تناولت الصحف الصادرة في بيروت يوم الثلاثاء في 16-11-2021 العديد من الملفات المحلية والإقليمية، وركزت على التطورات القضائية المتعلقة بجريمة الطيونة، بالإضافة إلى القضايا المعيشية والحياتية، وجاءت افتتاحياتها على الشكل التالي.
الأخبار
جريمة الطيونة: إخلاءات سبيل «غير مفهومة»!
لم يعد مستبعداً أن تُسجَّل جريمة كمين الطيونة التي راح ضحيتها 7 شهداء «ضد مجهول». هذا الاحتمال وارد طالما أنّ قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوّان ماضٍ في مسار غير مفهوم في هذا الملف. إذ قرّر، حتى الآن، إخلاء سبيل ثمانية متّهمين (مناصرين ومنتمين للقوات اللبنانية) في الجريمة. صوّان الذي أُقصي من منصبه محققاً عدلياً في جريمة انفجار مرفأ بيروت ربما لم ينسَ بعد «ثأره» مع من تسبب بإبعاده عن واحد منٍ أضخم الملفات القضائية في تاريخ لبنان، بعد موافقة محكمة التمييز الجزائية على طلب نائبي حركة أمل، علي حسن خليل وغازي زعيتر، نقل الدعوى منه للارتياب المشروع.
أحد المخلى سبيلهم من المتهمين بالتورط في الجريمة التي كادت تُشعل حرباً أهلية، عنصر في قوى الأمن أوقفه فرع المعلومات بعدما تبيّن أنه ترك مركز خدمته وانتقل إلى عين الرمانة إلى جانب مناصري القوات اللبنانية في اشتباكهم مع مناصري حركة أمل وحزب الله. ومع أنّ فعلة كهذه لعنصرٍ أمني تستوجب تشدد القاضي مع المرتكب وليس التهاون، ارتأى قاضي التحقيق أن يُخلي سبيله ليكون من أول المفرج عنهم.
إلا أن القرار الأكثر إثارة للاستغراب هو إخلاء القاضي سبيل المتهم جيلبير ماراسيديان، المسؤول عن استدراج المتظاهرين للدخول إلى عين الرمانة. فبحسب إفادة أدلى بها أمام المحققين الشاهد بيار ر. الذي تُشرف شقته على المكان الذي بدأ فيه الاشتباك، فإن ماراسيديان توجّه غاضباً نحو المتظاهرين الذين كانوا في طريقهم إلى قصر العدل مرددين هتافات استفزازية. وروى الشاهد أنّه «لدى بلوغ المتظاهرين المفترق المؤدي من شارع سامي الصلح إلى منزلي، شاهدت أحد الأشخاص ويبلغ من العمر حوالى خمسين عاماً، وأنا أعرفه سابقاً كونه من أبناء الحي، يقترب من المسيرة. وبدا لي أنّه كان مستاءً ومنزعجاً مما يسمعه من شعارات وهتافات. وما هي إلا دقائق حتى توقفت مجموعة من المسيرة وبدأت بالتلاسن وتبادل الشتائم مع ذلك الشخص، وتطور الأمر إلى عراك بالأيدي، ثم دخل عناصر من المسيرة من شارع سامي الصلح إلى الطريق المؤدية إلى عين الرمانة».
صوان لصرف النظر عن استدعاء جعجع ومسؤول أمن معراب لا يزال متوارياً
كذلك أخلى صوّان سبيل أربعة أوقفتهم استخبارات الجيش في محلة الدوار القريبة من ضهور الشوير، اعترفوا بأنّهم كُلِّفوا من قيادتهم في القوات اللبنانية بمراقبة مقرّ للحزب السوري القومي الاجتماعي في المنطقة تحسباً لتدهوّر الوضع. المحامية إيليان فخري، وكيلة عدد من موقوفي القوات اللبنانية، أبلغت «الأخبار» «أننا كجهة دفاع تقدمنا بالعديد من طلبات الإخلاء»، لكنها رفضت التعليق على مسار التحقيق.
وفي ما يتعلّق باستدعاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للاستماع إلى إفادته كشاهد في الملف، علمت «الأخبار» أنّ مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة فادي عقيقي كان قد طلب في مطالعته وفي ورقة الطلب من قاضي التحقيق صوّان، استدعاء جعجع للاستماع إليه إذا استلزم الأمر. إلا أن مصادر قضائية أبلغت «الأخبار» أنّ صوّان «يبدو كأنه سيصرف النظر عن استدعاء جعجع للاستماع إليه»، مشيرة إلى أنّه «يتذرّع بأنّ عقيقي في متن ورقة الطلب أدرج طلب الاستدعاء كرفع عتبٍ أو لزوم ما لا يلزم».
يأتي هذا المسار في إدارة التحقيق رغم أنّ جعجع أعلن تحدّيه رافضاً المثول أمام القضاء، ورغم أنّ محاضر التحقيقات التي أجرتها استخبارات الجيش تكشف أنّ القوات اللبنانية استنفرت عشية التظاهرة ونقلت مسلّحين إلى المنطقة. أضف إلى ذلك أنّ مسؤول الأمن في معراب سيمون مسلّم الذي ورد في عدد من الإفادات تورطه في الأحداث لا يزال متوارياً عن الأنظار، ولم تُسلّمه القوات اللبنانية للاستماع إلى إفادته لمعرفة دور رئيسها لجهة إعطاء أوامر في هذا الخصوص.
البناء
طوافة إيرانية تحوم فوق حاملة أميركية… و»الأنصار» يتقدمون في الساحل نحو باب المندب
تركيا تستطلع فرصها السياسية والاقتصادية في لبنان بعد الخروج السعودي… وقطر تموّل
حردان: صمود سورية تأكيد على امتلاك دول وقوى المقاومة كل أسباب القوة للانتصار
كتب المحرر السياسي
المشهد الخليجي الذاهب إلى التصعيد، على رغم الاستعدادات الموازية لمفاوضات متعددة المستويات، يوحي بتطورات وشيكة سترسم قواعد الاشتباك الجديدة، وتحدد التوازنات التي ستبنى عليها المفاوضات، سواء تلك التي ستبدأ في فيينا بين إيران وشركائها في الملف النووي، أو تلك التي تستعد الأمم المتحدة لإطلاقها حول مستقبل اليمن، في ضوء الحديث الصادر عن البعثة الأممية في اليمن عن متغيرات تستدعي تطويراً لمبادرات الحل السياسي.
في التجاذب الأميركي- الإيراني مزيد من السعي من جانب الجيش الإيراني والحرس الثوري بإثبات امتلاك اليد العليا في مياه الخليج وبحر عمان، فبعدما نشرت إيران تسجيلاً لانتزاعها لناقلة نفط من قبضة القوات الأميركية قبل أسبوعين، نشرت أمس ما اعترف به البنتاغون أنه أقرب مسافة تبلغها طوافة إيرانية من حاملة طائرات أميركية.
في المشهد اليمني العسكري، تصاعد مؤشرات اقتراب معركة مدينة مأرب بعدما صارت وحدات «الأنصار» والجيش واللجان على مسافة كليومترات قليلة من المدينة متجاوز مسافة المئة كيلومتر التي كانت تفصلها عنها، وقالت مصادر يمنية عسكرية إن مهلة التفاوض مع الهيئات المحلية لتفاهم يضمن تفادي المعركة قد انتهت من دون تحقيق تقدم، بعدما هدد حزب الإصلاح كل من ينخرط بتفاهمات حملتها شخصيات قبلية إلى مسؤولي الإدارات المحلية والشرطة في المدينة، ما جعل المعركة العسكرية خياراً حتمياً، فيما تسابق جبهة الحديدة الساحلية جبهة مأرب، بعدما كسب الأنصار مئة كيلومتر ساحلاً بفعل الانسحاب الذي نفذته قوات طارق علي عبدالله صالح، خشية انعكاسات حسم مأرب على قواته التي تصبح بلا حماية، ما فتح طريق الساحل نحو باب المندب، حيث يتقاسم الأنصار مع قوات طارق صالح السيطرة على محافظة تعز، التي شهدت تظاهرات احتجاجية على الحكم التابع للسعودية في الأسابيع الماضية.
الاستقطاب الخليجي الحاد يواكبه تنافس إماراتي قطري يرسم المشهد في تونس وليبيا والسودان، وربما لبنان، حيث تقول مصادر متابعة لزيارة وزير الخارجية لكل من تركيا وقطر إلى بيروت تباعاً، أنهما زيارتان متكاملتان، حيث تستكشف تركيا فرصها في ملء الفراغ السعودي، بتمويل قطري، بينما لا تبدو الإمارات المنفتحة بقوة على سورية بعيدة عن السعي للاستثمار على الحضور السوري لمواجهة مشاريع التمدد القطري- التركي في عدة ساحات تملك فيها سورية تأثيراً ومكانة، من ضمنها تونس والسودان وليبيا، حيث فروع حزب البعث وعدد من شخصيات النظام السابق فيها تلوذ بعلاقتها بسورية والجزائر، وربما يكون في حساب الإمارات أيضاً استثمار هذه العلاقة للتأثير في مواقف أطراف لبنانية تربطها بسورية علاقات طيبة لعرقلة المساعي التركية القطرية.
رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان تحدث في ذكرى تأسيس الحزب عن صمود سورية وانتصاراتها كدلالة تؤكد ما تختزنه دول وقوى المقاومة من قوة تسمح بإلحاق الهزيمة بالمحور المعادي، وتحقيق النصر. دعا رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان جميع السوريين القوميين الاجتماعيين للالتفاف حول مؤسسات حزبهم وتحصينها لتبقى الضمانة للاستمرار على نهج الصراع والمقاومة. وأكد حردان في بيان أصدرته عمدة الإعلام بمناسبة العيد التاسع والثمانين لتأسيس الحزب أننا لن نحيد مطلقاً عن ثوابتنا القوميّة مهما كانت التحديات والتضحيات، ولنا في زعيمنا خير قدوة ومثال في التضحية والفداء في سبيل القضية التي آمنّا بها وتساوي وجودنا.
