المدني بدأ بعزف «نشيد الموت» من بعده «النشيد الوطني» تخليدا لشهداء جريمة تفجير مرفأ بيروت، واختيرت المساحة المقابلة للمرفأ مكاناً له بدلاً من ساحة الشهداء التي ضجّت منذ عامين بأصوات الثائرين في عرض استقلالي تاريخي، لا تزال الوانه ومشاهده حاضرة في الوجدان. كما تم وضع علم لبنان حديدي كبير بين تذكار «شعلة الثورة» و«مطرقة العدالة» يتضمن ثلاثية «شعب، جيش، قضاء».

تعطل زورق نقل الاطفال
إلى ذلك، اهتم المسؤولون بالمتابعة مع قيادة الجيش ووزارة الداخلية قضية تعطل احد الزوارق في المياه الاقليمية اللبنانية، وعلى متنه عدد من الاشخاص من بينهم اطفال في عملية مغادرة غير شرعية عبر الشواطئ اللبنانية.

أزمة محروقات؟
وعلى الرغم من الارتفاع المتزايد لاسعار المحروقات في لبنان، فان المخاوف تزايدت مع محاولات شركات الاستيراد والتوزيع النفاد من ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، ومطالبة مصرف لبنان بـ10% على سعر هذا السوق، على الرغم من تراجع سعر برميل النفط عالمياً إلى ما دون الـ84 دولاراً لكل برميل.

ومن شأن التسابق على انتهاز الفرص للامعان في تجريد اللبنانيين من كل مقومات الصمود، بإعادة افتعال الازمات للضغط ورفع الاسعار، والتهويل بعودة الطوابير امام المحطات، وكأن لا حكومة ولا وزارات معنية ان يلهب الاسعار ايضاً في الاسواق، فكرتونة البيض مثلاً تراوحت بين 90 الفاً و100 الف ليرة، في وقت تتزايد اسعار الخضار رغم ندرة التصدير واغلاق بعض الاسواق العربية.

وفي شأن اقتصادي قال وزير الاقتصاد والتجارة امين سلام ان «العمل جار بين مختلف الاطراف المعنية، من اجل توزيع عادل للخسائر المالية بين 3 اطراف يتحمل كل طرف 30 او 35% من الخسائر، على ان يتحمل المودع اقل من 10%، مضيفاً ان الفجوة المالية هي اليوم بحدود 53 مليار دولار مع هامش قد يكون اقل بقليل او اكثر بقليل. وكشف ان البحث جار لاعادة هيكلة القطاع المصرفي، وان بعض المصارف الصغيرة لن تنحل، وستضطر للاندماج بالمصارف الكبرى، متوقعاً ان تتوضح الصورة في الربع الاول من العام 2022.

653291 إصابة
وسجلت امس وزارة الصحة 556 حالة جديدة مصابة بفيروس كورونا المستجد عن يوم امس، ليرتفع العدد التراكمي للاصابات منذ 21 شباط 2020 إلى 653291. واوضحت انه تم تسجيل 542 اصابة بين المقيمين و14 حالة بين الوافدين، مشيرة إلى انه تم تسجيل 10 وفيات جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد الاجمالي للوفيات إلى 8592.

البناء
فلسطين ترسم إيقاع المنطقة بمقاومتها… وبريطانيا تعاقب حماس… والقومي يتضامن معها كمقاومة
الرؤساء يضعون الحل السياسي على نار باردة… وتعاون روسي – لبناني متعدد العناوين
وفد الكونغرس مهتم بترسيم الحدود… ونقابتا المحامين تخذلان دعاة المعارضة وأدعياء الثورة

جريدة البناءصحيفة البناء كتبت تقول “تابعت فلسطين بمقاوميها صناعة الحدث الأول في المنطقة، مع تزاحم الأحداث التي تضع قوى التحرر على الساحة الدولية في مكانة متقدمة، حيث تثبت روسيا موقعها العسكري المتفوق وتضع الخطوط الحمراء وترسم حدود المناطق الساخنة، وتتقدم الصين من موقعها كلاعب اقتصادي حاسم لترسم قواعد التنافس والاشتباك مع الأميركي، بينما إيران تكتب كل يوم في مياه الخليج حكاية جديدة للإمساك بزمام المبادرة بوجه الأساطيل الأميركية، وجديدها السياسي كان مع اقتراب موعد العودة للمفاوضات حول ملفها النووي في فيينا، الإعلان عن معادلة العودة المتمهلة إلى الاتفاق النووي، مقابل دعوات الاستعجال التي تتلقاها من الأميركيين والأوروبيين لتجيبهم بالقول أدوا التزاماتكم ثم طالبونا، بينما حملت نتائج الانتخابات النيابية في فنزويلا، التي جاءت كترجمة لمبادرة الاتحاد الأوروبي للحل السياسي، فوزاً كبيراً للرئيس نيكولاس مادورو، في حدث وصفته مصادر متابعة للوضع في القارة الأميركية، بالزلزال السياسي الذي يعادل وزن الزلزال العسكري للانسحاب الأميركي من أفغانستان.

فلسطين فاجأت الاحتلال بعملية الشيخ الشهيد فادي أبو خشيدم التي قتل وجرح فيها أربعة من جنود الاحتلال، والتي أعقبت عملية الطعن التي نفذها الشاب الشهيد عمر أبو عصب، ورافقتها عملية طعن في يافا، لتأكيد هذا الإيقاع المتسارع لنهضة المقاومة في فلسطين، ودفع المواجهة مع الاحتلال لتتحول حدثاً أول على جدول أعمال المنطقة والعالم، بينما واصلت الحركة الأسيرة عبر موجة الإضراب عن الطعام التي يخوضها الأسرى تحقيق المزيد من الإنجازات، كان أبرزها إنهاء الأسير كايد الفسفوس لإضرابه مقابل الإفراج عنه وإنهاء الاعتقال الإداري بحقه ليكون الرابع بين زملائه الذين يفوزون بالحرية، وكان اللافت دخول بريطانيا على خط تعويض الارتباك الإسرائيلي بإدراج حركة حماس التي ينتمي إليها الشهيدان أبو عصب وأبو خشيدم وعدد من الأسرى الذين خاضوا معارك الأمعاء الخاوية، على لوائح الإرهاب وفرض العقوبات على قادتها ومن يتعاون معها، بعدما شهدت بريطانيا تفاعلاً متنامياً مع دعوات المقاطعة العلمية والأكاديمية والثقافية والاقتصادية لكيان الاحتلال، وكان آخر مشاهدها ملاحقة السفيرة الإسرائيلية في لندن تسيبي حوتوبيلي في جامعة لندن للاقتصاد ومنعها من إلقاء محاضرة مقررة مسبقاً، ولقي القرار البريطاني بحق حركة حماس حملة إدانة واسعة، وأصدر الحزب السوري القومي الاجتماعي بيان تضامن مع حماس كحركة مقاومة مديناً الخطوة البريطانية.

في الشأن الداخلي، حملت زيارة وفد الكونغرس الأميركي، تحت عنوان استطلاع الآراء وتجميع المعلومات، إشارات لرهان أميركي على وضع قواعد اشتباك جديدة للمواجهة مع حزب الله، تقوم على التسليم بلا جدوى المغامرة بخيار المواجهة أو الوقوع بأوهام العزل، أو الاستثمار على إسقاط لبنان اقتصادياً، والبحث ببدائل تقوم على السعي لتجميد أو تبريد خطوط التماس مع الاحتلال التي يعتقد الأميركيون أن المقاومة تتغذى منها وأن حزب الله يستقوي بها، وفي هذا السياق حاول الوفد جس النبض لفرضية إنجاز ترسيم الحدود البحرية والبحث بترسيم مواز ينهي بعض نقاط النزاع في البر، باستثناء مزارع شبعا، بالتوازي مع الحديث عن العودة لاتفاق فك الاشتباك في الجولان السوري المحتل، أملاً بأن يؤدي الترسيم والتبريد إلى فتح الباب لتهدئة مديدة، يرافقها رهان على تأثير الملف النفطي اقتصادياً في تشكيل كابح للتصعيد، ودعم الحكومة لخطة نهوض بالتعاون مع صندوق النقد، وسعي لتوحيد القوى المناوئة لحزب الله انتخابياً، وقالت مصادر واكبت زيارة وفد الكونغرس أنه كان واضحاً بعدم الموافقة على التصعيد السعودي ضد لبنان، واعتباره عنصر تأثير سلبي على الخطة الأميركية، وأن أعضاءه كشفوا عن مساع للحلحلة تقوم بها واشنطن بعيداً عن الإعلام، كما كان واضحاً أن الوفد يميل للاعتقاد بوجود فرصة لتهدئة سياسية اقتصادية وتخفيض لسقف المخاطر.

