أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الشيخ حسن عز الدين أن زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إلى سوريا، تشكّل اعترافاً بعروبة سوريا ودورها المهم والمستمر، وبموقعها الاستراتيجي في المنطقة الذي لا يستطيع أحد أن يتجاوزه.
وخلال لقاء تلفزيوني، رأى النائب عز الدين أن زيارة بن زايد إلى سوريا هي إعلان هزيمة المشروع الذي شارك فيه بعض دول الخليج للقضاء على الدولة العربية السورية وتقسيمها، ويعد انتصاراً مدوّياً لسوريا لأنها صمدت وبقيت، وهزمت الدول والتنظيمات الارهابية، ولم ينالوا من وحدتها، ولا من رئيسها وقيادتها وشعبها.
وفي ما يتعلق بالأزمة السعودية، جدد النائب عز الدين تأكيده على أننا نحترم كل الدول والشعوب العربية، ونرفض الإملاءات والتحكّم بمسار السياسة الداخلية والخارجية للبنان، من أي دولة كانت مهما بلغ حجمها وتأثيرها، ولأننا دفعنا أثماناً باهظة من خيرة شباب هذا الوطن شهداء لأجل كرامتنا وسيادتنا، لا نقبل أن تأتي دولة وتهين لبنان وتذله وتفرض عليه إملاءات معيّنة سواء كانت سياسية أو غيرها، وهذا مبدأ تقوم عليه العلاقات بين الدول.
وقال النائب عز الدين إن الأزمة الحالية مع دول الخليج إنما افتعلتها السعودية مع لبنان، في الوقت الذي تدعي بأنها تمد يد الصداقة والخير إلى لبنان، مشيراً إلى أنه لا يوجد سبب لهذه الأزمة، وإنما هناك ذريعة، ولو كان هناك سبباً، لكان حصل هذا الأمر قبل هذا التوقيت.
ورأى النائب عز الدين أن السعودية معنية بإعادة تقدير الموقف والتراجع عن اعتدائها، وإيجاد المخارج التي ترضي لبنان في ما يتعلق بموضوع العلاقة بين دولتين مستقلتين، لا سيما وأن لبنان دولة مؤسسة للجامعة العربية ولهيئة الأمم المتحدة، وذات سيادة واستقلال.
وأكد النائب عز الدين أن المقاومة منعت إقدام العدو الإسرائيلي من التفكير في أي مغامرة غير محسوبة نتيجة تعاظم قوتها وقدراتها الصاروخية لا سيما الدقيقة منها، وبالتالي من حقها وواجبها ومسؤولياتها أن تمتلك كل مقومات القدرة والقوة للمواجهة الحقيقية والفعلية التي تجعل من هذا العدو صاغراً، وكي تدافع عن هذا الوطن وثرواته وأرضه واستقلاله وسيادته، لافتاً إلى أن المقاومة امتلكت كل ما تحتاجه لخوض أي مواجهة مقبلة مع العدو الإسرائيلي، الذي كان ينظر إلى تهديد المقاومة بأنه تهديد استراتيجي، ولكنه اليوم بات ينظر اليه بأنه تهديد وجودي.
المصدر: موقع المنار