وشدد على أننا أكثر عزماً وإصراراً على السير في طريق تحصين الحزب بتوحيد القوميين الاجتماعيين في إطار مؤسسات حزبهم وهو الحضن الوحيد الذي يتسع لجميع القوميين ويحتاج إلى طاقاتهم وعملهم وجهادهم، وهذه دعوة إلى كلّ قومي اجتماعي لتحمّل المسؤولية في هذه الظروف الصعبة. وأكد رئيس الحزب على أننا لن ندّخر جهداً ونضالاً في سبيل الوصول إلى الشعب وحمل همومه وتأطيره في تيار مدني لا طائفي يحرّره من سطوة الطائفة والمذهب كما لن يتوانى حزبنا عن القيام بواجباته تجاه وحدة لبنان واللبنانيين وسيبقى على الدوام مبادراً وداعماً للإصلاح الحقيقي والفعلي.
ورأى حردان أن صمود الشام وانتصارها أكد أن دول وقوى المقاومة في أمتنا تمتلك كلّ عناصر القوّة لهزيمة المشروع الإرهابي الاستعماري والمخطط الصهيوني العنصري الاستيطاني، مشيراً إلى أن فلسطين جوهر القضية القوميّة وهي حاضرة دائماً في وجدان القوميين الاجتماعيين وأبناء شعبنا يمتلكون العزم والتصميم على مواصلة الكفاح والمقاومة كخيار أوحد لتحرير فلسطين. وأكد أننا سنقاوم مشاريع تقسيم العراق طائفياً ومذهبياً وإثنياً، معتبراً أن المعركة التي يخوضها الجيش العراقي والحشد الشعبي تستهدف وأد الإرهاب والحفاظ على وحدة أرض الفراتين.
في غضون ذلك، لم تسجل بداية الأسبوع أي جديد في المشهد الداخلي الملبد بالأزمات وبدخان الحرائق التي حاصرت لبنان من الشمال إلى الجنوب مروراً بالجبل، وسط مساعٍ يقودها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع ثنائي أمل وحزب الله من جهة ومع الفرنسيين من جهة ثانية لإيجاد مخرج للأزمة مع السعودية ودول الخليج، بالتوازي مع جهود يقوم بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري بحسب المعلومات للتوصل إلى حل توافقي لأزمتي تحقيقات مرفأ بيروت والتصعيد مع السعودية. فيما تحدثت مصادر أخرى عن اتصالات على خط حزب الله – تيار المردة لإيجاد حل للأزمة بدأت مع زيارة وزير الإعلام جورج قرداحي إلى عين التينة يوم الجمعة الماضي، إلا أن المساعي لم تنضج حتى الساعة وتحتاج إلى مزيد من الاتصالات والمشاورات بحسب ما لفتت أوساط مطلعة لـ»البناء» في ظل غياب رؤية واضحة للحل ولمرحلة ما بعد استقالة قرداحي إن حصلت، طالما أن الشق الثاني من الحل المتمثل بالسعودية غير مضمون في ظل رفض المملكة تقديم ضمانات بفك حصارها الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي عن لبنان، وطالما أن السعودية تتمادى في التصعيد والتهديد والوعيد ضد لبنان بشكل يومي مع استنفار جهازها الدبلوماسي على المستوى الإعلامي لإطلاق المواقف التصعيدية ضد لبنان. فبعد وزير خارجيتها وسفيرها السابق في لبنان عبد العزيز الخوجة، لفت السفير السعودي السابق في لبنان علي عواض عسيري أمس إلى أن «احتمال التصعيد حيال لبنان يعتمد على سلوك حزب الله وسلوك العهد ووزرائه والإعلام الناطق باسمه وعلى السيطرة على تصدير المخدرات»، وقال: «حزب الله هو المسيطر على الحكومة بفضل التحالف مع التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل. فالتيار أعطى الحزب الغطاء المسيحي ليعمل ما يشاء ولو لم يكن هذا الغطاء لأصبح الحزب مثله مثل غيره». وكشف بأن قيمة المؤسسات التي يملكها لبنانيون في المملكة العربية السعودية تقدّر بـ 115 مليار دولار» ، معلناً في حديث تلفزيوني أن قيمة المساعدات التي قدمتها السعودية للبنان الدولة وليس لأشخاص منذ العام 1972 تقدر بنحو 72 مليار دولار.
وفي موقف كويتي تصعيدي هو الأول من نوعه، ربط وزير الإعلام الكويتي السابق سعد بن طفلة تصعيد الكويت المستمر حيال لبنان، بموضوع الخلية المرتبطة بحزب الله والتي تم الكشف عنها قبل أيام في الكويت. وقال بن طفلة: «إذا استمرّ لبنان بسياسته الرّعناء وبقي يأتمر بأوامر طهران فأتوقع أن يكون هناك تصعيد ليس فقط من الخليجيين وإنما حتى من أطراف أخرى عربية وغير عربية.»