في الشأن المحلي أيضاً كانت نتائج الانتخابات في نقابتي المحامين في بيروت والشمال تعيد الاعتبار لقواعد اللعبة النقابية التقليدية، خارج إطار التلاعب الذي تم تسويق نتائج الانتخابات السابقة تحت عنوانه، بتوصيفه انتصاراً للأحزاب التي صنفت نفسها كمعارضة أو الشخصيات التي تصدرت واجهة الحراك الشعبي وأطلقت على بعضها لقب الثوار، وجاءت النتائج لتخيب توقعات وتسقط مزاعم دعاة المعارضة وادعياء الثورة، وتقدم نموذجاً عن مشهد الانتخابات النيابية المقبلة.

على المستوى السياسي والدبلوماسي، كانت الزيارة الناجحة لوزير الخارجية عبدالله بوحبيب إلى موسكو، فرصة لتظهير بدايات تعاون روسي- لبناني متعدد المجالات تحدث عنه بوحبيب ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، سواء عبر إيداع روسيا لبنان صور الأقمار الاصطناعية الروسية لانفجار مرفأ بيروت، أو عبر الإعلان عن التعاون مجدداً في تفعيل ملف عودة النازحين السوريين من لبنان إلى سورية، أو فيما كشف عنه لافروف من اهتمام جدي للشركات الروسية بلبنان وفرص الإعمار والاستثمار، وإعلانه قبول الدعوة التي وجهها له بوحبيب وعزمه على تلبيتها بزيارة بيروت.

حكومياً كان احتفال عيد الاستقلال نقطة اللقاء المرتقبة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ليعقب الاحتفال لقاء رئاسي في بعبدا، قالت مصادر تسنى لها الاطلاع على أبرز ما دار فيه، أن تبريد الخلافات كان المهمة الأولى للاجتماع، والإعراب عن النوايا الإيجابية المتبادلة للتعاون، ووضع الحل السياسي على نار باردة، يفترض أن تنضج مطلع الشهر المقبل، بخلق مناخات تتيح عودة مجلس الوزراء للانعقاد، بعد تذليل العقد، سواء في ملف التحقيق في مرفأ بيروت، من خلال منح مهلة للقضاء لإصدار قرار الفصل بين مسار التحقيق وملاحقة الرؤساء والوزراء، أو تعاون الكتل النيابية للسير ببدء المسار النيابي لتفعيل المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء وفقاً لما تم الاتفاق عليه بين الرئيس بري والبطريرك بشارة الراعي، وبعدها يصير ممكناً البحث بهدوء في ملف استقالة الوزير جورج قرداحي، الذي حسم أمر عدم طرح إقالته على طاولة البحث، وترك الأمر بين يديه في التوقيت المناسب.

وأدان الحزب السوري القومي الاجتماعي القرار الصادر عن وزيرة الداخلية البريطانية، والمتضمن تصنيف حركة المقاومة الإسلامية «حماس» كتنظيم إرهابي.

وأكد «القومي» في بيان أصدره، أن حركة حماس هي حركة مقاومة ضد الاحتلال، وأن القرار البريطاني يعد إمعاناً في النهج المنحاز الذي دأبت على سلكه الحكومات البريطانية، بدءاً من سياستها الاحتلالية تجاه بلادنا وتجاه أمم أخرى، مروراً بوعد بلفور المشؤوم، وصولاً إلى الدعم اللامتناهي الذي تقدمه للكيان الصهيوني العنصري الاستيطاني. أضاف بيان القومي: أن احتلال أرض فلسطين ومصادرة ما أمكن منها لإقامة مغتصبات يهودية عليها، وإقامة جدار الفصل العنصري، وتهجير المواطنين من أهلنا، وصولا إلى حملات الاعتقال واحتجاز جثامين الشهداء، كل هذه الجرائم لم تحرك ساكناً لدى الحكومة البريطانية. فيما استفزتها مقاومة شعبنا في سبيل تحرير أرضه من الاحتلال، وهذا حق مقدس مكفول في كل قوانين العالم وشرعات حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية.

