عقد أساتذة الجامعة اللبنانية المتفرغين اليوم مؤتمرا صحافيا في قاعة دوار الشمس الثقافي في الطيونة، اعتراضا على تعليق الاضراب من قبل الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة.
وتلت الدكتورة ميرفت بلوط بيانا باسم الاساتذة، خاطبت في مستهله المعنيين: “لقد طفح الكيل”. وتوجهت الى أعضاء الهيئة التنفيذية في رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، محملة اياها “مسؤولية عدم تحقيق مطالب عديدة للاساتذة”.
وقالت:” أيها الزملاء، لقد سبق وطلبنا منكم عند كل إضراب أو تعطيل قسري ألا تتراجعوا مقابل وعود واهية من قبل سلطة سياسية تعودت أن تضرب عرض الحائط مطالب الأساتذة وأن تنكث بالوعود والعهود وما إتفاق البنود السبعة في العام 2019 الذي تم توقيعه في عهد وزير التربية أكرم شهيب وأمام وسائل الاعلام، كافة، سوى خير دليل على كلامنا.
لقد وصلتكم العريضة التي وقع عليها 127 أستاذا من المتفرغين والتي كتبت تحت عنوان: رفضا” لتعليق التعطيل القسري من قبل الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين من دون الحصول على أدنى مقومات العيش الكريم وإقرار المطالب المحقة وأبرزها ملفا التفرغ والملاك.
إننا اليوم نحملكم المسؤولية الكاملة عن عدم تحقيق مطالب عديدة للجامعة وللأساتذة واتخاذكم القرار بالعودة إلى التعليم مقابل وعود سئمنا منها، ولم تعد تخفى علينا أهدافها التي تتمثل بضرب حقوق الأساتذة وتدهور أوضاع الجامعة.
إننا نطالبكم ونشدد على ضرورة الرجوع عن هذا القرار المجحف في حق الأساتذة المتفرغين والمتعاقدين، وكذلك المتفرغين الذين أحيلوا إلى التقاعد من دون أي معاش تقاعدي أو ضمان صحي. كما نطالب مجلس المندوبين بنقض هذا القرار حتى تحقيق أدنى مقومات الاستمرارية للجامعة ولكادرها التعليمي”.
أضافت بلوط: “وأما للمعنيين في هذه السلطة السياسية فنقول،
لقد طفح الكيل من تهميشكم المزمن والمستمر للجامعة كما نؤكد أننا بتنا على قناعة تامة بأن هذا التهميش هو متعمد ويصب في مصلحة بعض الجامعات الخاصة وأنتم تعلمون جيدا من هم وراء الجامعات الخاصة وما هي علاقتهم بالسلطة السياسية.
لقد بدأت الجامعة بالانهيار منذ سنوات عدة عندما صادرت السلطة السياسية صلاحياتها في التسعينيات، حيث أصبح إقرار أي ملف مناطا” بهذه السلطة ولقد أطلقنا الصرخة مرارا” وقلنا لكم “إرفعوا ايديكم عن الجامعة اللبنانية وارجعوا لها صلاحياتها”.
منذ سنوات عدة، ونحن نطالبكم بدعم موازنة الجامعة ومع ذلك لم تحركوا ساكنا”، أما اليوم، ومع الانهيار الاقتصادي الحاصل فلقد أصبح وجود الجامعة مهددا، لأنها لم تعد تملك المقومات التي تسمح لها بحسن سير العمل الأكاديمي، وهذا من شأنه تدمير مستقبل آلاف الطلاب.
نحن لسنا هواة إضراب، بل نسعى إلى حماية جامعتنا من الانهيار ومن النزف الحاصل في كادرها التعليمي حيث هاجر الكثيرون وآخرون يتحضرون أيضا للهجرة وهذا أخطر ما يمكن أن يحصل في بلد أي هجرة الكفاءات والأدمغة وبناة المجتمع.
إننا نطالب بأدنى الحقوق، فهنالك ملفات عالقة منذ سنوات ويجب اقرارها من أجل ضمان الاستقرار الوظيفي للأستاذ الجامعي بالإضافة إلى أننا في تعطيل قسري، حيث لم يعد باستطاعتنا الوصول إلى كلياتنا ولا التعليم من بعد بسبب تآكل القيمة الشرائية لرواتبنا.
وختمت بلوط :” لكل هذه الأسباب وحفاظا على جامعة الوطن، ندعو الرؤساء إلى عقد اجتماع طارىء في حضور معالي وزيري التربية والمال وحضرة رئيس الجامعة اللبنانية وذلك خصيصا لإيجاد الحلول التي تسمح باستمرارية الجامعة وبقائها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام