وفق منظمة الصحة العالمية فإن تقص الحديد هو أكثر أشكال نقص التغذية شيوعاً: يعاني حوالي ثلث سكان الكوكب منها، أي حوالي ملياري إنسان.
العرض الأول لنقص الحديد هو التعب؛ إذ أن الخلايا تحتاج الحديد لإنتاج الطاقة، كما أن الحديد ضروري للغاية لعمليات نقل الأكسجين والتخلص من السموم. ويمكن أن يؤدي نقص الحديد في الجسم إلى فقر الدم.
ولتحسين امتصاص الحديد من النباتات ينصح بتناول الحمضيات كعصير البرتقال والإقلال من البقوليات والشاي والقهوة ومنتجات الحليب، التي تلصق الحديد بها وتمنع بالتالي امتصاصه من الأمعاء ومن ثم يطرح مع الفضلات. ومن هنا ينصح بالابتعاد عن تلك المواد بعد تناول الوجبات الغذائية الغنية بالحديد.
الأكثر عرضة لنقص الحديد؟
يمكن أن تصاب على وجه الخصوص النساء الحوامل والمرضعات وكذلك النساء اللواتي يعانين من نزيف الدم الشديد أثناء الحيض والأطفال في مراحل النمو بنقص في الحديد. وحسب “الجمعية الألمانية للتغذية” (DGE) يجب أن يستهلك الأطفال ثمانية إلى اثني عشر ملليغراماً من الحديد يومياً، حسب على أعمارهم، والنساء قبل انقطاع الطمث 15 ملليغراماً من الحديد في اليوم. من ناحية أخرى، يتعين علىالرجال الحصول على عشرة مليغرامات. احتياج الجسم الفعلي هو واحد إلى ثلاثة ملليغرام.
ماذا عن مكملات الحديد؟
ينصح الخبراء كل الأشخاص وخاصة النباتين بفحص مستويات الحديد لديهم وتناول مكملات الحديد التي تباع في الصيدليات في حال وجود نقص. ولكن مكملات الحديد قد تؤدي للإصابة بأمراض كالتيفويد والملاريا؛ إذ أن مسببات بعض الأمراض تتغذى على الحديد أيضاً، كما أن الحديد قد يكون ساماً لأن استهلاكه بكيات كبيرة تصعب عملية طرحه من الجسم. ويمكن لأيونات الحديد الحرة أن تدمر البروتينات والدهون والمواد الوراثية. ومن هنا يشدد الخبراء على عدم تناول من لا يعاني من النقص أي مكملات حديد.
المصدر: dw.com