وفي مجال آخر، رأى عميد الإعلام في الحزب معن حمية أن عيد الاستقلال اكتسب معناه الحقيقي بمقاومة المستعمر، بطولة واستشهاداً، في مقاومة تصدرها القوميون الاجتماعيون وتمّ بإرادة الوطنيين اللبنانيين وتضحياتهم، ويخطئ من يظن أن الاستقلال صك يمنحه المستعمر، فالاستعمار والاحتلال لا يندحران عن أرض إلا بفعل إرادة المقاومة، وهذه حقيقة واقعية وتاريخية.

وأكد حمية في بيان أن الوطنيين اللبنانيين الذين ما رضوا يوماً بالخضوع لأي احتلال، بدءاً من التركي إلى الفرنسي مروراً بالصهيوني وصولاً إلى الإرهابي، كان قرارهم دوماً المقاومة دونما تردد، وهم اليوم عازمون على مواجهة الحرب الاقتصادية بمزيد من الصمود والثبات.

وأكد أنه «لا انتصار للبنان إلا مع محيطه القومي، تكاملاً وتسانداً، ضمن مجلس تعاون مشرقي أثبتت التجارب والأحداث ضرورته، ولا عزة للبنان إلا بخيار مقاومة الاحتلال الصهيوني، ولا إنقاذ له من نظامه الطائفي إلا بالوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية يتساوى فيها كل المواطنين في الحقوق والواجبات».

وحمل اللقاء الرئاسي في بعبدا بذكرى الاستقلال الـ78 مؤشرات إيجابية قد تفتح الطريق نحو الحل للأزمات المتراكمة والمكدسة على رصيف الانتظار، حيث شكلت المناسبة التي جمعت الرؤساء الثلاثة فرصة للحوار المباشر بين المعنيين بالشأن الحكومي، وذلك بعد طول انقطاع ومناخ متوتر شهدتها العلاقة بين الرئاستين الأولى والثانية تحديداً.

وقد اقتصر اللقاء بين الرؤساء الثلاثة في وزارة الدفاع في اليرزة على البروتوكولات والمجاملات والسلام والابتسامات، من دون التطرّق إلى أي حديث سياسي؛ إلا أنّه وبعد انتهاء العرض العسكري، طلب عون من برّي وميقاتي مرافقته في موكبه للانتقال إلى بعبدا، فاستقلا السيارة، وحصل اجتماع بينهم في مكتب رئيس الجمهورية استمرّ حوالي الساعة.

ولفتت مصادر بعبدا لـ«البناء» إلى أن «جو اللقاء كان إيجابياً حيث استعرض الرؤساء خلال اللقاء، جملة من القضايا السياسية والاقتصادية والمالية، و»المراسيم الجوالة» التي تحتاج إلى إقرار في الحكومة، ومشاريع قوانين أرسلتها الحكومة إلى المجلس النيابي وتستوجب إقرارها.

كما تحدّث الرؤساء، وفقًا للمصادر، في الحلول للأزمة السياسية – الحكومية والقضائية والدبلوماسية الناشئة عن اعتكاف عدد من الوزراء عن حضور الجلسات الحكومية اعتراضاً على أداء المحقق العدلي في تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار، وكذلك تصريح وزير الإعلام جورج قرداحي تجاه السعودية، وتم الغوص بأسباب الأزمات وكيفية الخروج منها، حيث عرض رئيس الجمهورية مقاربته ثم تلاه بري ثم عقّب ميقاتي على حديث الرئيسين مؤكداً دعمه لأي حل يجري الاتفاق عليه للخروج من الأزمة. وأكدت المصادر أن جوّ اللقاء يتّجه إلى الحلحلة من دون الغوص في تفاصيل الحل، «لكن ما نستطيع تأكيده هو أن هناك إرادة جدّية من قبل الرؤساء الثلاثة للحل».

وفي رده على سؤال حول التوصل إلى حل للأزمة قال الرئيس بري لدى مغادرته قصر بعبدا: «إن شاء الله خير».