وعن إمكانية أن يطال التصعيد اللبنانيين في الخليج، أوضح بن طفلة أنه وبحسب قراءته للأحداث إذا لم تتغيّر السياسة اللبنانية فربما يكون مثل هذا السيناريو مطروحاً أو في ذهن متخذي القرار في دول الخليج. ما يؤشر بحسب ما أكدت أوساط سياسية مطلعة لـ»البناء» إلى أن الأزمة مرشحة للمزيد من التصعيد والتوتر، ولم تعد مرتبطة باستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي أم لا، بل بالتطورات والمفاوضات الدائرة في المنطقة على رغم المعلومات التي تسربت نهاية الأسبوع المنصرم والمنقولة عن الرئيس ميقاتي حيال تقدم المساعي لتسوية ما في ملفي المحقق العدلي القاضي طارق البيطار والعلاقة مع السعودية تمهد لعقد جلسة لمجلس الوزراء منتصف هذا الأسبوع.
في المقابل لا يبدو أن حزب الله وتيار المردة مستعدان لتقديم تنازلات للسعودية والتضحية بقرداحي من دون خريطة طريق واضحة ومضمونة تعيد العلاقات اللبنانية السعودية الخليجية إلى طبيعتها بما يصب في مصلحة لبنان ودعمه على المستويين السياسي والاقتصادي، وكذلك يرفض قرداحي الاستقالة من دون الضمانات اللازمة التي طالب بها خلال زيارته عين التينة، وقال قرداحي في حديث تلفزيوني أمس: «لست حجر عثرة ولست متمسكاً بالوزارة عناداً «لأنو الوزارة مش ملكي ومش لبيت بيي». وأضاف: «منفتح تجاه أي حل يفيد لبنان ويعيد ترميم علاقاته مع دول الخليج، فلا أريد أن تكون استقالتي مجرد طلقة في الهواء لا تؤدي إلى أي نتيجة».
وأكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أمام زواره أن «العمل جار لمعالجة الوضع الذي نشأ بين لبنان والسعودية وعدد من دول الخليج انطلاقاً من حرص لبنان على إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة».
وفيما استبعد الوزير الكويتي نجاح أي وساطة للجامعة العربية أو لقطر في المدى القريب، وصل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى بيروت أمس على رأس وفد آتياً من طهران، في زيارة يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين. كما يفتتح مشاريع إنمائية عدة في عدد من المناطق ساهمت بلاده في تمويلها، على أن يعقد مع نظيره اللبناني مؤتمراً صحافياً مشتركاً بعد ظهر اليوم في الوزارة.
وفيما عبرت مصادر في ثنائي أمل وحزب الله عن امتعاض «الثنائي» من مواقف رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط المستجدة، في ظل المعلومات عن زيارة سيقوم بها جنبلاط إلى السعودية لتصحيح العلاقة مع الرياض بعد برودة دامت لسنوات، ما يشير بحسب ما تقول مصادر «الثنائي» لـ»البناء» إلى أن جنبلاط يبيع موقفه ضد حزب الله للسعودية مقابل طي صفحة الماضي وفتح أبواب المملكة سياسياً ومالياً أمام جنبلاط على مسافة أشهر قليلة من استحقاق الانتخابات النيابية. علماً أن جنبلاط لطالما سعى عبر وسطاء لإعادة تصحيح العلاقة مع السعودية من دون جدوى، ويبدو أن المملكة احتاجت في هذه اللحظة إلى مواقف حلفائها السابقين في معركتها الحاسمة مع حزب الله. في المقابل تنفي مصادر نيابية في الحزب الاشتراكي لـ»البناء» أن يكون جنبلاط بدل مواقفه السياسية أو دخل في مواجهة جديدة مع حزب الله، مضيفة أن السعودية لا تحتاج إلى دعم جنبلاط ولا غيره ولديها ما يكفي من القوة لتخوض المعركة مع من تريد طالما أن أغلب دول الخليج تقف معها، وأوضحت المصادر أن جنبلاط أطلق صرخة في وجه الحزب لأسباب اقتصادية وليست سياسية، لا سيما أن لبنان لا يستطيع الاستمرار بهذه السياسة الخارجية المعادية للدول العربية والخليجية، نظراً لمصالح اللبنانيين في الخليج، مؤكدة بأن مواقف جنبلاط لا تهدف لافتعال مواجهة داخلية ولا تخفي انخراطه في مشروع سياسي خارجي في البلد.
وشن حزب الله هجوماً لاذعاً على رئيس الاشتراكي على لسان عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب الذي قال:»بسبّونا من فوق وبقولوا بتعرفوا بدنا نزبط وضعنا مع السعودية في معاشات وشنط مصاري»، هذه الأشياء لَن نقبل بها بعد اليوم، لأنَّ هؤلاء يشكلون عبئاً أساسياً على الواقع اللبناني، وهمّ أداة لضرب الوضع الداخلي اللبناني وتوتيره». وأضاف: ما بدي يضلّ حاكمني وليد جنبلاط بمزاجيّته السياسيّة، إنّو هلأ بدو يتحالف مع القوّات اللبنانية ما قبل شهر «قرّب» على الجنرال عون، ومبارح إنو بهاليومين كان عم «بصعد تجاهنا وعم يبتلي علينا وبيظلمنا وبكذّب عنا بشغلات نحن لم نفعلها» لكي يُرضي الأميركي والسعودي». وتابع: شو بقول اليوم على «رويترز» أنا ما بدّي أعمل جبهة ضد حزب الله، وبدي أتحالف مع القوات اللبنانية وهذا حكي مبارح عم ببيعو للسعودية والأميركان طيب وشو بعدان، بعدان سمّم البيئة الدرزية، أنا بفهم أنو الواحد يشتغل تكتيك بس هوي بالمقابل كمان شو عمل للشباب الدروز اللي عايشين بالجبل لما بيسمعو زعيم عم بيحكي هيك وعن حزب الله وبكذّب عنا». وأشار أبو زينب إلى أن جنبلاط «يعمد إلى حقن المجتمع ضدّ المقاومة ومن ثمّ يُرسل غازي العريضي لتلطيف الأجواء».
من جانبه، أكد المكتب السياسي لحركة أمل أن المدخل الأساس لأي حل هو خروج المعنيين من حالة المراوحة القاتلة التي أوصلت البلاد إلى آخر درك يكون بدور الدولة الراعية التي تلتزم تطبيق الدستور والقوانين دونما استنسابية أو انتقائية في المجالات كلها، أو على أسس الفرز المذهبي والطائفي، الذي عطّل ويعطّل انتظام عمل المؤسسات ويمنعها من تأدية واجباتها الأساسية في رعاية المواطن وعيشه الكريم، خصوصاً في ما هو على تماسٍ مع يومياته وأبسط مقومات حياته».
بدوره أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب غازي زعيتر «أن الثنائي الوطني، حركة «أمل» و»حزب الله» هما أكثر من يريد الحقيقة في قضيتي تفجير المرفأ وجريمة الطيونة ومهما حاول البعض استخدام مؤامراته وكيديته من أجل تسييس العدالة على حساب دم الشهداء، ستأتي اللحظة التي تنكشف فيها حقيقة الجريمة وحقيقة المتآمرين». ورأى زعيتر أن «الانتخابات النيابية حاصلة في مواعيدها وكل المؤامرات التي حيكت منذ «حراك تشرين» وكل الحملات الإعلامية والتضليلية لن تنال من خط ونهج المقاومة، وستبقى المعادلة الماسية «الجيش والشعب والمقاومة» عنوان قوة لبنان مهما زادت المؤامرات والضغوط على إنساننا في هذا الوطن».
على صعيد موجة الحرائق التي اجتاحت لبنان خلال الأيام القليلة الماضية، كشفت مصادر رسمية وميدانية لـ»البناء» بأن الحرائق مفتعلة لأسباب تجارية وعقارية، لا سيما أنه تم العثور على غالونات مازوت في أحد مناطق إقليم الخروب»، لافتة إلى أن «مجموعة من التجار المدعومين من بعض الأحزاب والجهات النافذة لهم مصلحة بإشعال الحرائق لكي يعرضوا لاحقاً استثمار الأرض المحروقة من أصحابها بتجارة الحطب وزراعات أخرى أو شراء الأراضي لإقامة مشاريع زراعية أو تجارية عليها بهدف الربح المالي». ولفتت المصادر إلى أن الدفاع المدني مستمر في جولاته التفقدية في مناطق الحرائق في إطار التحقيقات التي يقوم بها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والقضائية لكشف مفتعلي الحرائق.
وكان الرئيس ميقاتي تابع مع وزير البيئة ناصر ياسين أضرار الحرائق المتنقلة في عدد من المناطق. وطلب من الهيئة العليا للإغاثة «إجراء الكشف اللازم على أماكن الحرائق ورفع تقرير سريع في هذا الصدد».
على صعيد آخر وفيما تتقدم دول أوروبية عدة بمسار ملاحقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بتهم اختلاس وفساد في أوروبا، أعلنت مصادر إعلامية أن سلامة «سيُفجِّر مفاجأة نقدية قضائية في الأيام المقبلة، من شأنها أن تُسبِّب إرباكاً في المسارات القضائية المفتوحة داخلياً وخارجياً».
وكانت وكالة «رويترز» نقلت أمس عن متحدث قضائي في لوكسمبورغ، أن السلطات القضائية فتحت «قضية جنائية» تتعلق بحاكم «مصرف لبنان» وما يملكه من شركات وأصول.
وفي هذا السياق، سأل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، في تصريح: «هل يجوز أن يلاحق قضائياً حاكم مصرف لبنان وتنتقل ملاحقته من مرحلة الادّعاء إلى التحقيق في عدّة دول أوروبية فيما لم يتبيّن أن القضاء في لبنان قد ادّعى عليه بعد؟ وهو المعني الأول في الجرائم الخطيرة الملاحق بها دولياً، وهي تتعلّق بتبييض الأموال». وأضاف: «أهكذا تستعاد الثقة بالليرة اللبنانية».
اللواء
برّي لاحتواء الأزمة مع الخليج باستقالة قرداحي واعتذار رسمي من المملكة
أوغلو في بيروت.. وقضية جنائية بحق سلامة في لوكسمبورغ.. واضراب القطاع العام مستمر
ما اشارت إليه «اللواء» أمس، من مساعٍ جدية للحلحلة السياسية التي تسمح باستئناف جلسات مجلس الوزراء، سواء في ما خص تنحية المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، عبر اعتماد الطرق القضائية، بعيداً عن تدخل الحكومة، على قاعدة فصل السلطات، واقدام وزير الإعلام جورج قرداحي على تقديم استقالته من الحكومة، كسلة واحدة لتهدئة الخواطر العربية، التي تأذت من تصريحات لا معنى لها في أي سياق جاءت فيه، ما اشارت إليه «اللواء» أصبح على الطاولة جدياً، بانتظار بعض الرتوش على «السلة المتكاملة» لئلا تتعرض وضعية الحكومة لانتكاسات إضافية.
