يواصل ستة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضا لاعتقالهم الإداري، وسط خشية من استشهاد أحد الأسرى الذي مضى على أقدمهم 114 يومًا على التوالي.
وتداولت وسائل الاعلام صورًا مؤلمة للأسيرين المضربين عن الطعام “كايد الفسفوس” و”مقداد القواسمي”، وهما أشبه إلى هياكل عظمية.
والأسرى هم:
كايد الفسفوس مضرب منذ (114) يوماً
مقداد القواسمة مضرب منذ (107) يوماً
علاء الأعرج مضرب منذ (89) يوماً
هشام أبو هواش مضرب منذ (80) يوماً
شادي أبو عكر مضرب منذ (73) يوماً
عيّاد الهريمي مضرب منذ (44) يوماً
يُشار إلى أن والدة الأسير مقداد القواسمي إيمان بدر قالت: “صورة مقداد التي انتشرت اليوم ليست بحاجة لشرح أو تفصيل، صورته تتكلم وحدها عن وضعه، وما يمر به من وضع صحي شديد الخطورة”.
وأضافت: “لم يبقَ بمقداد إلا العظام، لا حركة ولا كلام، وزنه اليوم أقل من 40 كيلوغراما، بعد أن كان قبل شروعه بالإضراب 78 كيلوغراما”.
وتابعت: “مقداد يجابه الظلم الذي يتعرض له، ويدافع عن نفسه وسينتصر”.
محامي الأسير مقداد، جواد بولس، قال : إن معاناة مقداد تزداد في كل لحظة، حيث يشعر بأوجاع مؤلمة جدا، خاصة في العظام والأطراف، “وأخبرتني والدته أنه لا يقوى على تحريك أطرافه”.
وأضاف ان أوجاع مقداد تحرمه النوم، وانه يرفض أية فحوصات، كما يرفض حتى وصله بأية أجهزة طبية، حتى جهاز تخطيط القلب “المونتور”.
وختم أن الوضع الصحي الحالي لمقداد القواسمي متأزم وأقل ما يمكن وصفه به هو “حرج للغاية القصوى”.
يُشار إلى أن الأسير القواسمي من مدينة الخليل، معتقل منذ شهر كانون الثاني/ يناير 2021، ويقبع في سجن “عوفر”، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات، وأمضى نحو أربعة أعوام في سجون الاحتلال بين أحكام واعتقال إداري، كان أولها عام 2015.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين غاية في الخطورة، والتحذير من تفاقم الحالة الصحية للأسير الفسفوس، ووصولها لمرحلة صعبة وخطيرة للغاية قد تؤدي لاستشهاده في أية لحظة، حيث يعاني من آلام حادة في جميع أنحاء جسمه ويشعر بحرارة وسخونة بالعينين، ومن تعب شديد وعدم القدرة على الحركة، وانه لا يشعر بقدميه نهائيا.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال نقلت الأسير عياد الهريمي المضرب عن الطعام منذ 44 يوما من سجن “عوفر” الى “عيادة الرملة”، لتدهور وضعه الصحي، وهو معتقل إداريا منذ شهر نيسان 2021، وأسير سابق تعرض للاعتقال المتكرر، وأعاد الاحتلال اعتقاله مجدداً بعد الإفراج عنه بفترة وجيزة، وكان قد أضرب سابقًا ضد اعتقاله الإداريّ عام 2016 استمر لمدة (45) يوماً. وبلغ مجموع سنوات اعتقاله نحو تسع سنوات.
فيما يخوض الأسير راتب حريبات إضرابا عن الطعام منذ (28 يوما)، تضامنا مع الأسرى السبعة.
المصدر: فلسطين اليوم