وفي سياق ذلك، كشفت أوساط مطلعة على لقاء بعبدا لـ«البناء» عن توجّه رئاسي للدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء بعد عودة عون من زيارته إلى قطر وميقاتي من زيارته إلى الفاتيكان، وإلى حينه ستستمر المشاورات بين عون وبري لإنضاج الحل. كما كشفت عن تفاهم شبه منجز بين الرؤساء الثلاثة على حل لقضية القاضي البيطار ضمن المؤسسة القضائية وليس في مجلس الوزراء، أي بحل يخرج به مجلس القضاء الأعلى وبالتالي فصل الصلاحيات وعدم تدخل السلطة السياسية بعمل السلطة القضائية، وهذا ما أكّد عليه عون خلال اللقاء وأيده ميقاتي. وفي حال لم تحل فسيتم اللجوء إلى المجلس النيابي لتشكيل لجنة تحقيق نيابية للنظر بتفجير المرفأ وترفع نتائجها ومقترحاتها للمجلس النيابي ومجلس القضاء الأعلى للبناء على الشيء مقتضاه وقد يفتح هذا الخيار الباب على ممارسة البرلمان دوره وفق ما ينص الدستور فيخرج ملف الوزراء والرؤساء من يد القاضي بيطار.

أما قضية استقالة قرداحي والأزمة مع السعودية ودول الخليج، فحصل نوع من الاتفاق الضمني على أن تُحل قضية البيطار أولاً ويعود مجلس الوزراء للانعقاد، ويجري التعويل على مبادرة من قرداحي بتقديم استقالته من تلقاء نفسه بعيداً عن أي ضغوط أو إقالة، لكن الأمر لم يُحسم ويحتاج إلى بلورة وضمانات من المنتظر أن يحصل عليها ميقاتي من السعودية عبر الفرنسيين والإماراتيين، بوقف الإجراءات الخليجية التصعيدية بعد الاستقالة فوراً وفتح حوار مع المملكة يعالج المسائل الخلافية. وتخلص الأوساط للتأكيد بأن المناخ العام إيجابي ومن المرتقب أن ينعكس على مجمل الوضع العام في البلد وعلى تحريك الملفّات العالقة، إضافة إلى حرص من بري وميقاتي على حلحلة جدية وسريعة وضرورية للأزمة، لكن لا يعني ذلك أن الحل سيولد خلال أيام، بل المؤكد وجود إرادة للحل والسعي لهذا الهدف. وكشفت الأوساط أن عون سيغادر لبنان إلى قطر في زيارة رسمية في 29 الجاري، ستستمرّ لمدة يومين يتخلها لقاء مع أمير قطر ويحضر افتتاح كأس العرب كون لبنان مشارك فيه ويعود بداية الشهر المقبل.

من جهته، رأى ميقاتي، عقب اللقاء أن «الاستقلال ما كان ليحصل لو لم يكن اللبنانيون متحدين. ونحن إذا لم نكن يداً واحدة، لن نتمكن بتاتاً من الحفاظ على الاستقلال». وأضاف: «لفتني ما قاله أحدهم من أن احتفالكم بالاستقلال كامرأة مطلّقة تحتفل بعيد زواجها. صحيح، ولكن دعونا لا ننسى أنّه قبل أن تطلّق لو بقيت على التفاهم الذي كان أثناء الزواج، لما كانت تطلّقت». وشدد على أن «التفاهم والحوار هما الأساس، والبعد جفاء، والجفاء يؤدي إلى الشر. واللقاء كالذي حصل اليوم كان فيه الحوار جدياً، وبإذن الله سيؤدي إلى الخير».