وحسب مصادر واسعة الاطلاع، فإن ثمة رهان على دور دبلوماسي لأصدقاء مشتركين مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، التي تحرص بدورها على العلاقة مع لبنان، مع الإشارة إلى ما كشفه سفير المملكة العربية السابق في لبنان علي عواض عسيري، عن قيمة المساعدات التي قدمتها السعودية للبنان الدولة وليس لأشخاص منذ العام 1972 تقدر بنحو 72 مليار دولار». وقال:»بعد الحرب عمّرت المملكة في الضاحية وفي الجنوب 28 قرية، و 36 ألف وحدة سكنية بقيمة 550 مليون دولار ووضعت 100 مليون دولار وديعة لأجل الاقتصاد اللبناني، وبلغ حجم الصادرات اللبنانية إلى السعودية 378 مليون دولار سنوياً فيما الصادرات اللبنانية الى ايران هي بقيمة 3 مليون دولار»،مشيراً إلى أن «المملكة تستضيف 350 ألف لبناني من الشيعة والسنّة والمسيحيين والدروز يعملون بحرية ويعيشون وكأنهم في بلدهم، وأعمالهم موجودة ولم تُهدّد مِن قِبل أحد».
وعلمت «اللواء» ان المساعي رست على ان يتولى الرئيس نبيه برّي معالجة الملف مع المملكة ودول الخليج، بحيث تأتي استقالة قرداحي بقرار من التيار الذي رشحه، وهو تيّار المردة، ثم تعقد جلسة لمجلس الوزراء تقرر توجيه اعتذار رسمي للمملكة. وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن مواقف الأفرقاء السياسين لم تحمل معها بعد أي تفاصيل عن الطبخة التي يتم إعدادها من أجل معالحة الأزمة الراهنة، ورأت المصادر ان رئيس الجمهورية تحدث أمام بعض سفراء لبنان في دول الخليج عن عمل يتم اعداده و هذا يعطي دليلا إضافيا على ان هناك مسعى لكن لم يصل إلى خواتيمه وهذا لا يعني أنه قد يتأخر وإن وزير الإعلام بات أمام قاب قوسين أو أدنى من إعلان توجهه. فقد أكّد الرئيس عون ان العمل جارٍ لمعالجة الوضع الذي نشأ بين لبنان والسعودية وعدد من دول الخليج، انطلاقاً من حرص لبنان على إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة.
وبالانتظار، فالازمات والمشكلات تتوالد وآخرها الحرائق المتنقلة من منطقة الى اخرى والتي اكد المسؤولون الرسميون انها مفتعلة، ربما لحاجة المواطنين لحطب التدفئة في الشتاء، بعد تعذر شراء المازوت والغاز لإرتفاع سعره بشكل غير مسبوق وغير مبرر وان كان هذا السبب غير مقنع وغير مبرر لإفتعال الحرائق نظرا لخطورتها على البشر.
ومع استمرار المراوحة في الحلول لأزمة «الارتياب السياسي» بالمحقق العدلي طارق بيطار وشلل جلسات مجلس الوزراء، اكتفت مصادر وزارية معنية بالقول لـ«اللواء» ان البحث ما زال جاريا عن «تخريجة» قانونية – قضائية لتنحية القاضي بيطار لاستئناف جلسات مجلس الوزراء. بينما واصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاجتماعات الوزارية لمعالجة المشكلات العالقة والبحث عن حلول لها.
في هذه الاثناء، قالت صحيفة «الجريدة» الكويتية: أن السلطات أوقفت جميع طلبات الجمعيات الخيرية الراغبة في إجراء تحويلات مالية إلى بيروت، بسبب «عدم استقرار لبنان على الصعيدين السياسي والمالي». ونقلت الصحيفة عن مصادر، لم تُسمِّها، أن وزارة الخارجية أضافت لبنان إلى قائمة الدول الموقوف تحويل التبرعات إليها بعد أيام من وقف الكويت تحويل أموال التبرعات الخيرية إلى إثيوبيا. وأشارت إلى أن «وزارة الشؤون تلقت مخاطبة من وزارة الخارجية بوقف جميع طلبات الجمعيات الخيرية الراغبة في إجراء تحويلات مالية إلى بيروت، عبر منظومة العمل الإنساني التابعة لها حتى إشعار آخر، وحتى استقرار الأوضاع». وتقول المصادر أن «هناك تخوفاً كويتياً من أن يعصف أي انهيار اقتصادي في بيروت بأموال التبرعات».
اوغلو وبوحبيب
ووصل وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو على رأس وفد رسمي، إلى بيروت، آتيا من طهران، في زيارة يلتقي خلالها عددا من المسؤولين. كما يفتتح مشاريع إنمائية عدة في عدد من المناطق ساهمت بلاده في تمويلها. وغادر أوغلو المطار من دون الإدلاء بأي تصريح، على أن يعقد مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب مؤتمرا صحافيا مشتركا بعد ظهر اليوم الثلاثاء في مقر الوزارة.
