ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 04-11-2021 في بيروت على الأزمة الدبلوماسية بين لبنان والسعودية والتي يبدو أنها حتى الساعة، خارج الحل، فكل الوساطات والدعوات والاتصالات مع الرياض لتليين موقفها تجاه لبنان باءت بالفشل..
الأخبار
حملة سعوديّة على ميقاتي ووزرائه… وحزب الله يصف إجراءات الرياض بـ«العدوان»
المطلوب رأس الحكومة
تناولت جريدة الأخبار الشأن الداخلي وكتبت تقول “تريد السعودية رأس حكومة نجيب ميقاتي. حتى موعد الانتخابات، لا يبدو أن الرياض في وارد التخفيف من حربها الدونكيشوتية لـ«القضاء» على حزب الله، مع استعدادها لرفع سقف الضغوط، واستهداف مزيد من الوزراء في الحكومة الميقاتية. فبعد وزيري الإعلام والخارجية، أشارت تسريبات إلى امتلاك الرياض تسجيلات لوزير آخر في الحكومة يهاجم فيها السعودية والخليج.
لم يحمل الرئيس نجيب ميقاتي من قمة المناخ سوى مزيد من الإرباك. الغربيون أجمعوا على دعم بقاء حكومته. لكن أحداً لم يعد رئيس الحكومة بالضغط على الرياض لتغيير موقفها من لبنان. فيما أخذت الضغوط السعودية بعداً جديداً بالهجوم على وزراء في الحكومة، يتقدمهم وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، مع تسريبات عن امتلاك السعوديين تسجيلات صوتية لوزراء آخرين يهاجمون فيها المملكة ودول الخليج. وأكّدت هذا التوجه تغريدة للسفير السعودي في لبنان وليد البخاري، من الرياض، قال فيها: «الأزمة تكمُن تحديداً في أن القديم يُحتضَر والجديد لم يولد بعد»، مضيفاً بما يُشبِه التهديد بأنه «في ظل هذا الفراغ، يظهر قدر هائل من الأعراض المرضية». وأوضحت مصادر على اتصال بالرياض أن السعودية في وارد مزيد من الضغوط التي ستتزايد مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية التي تنتظر منها نتائج تقلب المشهد على مستوى إدارة السلطة في لبنان.
وتجزم مصادر معنية بأن السعودية «تتحدث بصراحة أكثر من أنصارها» في لبنان. وهي تقول بوضوح إن «المطلوب هو رأس الحكومة مجتمعة لا استقالة وزير بعينه». وتشير المصادر إلى «التسريبات التي خرجت للتصويب على وزير الخارجية هدفت إلى التأكيد أن كل حكومة ميقاتي خاضعة لحزب الله ويجب مقاطعتها». وتعزز هذه القناعة معلومات عن «تسجيلات ستطال وزيراً آخر في الحكومة»، وإشاعات عن وجود «ملفات خاصة بوزراء آخرين»، بالإضافة إلى تهديدات يومية بفرض عقوبات جديدة على لبنان. وقد لوحظ في الأيام القليلة الماضية، توقف السفارة السعودية في بيروت عن منح تأشيرات لطالبي السفر إليها من اللبنانيين، وبث إشاعات بين أبناء الجالية اللبنانية في المملكة عن احتمال إلغاء إقامات أو منع التحويلات المالية إلى لبنان وغيره من العناوين بالتزامن مع حملة تعبئة يشارك فيها كل الإعلام السعودي. وفي بيروت، يكثر الكلام عن احتمال أن تطلب الرياض من نادي رؤساء الحكومات السابقين ممارسة ضغط على ميقاتي لدفعه إلى الاستقالة.
ميقاتي الذي يتحدث عن تعرضه لضغوط مباشرة من أوساط لبنانية قريبة من السعودية، يشير ضمناً إلى عدم رغبته في دخول مواجهة تنعكس سلباً على موقعه كممثل للطائفة السنية في لبنان. وهو قال لمتصلين به إنه لا يزال يرى ضرورة لاستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، وأبلغ الموقف نفسه إلى قرداحي الذي أكّد لرئيس الحكومة أن السعودية تريد ما هو أبعد من هذه الخطوة، وأن ما من ضمانة بأن الاستقالة ستقفل الباب أمام مزيد من الضغوط، وأنه مستعد لأي خطوة ضمن سياق عام وليس استجابة لضغط سياسي فقط. علماً أن رئيس الحكومة نفسه «مصدوم» لرفض أي مسؤول سعودي التواصل معه شخصياً أو هاتفياً. وهو تلقى رسائل سعودية سلبية تجاهه شخصياً. ويبدو أنه حتى «رحلة العمرة» التي كان يحضّر لها بالتعاون مع الفرنسيين، قد تتعرض للعرقلة أو تنحصر في أداء المناسك، من دون عقد أي اجتماع معه.
ومع عودته إلى بيروت، يبدو ميقاتي مصراً على خطوة أولى من جانب الشركاء في الحكومة تتمثل في استقالة قرداحي بما يسمح له بفتح باب المقايضة، وهي خطوة يبدو أنه لا يوجد في لبنان من يدعمها سوى أنصار الرياض. فيما الحل، برأي الرئيس ميشال عون، يتمثل بدعوة الحكومة إلى الانعقاد لمناقشة الأمر ضمن استراتيجية بناء علاقات واضحة مع كل الدول العربية والصديقة. إلا أن رئيس الحكومة لا يرغب في مواجهة في مجلس الوزراء قد تؤدي إلى إطاحة الحكومة. ومع تأكيده أنه لمس عدم ممانعة الرئيس عون لاستقالة وزير الإعلام، إلا أنه يلفت إلى أن هناك كتلة وازنة في الحكومة (حزب الله وحركة أمل وتيار المردة والنائب طلال إرسلان) لن توافق على الاستقالة قبل الحصول على ضمانات مسبقة بأنها ستفتح الباب أمام معالجة الأزمة، يسأل ما إذا كان في إمكان الحكومة الاجتماع «بحضور الجميع»، بعد قرار حركة أمل وحزب الله الامتناع عن حضور جلسات الحكومة إثر كمين الطيونة، ورفضهما المشاركة في الخلية الوزارية التي شُكلت بعد اندلاع الأزمة مع السعودية. علماً أن معلومات تحدثت عن موافقة الثنائي على المشاركة «في حال حُصِر النقاش بملف الأزمة مع الخليج».
إلى ذلك، وصف نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ما تقوم به السعودية تجاه لبنان بـ«العدوان»، مطالباً الرياض بـ«الاعتذار من لبنان (…). يعملون بطريقة خاطئة لأن أحداً لا يستطيع ليّ ذراع حزب الله والشعب اللبناني، ولبنان ليس مكسر عصا، ولا نقبل أن تتدخّل السعودية بالحكومة». وعزا انزعاج الرياض إلى أنها «لم تستطع الهيمنة على القرار السياسي في لبنان، رغم الأموال التي دفعتها لأتباعها في البلد»، كما أنها «لم تعد تحتمل خسائرها في المنطقة (…)، وتوقيت العدوان على لبنان له علاقة بمأرب وبالخسارة المدوّية في اليمن». وشدّد على أن «القوات اللبنانية نفّذت كمين الطيونة نيابة عن أميركا والسعودية، بهدف محاصرة حزب الله عبر محاولة إشعال الفتنة».
اللواء
انتقاد سعودي لميقاتي.. ودعوة أميركية لإبقاء القنوات مفتوحة
الوسيط القطري يلتقي بلينكن قبل التوجه إلى بيروت.. وبكركي لخطوات تعيد العلاقات مع المملكة
بدورها تناولت اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول “كل الطبقة السياسية ومعها المراجع الرسمية تنتظر عودة الرئيس نجيب ميقاتي، لترى ما في جعبته من حلول لتعقيدات المعضلة بين المملكة العربية السعودية ومعها دول الخليج ولبنان، الذي يقع تحت تأثيرات الضغوطات الإقليمية، لا سيما الإيرانية، وسط سؤال مشروع: ماذا في جعبة المسؤولين عن الأزمة التي نشبت على خلفية مواقف، لا تخدم مصلحة لبنان، أعلن عنها وزير الإعلام جورج قرداحي، عن وعي أو عن غير وعي، بوطأة تأثيراتها السلبية على لبنان.
وكأن لقاءات الرئيس ميقاتي على هامش قمّة غلاسكو لقمة المناخ، والتي مثل فيها لبنان، وحدها التي تحمل حلولاً سحرية لازمة خطيرة، معروفة الأسباب التي أدّت إلى استفحالها، أم ان رمي الكرة إلى رئيس الحكومة هو اسهل السبل لتبرئة ساحة المعنيين بالمشكلة اساساً. وحسب المعلومات، فإن الرئيس ميقاتي سيزور بعبدا اليوم للقاء الرئيس ميشال عون، على ان يزور في وقت واحد الرئيس نبيه برّي.
واستبعدت المصادر ان يتبلور اي حل سريع للازمة مع استمرار الخلاف والأنقسام السياسي على اقالة وزير الاعلام جورج قرداحي، او اقناعه بالاستقالة الطوعية، لنزع فتيل الازمة التي تسببت بها مواقفه ضد المملكة، في حين توقعت المصادر ان تحتاج الاتصالات والمشاورات للتفاهم على الحل المطلوب، مزيدا من الوقت اللازم لتحقيق هذا الهدف, ونقلت المصادر عن اوساط نيابية، ان الرئيس بري الذي التزم الصمت تجاه الازمة، ينتظر ما يحمله ميقاتي بجعبته من نتائج وافكار، يحبذ التزام التهدئة وتبريد الاجواء، واستيعاب تداعيات المواقف السلبية الصادرة، وبعدها يمكن اعادة تحريك الاتصالات الديبلوماسية وتوسيع مروحتها، تمهيدا لاعادة الحرارة للاتصالات الديبلوماسية مع دول الخليج لبحث سبل الحل لها.
على صعيد آخر وصفت المصادر زيارة قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الى الولايات المتحدة الأميركية بالمهمة واللافتة في هذا الظرف بالذات، وهي تعكس بوضوح مدى اهتمام وحرص الادارة الاميركية على توفير كل مستلزمات وحاجات استمراره بالدور الذي يقوم به للحفاظ على وحدة واستقرار وأمن لبنان في ظل الظروف الاقتصادية والمالية والمعيشية والاجتماعية المتردية التي يمر بها لبنان حاليا.
وشددت على ان الاهتمام اللافت والتجاوب مع مطالب وحاجات الجيش، والتعاطي المباشر مع العماد جوزيف عون مباشرة، من دون اي مسؤول سياسي آخر، يعكس مدى الثقة التي توليها الادارة لشخصه، ورهانها على الدور المستقبلي للجيش، بالحفاظ على الاستقرار الامني وسيادة لبنان في مواجهة اي تحديات او صعوبات متوقعة، في حين يبدو التجاهل واضحا، اكان لرئيس الجمهورية ميشال عون او الحكومة أو أي مسؤول آخر، ما يعني ضمنا، انعدام الثقة بهؤلاء من جانب الادارة الاميركية.
وأوضحت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ«اللواء» ان الرئيسين عون وميقاتي سيتشاوران حول الخطوة السياسية، وفق الإطار المؤسساتي، معربة عن ضرورة معالجة الأمر، ضمن الأصول وبسرعة.. مشيرة إلى ترقب لما ستؤول إليه الوساطة القطرية.
ولكن حتى مساء أمس لم يكن تحدد موعد لزيارة الوزير القطري الشيخ محمّد عبد الرحمن آل ثاني. واوضحت هذه المصادر أن دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد تبقى من ضمن الخيارات المطروحة شرط أن تتوفر مقومات نجاحه فلا تظهر النتيجة مثل المثل القائل «بدل ما يكحلها عماها».
وأفادت انه يفترض أن تسبق هذا الاجتماع سلسلة اتصالات داخلية من أجل تظهير الموقف الذي يجب أن بحظى بالإجماع ويحفظ الحكومة التي حصل رئيسها على دعم خارجي.
وعلى هذا الصعيد، لم يطرأ ما يفيد بعودة جلسات مجلس الوزراء بعد ارتياب وزراء أمل وحزب الله بالمحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، وسيكون هذا الموضوع أيضاً مدار بحث بين عون وميقاتي وكل من أمل وحزب الله.
واختصر السفير السعودي في لبنان وليد بخاري عبر «تويتر» التوجه السعودي للتعاطي مع لبنان بتغريدة استعان فيها بقول المفكر الايطالي انطونيو غرامشي: تَكْمُنُ الأزمةُ تحديداً في أنَّ القديمَ يُحْتَضَرُ وَالجديدَ لم يُولدْ بعد.. وَفي ظلِّ هذا الفراغِ يظْهَرُ قَدرٌ هائلٌ من الأعْراضِ المَرَضِيَّة..! وهو ما يشي بأن كل المحاولات المبذولة من المسؤولين اللبنانيين لتصحيح الوضع مع السعودية لن تصل الى نتيجة لأن البنيان القديم يتهاوى.
وانتقد الدكتور الجامعي السعودي سالم الباهي أستاذ العلاقات الدولية عدم قطع الرئيس ميقاتي زيارته والعودة إلى بيروت إلى معالجة الأزمة، داعياً إلى ان يكون في لبنان رجال دولة، وكاشفاً ان معامل حبوب الكابتغون موجودة في الضاحية الجنوبية.
وفي حين تابع عون نتائج الاتصالات عبر تقارير البعثات الدبلوماسية في الخارج، زاره امس وزير الخارجية عبد الله بو حبيب وقال بعد اللقاء: وضعتُ الرئيس عون في صورة التطورات الجارية بعد الأزمة مع السعودية ودول الخليج، وأعاد التأكيد أنّ موقف لبنان واحد حيال ضرورة قيام أفضل العلاقات وعدم جواز تأثّر هذه العلاقات بأيّ مواقف فرديّة.
اضاف: لبنان يعتبر أنّ أيّ إشكالية تقع مهما كان حجمها بين دولتين شقيقتين مثل لبنان والسعودية لا بدّ أن تُحلّ من خلال الحوار والتنسيق بروح من الأخوة، فكيف إذا كانت المشكلة صدرت عن شخص.؟ وما حصل في الأيام الماضية يجب أن يقف عند حقّ تغليب المصلحة العربيّة المشتركة، وعدم صبّ الزيت على النار لا سيما وأنّ لبنان لم يكن يوماً ولن يكون معبراً للإساءة إلى أيّ دولة.
وختم بوحبيب: لبنان يتطلّع إلى أشقائه إلى الدول العربية عموماً ودول الخليج خصوصاً كي يكونوا إلى جانبه في الضائقة الاقتصادية التي يعيش فيها شعبه وأيّ تباعد عنه ستكون له انعكاسات سلبيّة.
وعلى خطٍ موازٍ، إلتقى وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، على هامش مؤتمر المناخ في غلاسكو، نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان. وجاء في بيان للخارجية الأميركية، «أن الوزيرين بحثا التطورات في لبنان وسوريا».
قال المتحدّث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: «ندعو إلى إبقاء كل القنوات الدبلوماسية مفتوحة بين لبنان ودول الخليج لتحسين ظروف اللبنانيين». وأوضح أنّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ناقش مع رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، ووزير خارجية الإمارات «التحديات الاقتصادية التي يواجهها لبنان وسنقوم بكلّ ما في وسعنا لمساعدة اللبنانيين».
وسبق ذلك، إعلان الخارجية الأميركية ان حزب الله، يهتم بمصالح إيران أكثر من اهتمامه بمصالح اللبنانيين، متهمة الحزب بأنه أحد الأسباب الرئيسية لتفاقم الأزمات.
وفي بكركي دعا المطارنة الموارنة إثر اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي «المسؤولين في الدولة إلى الإسراع في ترميم العلاقات مع دول الخليج، وإزالة اسبابها، وعودة حركة التصدير والاستيراد معها، والتحذير «من تفشي السرقات واصناف الاحتيال والسلب والنهب دليل كبير وخطير على تفاقم الأزمات، بالإضافة إلى نزيف الهجرة».
تسجيل جديد لقرداحي؟
انتشر تسجيل جديد مسرب لوزير الإعلام جورج قرداحي، خلال مكالمة هاتفية أجرتها معه الناشطة في الثورة السورية ميسون بيرقدار، انتحلت فيها شخصية الإعلامية المصرية لميس الحديدي.
وقال قرداحي في الاتصال المنسوب إليه: نحن في إطار بحث بخطوة استقالتي للنظر بمدى جدواها إذا ما كانت نافعة أم لا، خاصة أن السبب ضعيف جداً والكلام الذي تسرب كررته أكثر من مرة، وفي الإعلام المصري أيضاً، قلت في أكثر من مقابلة إن الحرب على اليمن عبثية ويجب أن تتوقف، ولكنهم حولوها إلى قصة كبيرة لأن المستهدف ليس أنا وإنما الحكومة اللبنانية.
وأضاف قرداحي: لا أحد يمكنه إجباري على الاستقالة، ولكنهم يبتزونا بالرعايا اللبنانيين الموجودين في الخليج، وإنهم سيمنعونهم من إجراء تحويلات للأموال أو نطردهم من البلد، ولكنني لا زلت أدرس الموضوع فالأمر لا يتعلق بي فقط، هناك رئيس جمهورية ورئيس حكومة، ولم تحسم الأمور حتى الآن.
لقاءات عون
وفي واشنطن التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب Gogary meeks والسيناتور Todyongثم عضو لجنة الموازنة في الحزب الديمقراطي في الكونغرس Rosn delarzo وتركز البحث على دعم الجيش وتعزيز قدراته.
تفاقم الوضع المعيشي
على الصعيد المعيشي،تفاقمت ازمات المواطنين مع ارتفاع اسعار المحروقات والخبز امس، واسعار اشتراكات المولدات الخاصة التي بلغت لهذا الشهر مليون و900 الف ليرة للخمسة امبير بحجة ارتفاع اسعار المازوت وشح المادة. فيما ينفذ موظفو القطاع العام الاضراب اليوم الخميس احتجاجا على اوضاعهم المعيشية،بينما نفذ السائقون العموميون تحركات على الارض امس في بيروت وصيدا.
وقد بلغ سعر الربطة من الحجم الكبير 9500 ليرة ما اضطر وزير الاقتصاد امين سلام الى تشكيل خلية أزمة «لمواكبة تطور تقلبات الاسعار في كلفة صناعة الرغيف للتصدي بأقصى درجة لمسألة ارتفاع ثمن ربطة الخبز والعمل على ابقائها بمتناول اللبنانيين، على أن تبقى اجتماعات الخلية مفتوحة لهذه الغاية».
وفي السياق، أعلن وزير العمل مصطفى بيرم، عن أنّه اتفق مع لجنة المؤشّر على مبلغ نقدي لا يدخل في صلب الراتب، مؤقتاً، لدعم الفئات الأكثر تضرراً في القطاع الخاص، وعددهم زهاء 700 او 800 الف، على ان يصار في الجلسة المقبلة للجنة المزمع عقدها عند التاسعة والنصف من صباح الخميس المقبل، تحديد السقف المالي العائد له.
ولفت بيرم، عقب اجتماع اللجنة، إلى أنها «ستعقد اجتماعاً مع الرئيس ميقاتي، عندما يصل إلى بيروت، وسيتمّ طلب سلفة منه لتعزيز صندوق التعويضات للعاملين في القطاع الخاص».