وفيما تؤكد مصادر الوزير قرداحي لـ«البناء» أنه لا يزال على موقفه وأنه يتمنى توصل المعنيين إلى الحل الملائم انطلاقاً من السيادة والمصلحة الوطنية، لفتت مصادر ثنائي «أمل» و»حزب الله» و»المردة»، لـ«البناء» إلى أن «تنحي المحقق العدلي الحالي لم يعد المطلب الأساسي ولم يكن كذلك أصلاً، بل الهدف تصحيح وتصويب أدائه وتوقفه عن تسييس الملف من خلال أمرين: فصل ملاحقة الوزراء والرؤساء عن بقية الملف، لا سيما أن الذين يلاحقهم ينتمون لجهة سياسية معينة وواحدة ما يزرع الشك بأدائه، والأمر الثاني وقف محاولات فبركة بعض الملفات لاتهام مسؤولين ينتمون لحزب الله». ولفتت المصادر إلى أن «الحزب والرئيس بري منفتحان على أي حل للجم البيطار وتصويب ملف التحقيقات وإعادته إلى مساره القانوني والدستوري، وأي حلّ آخر لا يراعي هذه الأهداف فلن يعود الوزراء إلى الجلسة». أما لجهة استقالة قرداحي، فتؤكد مصادر «الثنائي» و»المردة» بأن «الأمر مرهون بإنهاء أزمة البيطار ثم العودة إلى مجلس الوزراء والبحث باستقالة قرداحي إذا كانت تصب بمصلحة لبنان أم لا، لكن الأكيد لن تكون الاستقالة مجانية ولا قسرية بل طوعية وبعيدة عن أي مقايضة مع قضية البيطار».

وأكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين، أننا «جاهزون لأي انفتاح ونقاش يوصل إلى نتائج واقعية من خلال كل التجارب التي مضت ومر بها لبنان، من أجل الوصول إلى حلول واقعية في كل المجالات».

ورأى أن «هذه الأزمات لن تبق إلى ما شاء الله، وإنما ستنتهي بعد مدة، وهذا نابع من خبرتنا وتجربتنا وإيماننا وفهمنا لهذه الأزمات، ولكن المهم أن نعمل على تقليل الخسائر، وإيجاد الحلول المناسبة، وهذه هي نقطة الخلاف الجوهرية بيننا وبين الآخرين، حيث أننا نعتبر بأنهم إلى اليوم لم يهتدوا إلى الطريق الصحيح، وما زالوا يسلكون طريقاً لا يوصل إلى مكان، ولا يعطي نتيجة، ولا يمكن أن نستشرف منه حلاً». كما اعتبر صفي الدين أن «أهم أسباب المشكلات التي يعاني منها لبنان هي سياسات الولايات المتحدة الأميركية، لا سيما أن البنوك بين أيديها، والنظام الاقتصادي اللبناني هو نظام تابع لها، والمآسي التي حصلت طوال كل العقود الماضية كانت تحت نظر وإشراف السياسات الأميركية، ومع ذلك جاءت أميركا لتضغط، وبدل أن تساعد على الحل، ضغطت من أجل أن تخنق اللبنانيين».

أما التيار الوطني الحر، فتشدد مصادر نيابية في «التيار» لـ«البناء» تأييده لأي حل يتفق عليه الرؤساء ويراعي الأصول القانونية والدستورية، وأوضحت أن «التيار لم يطالب باستقالة قرداحي، إلا إذا كانت الاستقالة مدخلاً للحل يضمن عودة العلاقة مع السعودية ودول الخليج إلى طبيعتها».

في المقابل لا ترى المصادر بوادر أو مؤشرات لحلول وشيكة لأزمتي البيطار والقرداحي، مشيرة إلى أن الاتصالات مستمرة لكنها لم تصل إلى خواتيم إيجابية، ولفتت إلى أن جرعة التفاؤل التي أشاعها الرئيسين بري وميقاتي لم تخرج عن إطار التمنيات وليست بجديدة، وحذرت المصادر من إطالة أمد الأزمة ما سينعكس مزيداً من تردي الأوضاع الاقتصادية، ما يتطلب عودة سريعة لتفعيل الحكومة، وجددت المصادر تأكيد موقف التيار الداعي للفصل بين السلطة القضائية والسلطة التنفيذية وأن يعهد ملف التحقيقات في قضية المرفأ إلى القضاء لتصحيح مساره وتنقيته من الشوائب. شددت المصادر على أن التيار مع أي حل يراعي الأصول القانونية والدستورية.

ونوه الرئيس عون خلال استقباله وفود الأجهزة الأمنية والعسكرية بمناسبة الاستقلال، بالدور الذي يقوم به الجيش والمؤسسات الأمنية في المحافظة على الأمن قائلاً، «العراقيل أمام العمليات الإصلاحية التي كان من المفترض أن تنجز خلال الأعوام الماضية مستمرة والعمل يجري على تذليلها الواحدة تلو الأخرى».