في تطور آخر، بحث وزير الخارجية مع السفير الروسي الكسندر روداكوف، في الزيارة التي سيقوم بها الوزير بو حبيب إلى روسيا في العشرين من الشهر الجاري، حيث سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف والمواضيع التي سيتم طرحها خلال اللقاء.
معالجات الوضع المعيشي
وفي سياق معالجات الوضع المعيشي لا سيما لموظفي القطاع العام، ترأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الإجتماع الثالث لـ«لجنة معالجة تداعيات الأزمة المالية والإقتصادية على سير المرفق العام» عصر أمس في السراي الكبير.
حضر الإجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، وزير العدل القاضي هنري الخوري، وزير المالية يوسف خليل، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي، وزير الشؤون الإجتماعية هكتور الحجار، وزير الصناعة جورج بوشكيان، وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، وزير الصحة العامة فراس الأبيض، وزير العمل مصطفى بيرم، وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، وزير الطاقة والمياه وليد فياض، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية ورئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي.
بعد الإجتماع، صرّحت الوزيرة رياشي بالآتي: كنا قد طلبنا من وزير المالية إعداد دراسة حول ارتدادات مختلف الأزمات على سير عمل القطاع العام، إلّا أن تفاقم الأزمات وتسارعها يسابقان الحلول التي نسعى لاعتمادها، من هنا ارتأت اللجنة عقد اجتماع آخر يوم الخميس المقبل كي يتسنى لوزير المالية أعداد دراسة مع أرقام واضحة ومحددة.
وفي السياق، وبالنسبة لموظفي وعاملي القطاع الخاص، قال وزير العمل مصطفى بيرم لـ«اللواء»: انه في ضوء معالجة قضية القطاع العام، سنجتمع لاحقاً مع ممثلي القطاع الخاص من ارباب عمل ونقابات واتحاد عمالي ولجنة المؤشر، للاتفاق على ما يمكن تقديمه، ومعالجة مسألة الفارق في تصريح ارباب العمل عن رواتب الموظفين للضمان الاجتماعي، والتي ما زالت تُسجل على اساس 800 الف ليرة، وهو رقم غير واقعي في ظل الظروف الحالية والتغيّرات الاقتصادية والمالية وعدم ثبات سعر صرف الليرة.
وحول مصير جلسات مجلس الوزراء ومعالجة «موضوع الارتياب» من أداء المحقق العدلي طارق بيطار قال الوزير بيرم: يجري البحث عن المخرج القانوني والقضائي، ونأمل خيراً. وأكد عضو الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة ابراهيم نحال: أن الإضراب مستمر ولا نية للدولة في إعطائنا حقوقنا إلا ضمن شروطها: وهي 65 ألف ليرة بدل نقل ونصف راتب بمثابة سلفة وهو ما تم رفضه. وقال نحال: طالبنا بتصحيح الأجور لأن ذلك من حقنا. وفي ما خصّ يوم الأربعاء فإنه يوم عمل عادي لتسيير أمور المواطنين، وإذا لم تتم الموافقة على شروطنا فسنعود إلى الإضراب المفتوح والشامل والعصيان الوظيفي.
واستمرت التحرّكات في الشارع نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وغلاء الأسعار وانهيار الليرة أمام الدولار الذي لامس الـ 23000 ليرة. حيث أقدم عدد من المحتجّين على قطع الطريق بالإطارات المشتعلة في ساحة النور احتجاجاً على الأوضاع الإقتصادية المتردية، ليعاد فتحها بعد وقت.كذلك، تمّ قطع الطريق عند تقاطع «الروكسي» في منطقة التلّ وعند مستديرة المعرض أيضاً.
وفي صيدا، حاولت مجموعة من حراك صيدا قطع الطريق على تقاطع إيليا بعد دعوات ليلاً لقطع الطرقات بسبب الغلاء، إلا أنّ الجيش اللبناني تدخّل ومنعها من قطع الطريق. كذلك، قطع عدد من المحتجين الطريق امام شركة كهرباء لبنان في صيدا بمستوعبات النفايات كما قطع عدد من المحتجين ساحة النجمة في صيدا بالعوائق الحديدية وحاويات النفايات وبأجسادهم احتجاجاً
وكانت انتشرت ليل امس الاول دعوة عامة مذيّلة باسم «ثوار ثورة 17 تشرين»، جاء فيها: «نظراً لتردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وإحتجاجاً على إرتفاع سعر صرف الدولار وإرتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية واحتجاجاً على موجة الغلاء وفقدان ادنى مقومات العيش بكرامة ورفضاً لسياسة هذه السلطة الفاسدة وهذه الحكومة الفاشلة التي تستكمل سياسة أغراق وأفقار وقتل اللبنانيين ندعو الشعب اللبناني بالمشاركة الكثيفة واعلاء الصرخة الشعبية والمطالبة بحقوقهم من قلب الشارع وساحات الثورة في: ساحة إيليا – صيدا. ساحة النور طرابلس. ساحة شتورة – البقاع . وساحة الشهداء – بيروت».