واضاف: «نحاول ان نتصرف بين حدين، الخروج من الانكماش عبر اعطاء نوع من الدعم النقدي لتحسين القدرة الشرائية، وفي نفس الوقت يتحرك صاحب العمل عبر زيادة حركة التوظيف للعامل اللبناني، لان الجميع يعلم ما نتعرض له من حصار من القريب والبعيد، وتشاهدون التطورات الاقتصادية والضغوط على لبنان. لذلك نحن نفكر بما هو متاح وبما هو مستطاع بطريقة هادئة بعيدا عن الضغوط وعن كسب شعبية من هنا وهناك. نحاول ان نتصرف علميا ليكون الجميع رابحا ونستطيع الخروج بنتيجة نوعا ما من الدعم».
وعن اضافة مبلغ 60$ على الراتب، اجاب: «انا بحكم مهنيتي لا استطيع التزام أرقام مسبقا، حصل اتفاق داخل الجلسة ولكن لن أتحدث بأي التزام في ما يتعلق بهذه الأرقام».
طلبات الرد تنتقل إلى الغرفة 12
قضائياً، تقدم وكلاء الدفاع عن الوزيرين المدعى عليهما علي حسن خليل وغازي زعيتر أمس، بطلب ردّ القاضي نسيب إيليا، رئيس الغرفة رقم 12 في محكمة الاستئناف، المخوّل البتّ بطلب الردّ المقدّم من الوزيرين ضد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار.
سريالية المشهد
ويساهم طلب الردّ المقدم ضد إيليا في عرقلة نظره في طلب الردّ المقدّم ضد البيطار. ففور تبلّغ إيليا بطلب ردّه، يتوقّف والغرفة رقم 12 في النظر بالطلب المقدّم لردّ البيطار. أي أنّ وكلاء زعيتر وخليل عطّلا حتى مبتغاهم في ردع البيطار وكفّ يده عن الملف.
وفي أسباب تقديم طلب ردّ القاضي إيليا، أنه سبق ونظر في طلب رد مماثل وأسقطه في الشكال. وأنه طلب التنحّي عن البتّ في طلب ردّ مماثل ورفضت محكمة الاستئناف طلبه». وتشير مصادر الى أن القاضي إيليا طلب التنحي عن البتّ بطلب الردّ الأخير (26 تشرين الأول) المقدّم من الوزير السابق المدعى عليه والصادرة بحقه مذكرة توقيف غيابية يوسف فنيانوس. إلا أنّ الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف القاضي حبيب رزق الله رفض طلب التنحي.
643749 إصابة
صحياً، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 702 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وتسجيل ٧ حالات وفاة، ما رفع عدد الإصابات إلى 643749 حالة، المثبتة مخبرياً منذ ٢١ شباط ٢٠٢٠.
البناء
مواجهة بحرية إيرانية – أميركية في بحر عمان… وموسكو تدافع عن لبنان… والسعودية لربط نزاع
ميقاتي العائد بزخم دولي لمشاورات ترسم خريطة طريق لاستعادة الحكومة من دون استفزاز الخليج
دعوات لفكفكة الأزمة الحكومية… والاحتكام للجامعة العربية… وربط استقالة قرداحي بالحل
صحيفة البناء كتبت تقول “استقطبت المواجهة البحرية الأميركية- الإيرانية في بحر عمان، بعدما كشفت عنها إيران موثقة بتسجيلات متلفزة تظهر تفوقها على الأسطول الخامس الأميركي وإلزام مدمراته بالتراجع، على رغم التماس عن مسافة أمتار بين الوحدات الحربية للجيش الأميركي والحرس الثوري الإيراني، ولم تخف حرب البيانات الأميركية- الإيرانية تفوق الموقف الإيراني بدقة الوقائع المصورة، وبقاء الكلام الأميركي عن إخفاء المعلومات المتعلقة بالمواجهة طيلة أسبوع كامل بذريعة تسهيل العودة الإيرانية لمفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني، بينما التسجيلات تظهر فضيحة عسكرية أميركية تفسر التكتم الأميركي، والوقوع في فخ إعلامي إيراني تمثل بالتحكم بوقت تظهير المعلومات مرفقة بالأفلام المسجلة عشية احتفال إيران بذكرى احتلال طلاب الثورة الإيرانية للسفارة الأميركية عام 1979، في رسالة واضحة المضمون عشية العودة إلى مفاوضات فيينا وفي ظل تلميحات أميركية بالعودة للخيار العسكري، مضمونها أن إيران جاهزة للمضي قدماً في المواجهة حتى لو كان الثمن توسيع نطاقها والمخاطرة بحرب، وإظهار التهديدات الأميركية بمظهر الاستعراض الإعلامي لأن واشنطن تثبت في الميدان خشيتها مع كل مواجهة من توسع نطاقها وتحولها إلى حرب فعلية.