وقال: «سأعمل خلال السنة الأخيرة من ولايتي على ملاحقة القضايا العالقة وفي مقدمها وضع مسار الإصلاحات على سكة صحيحة ودائمة وصولاً إلى معالجة الملف الاقتصادي».

وكان عون تلقى عدداً من برقيات التهنئة بالاستقلال أبرزها من الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، وملك الأردن عبدالله الثاني بن الحسين، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونائب الأمير الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني.

وأكد بوتين اطمئنانه إلى «أننا سنتمكن بفضل جهودنا المشتركة من ضمان مواصلة تطوير علاقات الصداقة بين روسيا ولبنان»، مشدداً على «التزام روسيا الدائم بدعم سيادة ووحدة لبنان، وبعدم جواز أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية له ومن أجل تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».

كما أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن «الولايات المتحدة ستستمر في الوقوف إلى جانب شعب لبنان خلال هذه الأيام الصعبة ودعم آماله في مستقبل أفضل».

على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من موسكو «أننا شكرنا وقدرنا عالياً تسليمنا صور الأقمار الاصطناعية العائدة لتفجير مرفأ بيروت في 4 آب 2020، وسنضعها بعهدة القضاء اللبناني، على أمل أن يسهم ذلك في كشف حقيقة هذه المأساة التي حلت بلبنان»، موضحاً أن «الصور سنضعها عند القضاء، وهو من يحدد إن كانت ستفيد أو لا، وليس السياسيين». وأضاف: «أكد لنا الوزير لافروف تشجيعه للشركات الروسية ومنها العاملة قي قطاعي الطاقة والنفط للعمل في لبنان».

وعن الأزمة مع دول الخليج، أشار بوحبيب إلى أنه «ما زالت لدينا علاقات طيبة مع دول الخليج، وهناك نوع من التشاور الدائم، لكي نتوصل إلى حوار، والمشاكل لا تحل إلا بالحوار، والإملاء يمنعنا من إجراء الحوار، وهناك مسائل كثيرة عالقة بيننا وبين دول الخليج«.

وأكد بوحبيب، في حديثه عن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، أن «لبنان يصرّ على حقّه، ولن يتنازل عن ما هو له في ما يتعلّق بترسيم الحدود البحرية، والمحاولات الأميركية لم تنجح بعد في تقريب وجهات النظر، ولكننا اتفقنا مع الممثل الأميركي آموس هوكشتاين، خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، أن يعود مع اقتراحات، بعد لقائه الجانب الإسرائيلي».

وفي هذا السياق أفيد بأن موفد أميركا لترسيم الحدود البحرية سيعود إلى بيروت قريباً لنقل موقف إسرائيلي هام؟

بدوره أعلن لافروف، نقلاً عن «روسيا اليوم» أن شركات روسية تريد إعادة إعمار البنية التحتية وهذا القرار لبناني». وقال: «لدينا مشروع تنجزه شركة روسية للنفط لإيصال المحروقات إلى مرفأ بيروت».

وأشار مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية الذي شارك في اللقاء أمل أبو زيد أن «تزويد لبنان بصور الأقمار الاصطناعية عن مرفأ بيروت قبل وبعد الانفجار، هو خطوة مقدّرة جداً، تساعد في الإضاءة على طبيعة هذا الانفجار وكشف أسبابه، في وقت امتنعت أكثر من دولة عن تسليم لبنان هذه الصور».

(في غضون ذلك برزت زيارة وفد من الكونغرس الأميركي إلى لبنان وإعلانه الدعم للحكومة اللبنانية، وضم أعضاء الكونغرس دارن لحود، داريل عيسى، ودان كيلدي ورئيس مجموعة الدعم الأميركي من أجل لبنان السفير إد غبريال بحضور السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، حيث زار رئيس الجمهورية في بعبدا وشدد الوفد على الوقوف إلى جانب لبنان على مختلف الصعد وعلى دعم جهود الحكومة اللبنانية. كما شدد على «ضرورة إنهاء الخلافات السياسية بما يتيح التركيز على معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية».

كما التقى الوفد الرئيس بري في عين التينة حيث تم بحث للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية. كما التقى الرئيس ميقاتي في السراي الحكومي.

المصدر: صحف

البث المباشر