بسخرية تعاطى البحرينيون مع إعلان محكمة التنفيذ البحرينية عزمها عرض ما صودر من أغراض خاصة بجمعية الوفاق الوطني الإسلامي في المزاد العلني.
صحيفة “الوسط” البحرينية نقلت إعلان المحكمة البحرينية، لتتهافت التعليقات الساخرة على مضمون الخبر، أو المستنكرة للإجراءات الرسمية الأخيرة بحق كبرى الجمعيات السياسية في البحرين.
وكتب أحدهم معلقاًعلى الخبر: “الكل يعرف …. في حالة افلاس ورغم كل هذا الوفاق موجودة تضحي من أجل الوطن هذا هي اغراض الوفاق تباع لجل انقاد الوطن من الافلاس”.
“الله مفلسنكم نحن نشتري الجديد ونتبرع لكم بالمزاد بالمستعمل لا ونروح الاربعين بعد ومعاشات مو مال وزاره “، كتب معلق آخر.
وقال آخر “إي صح هذا الاثاث قديم .. ناوين نفتح مقر وفاق جديد وبأثاث مذهب نخط فيه نهج الوفاق ببصمة كل بحريني حر .. ويبقى أمينها سماحة الشيخ علي سلمان حفظه الله ورعاه”.
وبسخرية توجه أحدهم مخاطباً السلطة البحرينية “حامض على بوزكم ..الوفاق في القلوب والعقول، غيركم كان أشطر، سوى بقبر الحسين الأرض وخلى الماي يمشي عليه .. وشوف الآن الحسين وين مكانه”، “راح تجيبون لفلوس و نشتري الجديد المتطور”، كتب بحريني آخر.
وحصد الخبر الذي نشرته صحيفة “الوسط” البحرينية ما يزيد عن ٤٠٠ تعليق خلال ساعات، إضافة إلى السخرية عبّر العديد من المعلقين عن رفضهم لإجراءات النظام الأخيرة بحق جمعية الوفاق الوطني الإسلامية.
أحد البحرينيين تساءل: “نحن الوفاق .. هل تستطيعون بيع شعب ؟”، وكتب معلق آخر:”الوفاق حاصلة على نسبة 64 % من تمثيل الشعب… و هذا الاعتداء هو اعتداء على اكثر من نصف شعب البحرين. سوف ترجع الوفاق اقوى باذن الله”.
وذهب معلق آخر لمحاولة تفسير ما أقدم عليه النظام، فرأى أن “الشغلة فيها انحطاط نوعا ما الموضوع يكشف عن مستوى عميق من …..العقد النفسية”.
فينا قال معلق بحريني آخر: “أتمنى أن اشتري كل اغراض الوفاق عشان اتبارك منها فكل اغراضها واثاثها كلها حريه وصمود وايمان مستمده من أبي الاحرار”.
وتمنى أحد المعلقين لمن “سيشتري كرسي الأمين العام الشيخ علي سلمان أن يحظى ولو بشيء من الكرامة والعزة”.
“ليتني أستطيع شراء أغراض الجمعية وإرجاعها كلها لأصحاب الجمعية الشرفاء. إلا كرسي الشيخ علي سلمان فرج الله عنه. أريد أن أحتفظ به لنفسي لأقول لأحفادي إن الله أعطانا طول العمر والعافية وأتباهى بقولي بأن هذا الكرسي يرجع لسماحة الشيخ علي سلمان وقد جلس عليه في جمعية الوفاق وأدار به شئون الجمعية والشعب ، فرج الله عنك وعن كافة الرموز والمساجين”، قال بحريني آخر.
وبأبيات شعرية تعكس الموقف الشعبي من إعلان المحكمة البحرينية، كتب أحد البحرينيين:
“أنتِ النَّزاهَةُ، والقَضاءُ نِفاقُ * * * وَلأجْلِ هذا قُرِّرَ الإِغلاقُ
هِيَ أزمَةُ الإنصافِ في وَطَنٍ بِهِ * * * سُجِنَ الضَّميرُ، وبِيعَتْ الأخلاقُ
لا تَحْزَنِي، فالأرضُ تَعرِفُ جَيِّداً * * * أنَّ الشُّمُوسَ مَصِيرُها الإشراقُ
إنْ قَرَّرَ الظُّلامُ يوماً شَطبَكِ * * * فَبِكُلِّ قَلبٍ لِلحَياةِ (وِفاقُ)”.
المصدر: موقع المنار