قنبلة سلامة
في هذا الوقت، نقل عن متحدث قضائي في لوكسمبورغ ان السلطات القضائية هناك فتحت «قضية جنائية» تتعلق بحاكم مصرف لبنان، وما يملكه من شركات واصول.. مع الإشارة إلى ان سلامة بدأ بتولي منصبه الحالي منذ 28 عاماً. وقال متحدث باسم حاكم المصرف إن سلامة لم يُخطر بأي قضية ضده في لوكسمبورج وامتنع عن الإدلاء بمزيد من التعليقات.
وهناك بالفعل تحقيقان أوروبيان على الأقل فيما يتعلق بسلامة أحدهما تحقيق سويسري بدأ في كانون الثاني بخصوص اتهامات بعمليات كبيرة لغسل الأموال في المصرف المركزي تتضمن مكاسب بقيمة 300 مليون دولار حققتها شركة يملكها شقيق سلامة. وفتح مدعون فرنسيون تحقيقا أوليا في اتهامات بغسل الأموال وُجهت لسلامة في أواخر أيار. ونفى محامي سلامة الاتهامات قائلا إنها مسيسة. ونفى سلامة ارتكاب أي مخالفات فيما يتعلق بالتحقيقين. بالمقابل، نقلت الـL.B.C.I عن ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سيفجر مفاجأة نقدية قضائية في الأيام القليلة المقبلة، من شأنها ان تغير مسار المنازعت القضائية.
زيادة التغذية
كهربائيا، كشفت مصادر مؤسسة كهرباء لبنان ان معامل الإنتاج أصبحت تقدر بـ650 ميغاواط، وهذا الرقم من شأنه ان يمضي صعوداً في حال توافر مادة الفيول، مع الإشارة إلى ان باخرة ستصل خلال الأسبوع الحالي لتفرغ حمولتها بين معملي الذوق والجية، مما سيعزز عملية توليد الكهرباء. وأشارت المصادر إلى ان بعض المناطق باتت تحصل على تغذية بـ5 أو 6 ساعات يومياً.
جدول جديد للمحروقات
وعلى صعيد المحروقات، كشف ممثّل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا ان جدول تسعير جديد للمحروقات سيصدر اليوم، وسيتحدد الـ10٪ من ثمن الصفيحة على أساس سعر الدولار في السوق السوداء، في حين ان 90٪ من السعر سيتم تسعيره على أساس دولار 19 ألف ليرة لبنانية، مشدداً على ان لا أزمة بنزين.
ويتجه الاساتذة في الجامعة اللبنانية إلى تعليق الاضراب، بدءاً من هذا الأسبوع بعد اجتماع الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اليوم وسط إصرار الأساتذة المتعاقدين في الساعة على إقرار عقود التفرغ، قبل العودة إلى التدريس. وجاءت هذه الحصيلة، بعد سلسلة اجتماعات بدأت في السراي الكبير برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، وحضور وزيري التربية والتعليم العالي عباس حلبي والمال يوسف خليل للبحث بما يمكن تقديمه. وعند السابعة عقد اجتماع في وزارة التربية حضره إلى الوزير حلبي رئيس الجامعة د. بسّام بدران والهيئة التنفيذية والذي حضره استاذان من الهيئة. وتم عرض ما يمكن تقديمه، وعرضت كل المسائل التي تهم الجامعة من الملاك إلى التفرغ والموازنة وتعيين العمداء.
الحرائق همدت
من جهة اخرى، وفي وقت همدت نوعا ما الحرائق التي تلتهم احراج لبنان منذ ايام، وغابات بيت مري والمونتفردي وعين سعادة في شكل خاص، تابع ميقاتي مع وزير البيئة ناصر ياسين أضرار الحرائق المتنقلة في عدد من المناطق، بعدما عاين الوزير ياسين الوضع ميدانيا يوم أمس الأحد. وتوجه الرئيس ميقاتي بتحية الى الجيش والدفاع المدني والفرق الكشفية وكل من ساهم في إخماد الحرائق، مشددا على ضرورة استمرار التحقيقات لمعرفة الأسباب التي أدت الى اندلاعها ومنع تكرارها، اضافة الى توقيف المتسببين بها وإحالتهم الى القضاء المختص». كما طلب من الهيئة العليا للاغاثة إجراء الكشف اللازم على أماكن الحرائق ورفع تقرير سريع في هذا الصدد».
وفي السياق شدد على وجوب إنصاف عناصر الدفاع المدني، الذين بذلوا جهودا جبارة في اخماد الحرائق، والذين لم يترددوا في القيام بواجباتهم وتقديم التضحيات الكبيرة رغم المعاناة المستمرة من عدم إنصافهم. وقد طلب الرئيس ميقاتي من وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتنفيذ أحكام القانون الرقم 289/2014 المعدّل بالقانون رقم 59/2017 لاسيما لجهة الاسراع في إجراء المباراة المحصورة الملحوظة في هذا القانون لملء المراكز الشاغرة في المديرية العامة للدفاع المدني.
652966 إصابة
صحياً، أعلنت الصحة العامة عن تسجيل 231 إصابة جديدة بفايروس كورونا 6 حالاة وفاة، مما رفع إجمالي الحالات المثبتة مخبرياً إلى 652966 إصابة.
المصدر: صحف