عشية العودة إلى مفاوضات فيينا بين إيران ودول الاتفاق النووي، وعشية التطورات العسكرية المتسارعة على جبهة مأرب في اليمن، تبدو الأزمة اللبنانية- السعودية مرشحة للجمود، حيث يحكمها سقف دولي يمنع تصعيدها من الجانب السعودي، تمثل بالتمسك الغربي وفي مقدمته الموقف الأميركي الداعي للحفاظ على الحكومة وحماية الاستقرار، وهو ما أجمع عليه كل الذين التقوا برئيس الحكومة نجيب ميقاتي في قمة المناخ في غلاسكو، وقد انضم إلى هذه المواقف الغربية موقف روسي لافت أضاف للدعوة لحل الأزمة بالحوار دفاعاً عن الموقف اللبناني بالإشارة إلى أن كلام وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي الذي اتخذته السعودية ذريعة للأزمة قد صدر قبل تشكيل الحكومة وتعيينه وزيراً، بينما تشير المعلومات الواردة من عدة عواصم خليجية إلى أن الرياض لا تملك عرضاً للحل تضعه بين أيدي الوسطاء، وهي تكتفي بالشكوى من موقف لبناني تعتبره خاضعاً لمشيئة حزب الله للقول إنها ضاقت ذرعاً ولا ترغب بعودة العلاقات قريباً مع لبنان.
في مواجهة هذه الأزمة يبدأ الرئيس نجيب ميقاتي اليوم جولة مشاورات تبدأ برئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ووفقاً لمصادر خاصة قالت لـ «البناء» إن ميقاتي يحاول صياغة خريطة طريق لمواجهة الأزمة تداول بعناوينها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تقوم على محاولة إعادة جمع الحكومة بعد التفاهم على صيغة لا ينظر إليها من دول الخليج بصفتها استفزازاً إضافياً، كحضور الوزير قرداحي لاجتماع الحكومة، وأن تبادر الحكومة في اجتماعها لتظهير عزمها على معاجلة الإشكاليات المثارة من الجانب السعودي والسعي لطلب مبادرات ووساطات للحوار حولها، لتوضع الحصيلة أمام وزير خارجية قطر الذي يتوقع وصوله إلى بيروت وفقاً لوعد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني للرئيس ميقاتي، بينما تقول مصادر متابعة لموقف ثنائي حركة أمل وحزب الله أن الثنائي لا يجد في الأفق فرصاً ناضجة لحلول في ظل السقوف العالية للموقف السعودي والتزام الدول الخليجية التي واكبت الموقف السعودي بموجب تضامن أعضاء مجلس التعاون الخليجي مع الموقف السعودي، كما أبلغ قادتها للمسؤولين اللبنانيين، بحيث يصبح إرضاء السعودي المستحيل هدفاً لا يتحقق باستقالة الوزير قرداحي كي يكون ثمة مشروعية وطنية لطلب ذلك منه، وتضيف المصادر أن الثنائي لم يتخل عن موقفه الذي يربط عودة الحكومة للاجتماع بالتوافق على حل لقضية المحقق العدلي طارق بيطار.
مصادر سياسية متابعة للملف الحكومي والأزمة مع السعودية تقول لـ»البناء» إن ما أنجزه الرئيس ميقاتي في الخارج مهم وكبير ولا يجوز استهلاكه بمساع لا جدوى منها لعقد الحكومة بصورة عاجلة، ولا بالسعي لحل مستحيل راهناً مع السعودية، داعية للاستناد إلى هذا الدعم الخارجي لتفعيل عمل اللجان الحكومية والتساكن البارد مع أزمتي القاضي بيطار والتصعيد السعودي، خصوصاً أن اللجان الحكومية تعمل على ملفات التفاوض مع صندوق النقد الدولي وتحسين التغذية الكهربائية وستحتاج هذا الشهر وربما الشهر المقبل لتظهير النتائج، وخلال هذه المدة ستتكفل التطورات بتحريك الأمور إلى الأمام، فيكون مصير القاضي بيطار قد حسم إما بتنحيته في الدعاوى القضائية أو بإعادة قراره الاتهامي ونهاية مهمته، كما ستكون الأزمة مع السعودية قد تحركت تحت تأثير ما هو أهم منها، سواء في تطورات مرتقبة في جبهة مأرب اليمنية، أو في عودة مفاوضات الملف النووي الإيراني في فيينا، وقالت المصادر إن ملء الوقت اللازم لنضوج الحلول باللجوء إلى الجامعة العربية عملاً بالمادة الخامسة من ميثاقها لفض النزاعات عن طريق الوساطة أو التحكيم يمكن أن يشكل الخيار الأمثل بإعداد لبنان لمراجعة سياسية قانونية يتوجه بها إلى الأمانة العامة للجامعة العربية طلباً لاجتماع على مستوى وزراء الخارجية العرب، يطرح فيه خلافه مع السعودية ويحرك موفديه إلى العواصم العربية طلباً لتأييد طلبه بالوساطة أو التحكيم في الخلاف مع السعودية، بحيث تنضج دعوته بالتزامن مع تبلور ظروف مناسبة لتقدم الحلول.
