أكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري ان” جميع فئات الشعب العراقي موحدة، شاكرين كل من وقف معنا وساندنا، ونؤكد ان العراقيين جميعا مع وحدة العراق ونعول على استثمار فرصة النصر، وستكون مرحلة مابعد التحرير مرحلة الحفاظ على السلم المجتمعي”.
وفي كلمة له خلال مؤتمر الصحوة الاسلامية في بغداد، أضاف الجبوري “قلنا ولازلنا نقول بان الحلول الحقيقية ينبغي ان تكون جذرية فقد اصبحت المشاكل متشابكة مع بعضها وهذا يعني بان المنطقة تحتاج الى حوار متكامل وهو ينبغي ان ينطلق من غير شروط للتوصل الى الحلول الحقيقية والاستعداد الى تقديم التنازلات”.
واوضح الجبوري ان” العراق بدوره مستعد لدعم الحوار والمشاركة فيه دون تحفظ، داعياً دول جوار العراق كافة لجلسة مشتركة لتحقيق الامن والتعايش الاسلامي من تركيا والسعودية الى ايران ودول الجوار الاخرى)، ونحن مستعدون لتحقيق تقدم ملموس فالعراق دولة تتاثر وتؤثر في هذه المشاكل، راجين قبول المبادرة من العراق من اجل السلام واستقرار المنطقة”.
وقال الجبوري إن “خطر التطرف بات يهدد وجود الامة، وهي تتحمل الحصة الاكبر بالدفاع عن مقدساتها”، ومحملاً علماء الدين المسؤولية الاكبر، لان الارهابيين حاولوا تسويق فكرتهم تحت عنوان الدين الحنيف. وأكد ان” العالم اليوم يحملنا المسؤولية للتصدي لهذا الفكر المتطرف الدخيل، وكل ذلك يتطلب خطة ناضجة يشرف عليها اهل الحل والفكر من خلال البحث عن أسباب نشأة هذا الفكر ووضع المعالجات بشكل عملي، والحكومات تتحمل جزء من هذه الحلول”.
واشار الى” العمل على ايقاع العقوبات على كل من يحاول نشر الفكر التطرف”، مبينا” لقد عملنا خلال العام الماضي في رئاسة الاتحادات البرلمانية على دعم كل السلميات، وقد دعونا لسن قوانين الوقاية من الارهاب ومن هذا المنبر ندعو الى تشريع قوانين ضد الارهاب والتطرف”.
ولفت الى” اننا في ذات الوقت نرفض كل الخطابات والتوجهات التي تتهم الاسلام كدين للارهاب”، مكملا” انني ارحب بكم وباسمي وباسم مجلس النواب العراقي وادعوكم للعمل جديا من اجل هذه الازمة”. وقال رئيس البرلمان العراقي إن مثل هذا اللقاء “نجده يمثل فرصة حقيقية لتبادل وجهات النظر حول قضايانا والتي تتطلب البحث والجدية من اجل ايجاد حلول ناجعة للخلاص من الازمات، حيث تمر الامة بمنعرج تاريخي لم يسبق لها خوض غماره، اذ تواجه الارهاب، الا انها غير عاجزة عن تجاوزه فلديها من مكونات الصمود مايكفي لعبور هذا الخناق”.
وبين الجبوري ان” الامة الاسلامية على مدة مسيرة 1400 عام كانت تتعكز على نخبة العلماء والمخلصين الذين يملكون قدراً عالياً من تحمل المسؤولية وقدرةً كبيرة على تعبئة المجتمعات بالطاقة الايجابية والتوجه الناجح”.
المصدر: وكالة يونيوز