حتى الساعة، يبدو أن الأزمة الدبلوماسية بين لبنان والسعودية خارج الحل، فكل الوساطات والدعوات والاتصالات مع الرياض لتليين موقفها تجاه لبنان باءت بالفشل، ربطاً بمساعي كويتية وقطرية لم تتوقف إلا أنها تربط الأمر بضرورة أن يستقيل الوزير جورج قرداحي أو تتم إقالته من قبل مجلس الوزراء، وهذا الأمر وفق المعلومات لا يزال محل رفض من حزب الله الذي تقول مصادره لـ «البناء» إن إقالة قرداحي لا يمكن التسليم بها على الإطلاق لأنها ستكون بمثابة الخنوع للأوامر السعودية وهذا الأمر مرفوض، ولو حصل سوف يرتب تبعات على المستوى الداخلي. وتعتبر المصادر أن المسألة أكبر من تصريح قرداحي، بخاصة أن العبارة التي أغضبت الرياض تكاد تسمع كل يوم من مسؤولين أمميين ودوليين، مذكرة بأن النائب السابق وليد جنبلاط وصف الحرب في اليمن بالعبثية فلماذا لم تقم الدنيا وتقعد ضده، بالتالي فإن المسألة أعمق بكثير من تصريح وزير وهي تتصل بأبعاد إقليمية يمنية، خاتمة بالقول لقد أصبحنا في مرحلة التصفيات والأمور في المنطقة سوف تتضح خلال الأشهر المقبلة وعندها سوف يتغير التعاطي الخليجي مع لبنان.
إلى ذلك، لفتت معلومات «البناء» إلى أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من المرجح أن يزور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الساعات المقبلة وكذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري للتشاور في عقد جلسة لمجلس الوزراء وكيفية معالجة الأزمة مع دول الخليج. مع إشارة مصادر مطلعة إلى أن من المستبعد أن يجتمع مجلس الوزراء لإقالة قرداحي إذا لم يقدم هو استقالته.
وكان الرئيس عون تابع من خلال سلسلة اتصالات لمعالجة الأوضاع التي نشأت عن قرار عدد من دول الخليج سحب سفرائها من لبنان والطلب إلى السفراء اللبنانيين فيها مغادرة أراضيها، ورصد ردود الفعل الغربية والدولية ودرس السبل الآيلة لمعالجة الوضع المستجد، لا سيما في ضوء اللقاءات التي عقدها الرئيس ميقاتي مع عدد من القادة العرب والأجانب على هامش «مؤتمر المناخ» في غلاسكو. واطلع الرئيس عون على التقارير الواردة من البعثات الديبلوماسية اللبنانية في الخارج التي تناولت أوضاع اللبنانيين في عدد من الدول الخليجية.
ووضع وزير الخارجية عبدالله بو حبيب الرئيس عون في صورة التطورات الجارية بعد الأزمة مع السعودية ودول الخليج وأعاد التأكيد أن موقف لبنان واحد حيال ضرورة قيام أفضل العلاقات وعدم جواز تأثّر هذه العلاقات بأيّ مواقف فرديّة». أضاف «لبنان يعتبر أن أيّ إشكالية تقع مهما كان حجمها بين دولتين شقيقتين مثل لبنان والسعودية لا بدّ أن تُحلّ من خلال الحوار والتنسيق بروح من الأخوة فكيف إذا كانت المشكلة صدرت عن شخص… ما حصل في الأيام الماضية يجب أن يقف عند حقّ تغليب المصلحة العربيّة المشتركة وعدم صبّ الزيت على النار، لا سيما أنّ لبنان لم يكن يوماً ولن يكون معبراً للإساءة إلى أيّ دولة».
وفي السياق، استقبل الرئيس عون في قصر بعبدا وزير العدل القاضي هنري خوري وتداول معه الأوضاع العامة والمضاعفات المتأتية عن الإجراءات التي اتخذها عدد من دول الخليج بحق لبنان. وأوضح خوري أن «الاتصالات مستمرة لمعالجة ما استجد ويفترض أن يتبلور الموقف بعد عودة الرئيس ميقاتي من لندن مساء».
إلى ذلك، لا تخفي أوساط سياسية بارزة لـ «البناء» أن ثمة من سارع إلى التقاط الأنفاس بعد الحملة على الوزير قرداحي، للبدء بالمعركة الانتخابية، مستفيداً من الدعم السعودي، وتتخوف المصادر من لجوء السعودية إلى دعم المتشددين من قوى سياسية على حساب الاعتدال في بيروت وطرابلس.
وقال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: إن «القوات اللبنانية تستفيد من الحرب والفتنة ولكن حزب الله لا يرى بذلك مصلحةً للبنان، والقوات هي الجهة الوحيدة التي تتقاضى مخصصات من السعودية».
ودعت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، إلى إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة بين لبنان ودول الخليج لتحسين ظروف اللبنانيين. وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، التقى على هامش المؤتمر حول المناخ في غلاسكو، بنظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وبحث الوزيران التطورات في لبنان وسورية. وأكدت الخارجية الأميركية أن حزب الله يهتمّ بمصالح إيران أكثر من اهتمامه بمصالح اللبنانيين، متهمة الحزب بأنه أحد الأسباب الرئيسة لتفاقم أزمات لبنان.
وكان السفير السعودي وليد بخاري غرد رداً على تصريحات نسبتها «عكاظ» إلى وزير الخارجية عبدالله بوحبيب ونفاها الأخير قائلاً «تكمُنُ الأزمةُ تحديداً في أن القديمَ يُحْتَضَرُ وَالجديدَ لم يُولدْ بعد وفي ظلِّ هذا الفراغِ يظْهَرُ قَدرٌ هائلٌ من الأعْراضِ المَرَضِيَّة».
وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن مسؤول إيراني مقرب من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، تعليقهم على الأزمة العاصفة بين السعودية ولبنان قولهم «إن تحرك الرياض يظهر أن السعوديين يخسرون أمام إيران على الجبهة الدبلوماسية ويحتاجون إلى بعض النفوذ. وبينما أظهرت الأزمة أن السعودية قادرة على «عزل لبنان»، فإنها لن تكون قادرة على عزل حزب الله».
في المواقف، دعا المطارنة الموارنة إثر اجتماعهم الشهري في بكركي برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي «المسؤولين في الدولة إلى الإسراع في ترميم العلاقات مع دول الخليج، وإزالة أسبابها، وعودة حركة التصدير والاستيراد معها. وشددوا «على أن ظروف البلاد المأسوية كانت تقتضي أن تتألف حكومة في منأى عن التسييس، مهمتها الأساسية استجابة الشروط الدولية الموضوعة لمساعدة لبنان، لا سيما البدء بتنفيذ الإصلاحات على كل صعيد. وبينما تمسك المطارنة بإجراء الانتخابات في مواعيدها، أكدوا أن خلاص البلاد الوحيد يكمن في تعزيز حضور الدولة الأمني والاجتماعي، وعملها على إحقاق الحقوق وسيادة العدالة، من خلال تحرير القضاء من التسييس والتطييف، وإطلاق يده في التحقيقات العائدة إلى تفجير مرفأ بيروت من جهة، وتلك العائدة إلى أحداث الطيونة.
هذا وأفيد أن وكلاء الدفاع عن النائبين غازي زعيتر وعلي حسن خليل تقدما بطلب رد الغرفة 12 في محكمة الاستئناف المدنية التي تنظر بطلب الرد الثاني المقدم من قبلهما، وذلك بعدما ردت الطلب الأول شكلاً لعدم الاختصاص.
إلى ذلك من المتوقع أن تحدد شركة ألفاريز آند مارسال تاريخ البدء بعملية التدقيق الجنائي بعد الانتهاء من دراسة إجابات مصرف لبنان على 133 سؤالاً كانت طرحتها، ووفق المعطيات فإنها ستعمل على استقدام فريق من الخبراء والمدققين للبنان، لتتمكن خلال 12 أسبوعاً من إعداد تقرير أولي يتضمن واقع الحال في البنك المركزي والأرقام، وهذا الأمر سيستمر حتى لو انتهى مفعول القانون المتعلق بالسرية المصرفية.
وترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري اجتماعاً لهيئة الرئاسة والمكتب السياسي والهيئة التنفيذية واللجان الانتخابية في حركة أمل، وأعطى توجيهاته للهيئات الحركية ولنواب كتلة التنمية والتحرير للمباشرة بإعداد الدراسات اللازمة واقتراحات القوانين الضرورية، لا سيما المتعلقة بإلزام الحكومة والمصرف المركزي والمصارف تثبيت وحفظ حقوق المودعين لودائعهم، ووضع التشريعات الكفيلة بإعادتها لأصحابها بحسب المسؤولية والدور، وإسقاط كل عمليات التقادم بمرور الزمن أو غيره، والضغط الجدي مع الحكومة لوضع قانون البطاقة التمويلية موضع التنفيذ.
وعرض وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي مع رئيسة وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع بلدان الشرق الأوسط إيزابيل سانتوس في تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، وفي الانتخابات النيابية المرتقبة وكيفية ادارتها، فضلاً عن موضوع هيئة الإشراف على الانتخابات، وأفيد بأن الاتحاد الأوروبي سيعمل على إرسال نحو 200 مراقب للعملية الانتخابية.
معيشياً، وبينما يستعد موظفو القطاع العام لإضراب اليوم احتجاجاً على أوضاعهم المعيشية، سجّلت أسعار المحروقات ارتفاعاً إضافياً أمس. وأوضح ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا، تعليقاً على شكاوى المواطنين من عدم توافر مادة المازوت في بعض المحطات، أنه «يتم دفع ثمن المازوت للشركات المستوردة ولمنشآت النفط التابعة للدولة اللبنانية بالدولار، أما تسعيرة جدول الأسعار، فلا توازي سعر دولار السوق». وقال «لا يمكننا تحمل الخسائر الناجمة عن جدول الأسعار».
وسجل سعر ربطة الخبز ارتفاعاً إضافياً، حيث بلغ سعر الربطة من الحجم الكبير 9500 ليرة. وللغاية، قرر وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام تشكيل خلية أزمة لمواكبة تطور تقلبات الأسعار في كلفة صناعة الرغيف للتصدي بأقصى درجة لمسألة ارتفاع ثمن ربطة الخبز والعمل على إبقائها بمتناول اللبنانيين، على أن تبقى اجتماعات الخلية مفتوحة لهذه الغاية.
المصدر: صحف