تناولت الصحف الصادرة في بيروت اليوم الثلاثاء في 2-11-2021 العديد من الملفات المحلية والإقليمية، وركزت في افتتاحياتها على الأزمة الدبلوماسية مع السعودية، بالإضافة إلى عدد من المواضيع الدولية.
الأخبار
السعودية تطلب إدانة «لبنان الرسمي» لحزب الله
إبن سلمان لن يفاوض إلا الأميركيين… لا فرنسا ولا بريطانيا ولا ميقاتي ولا غيرهم
لم يكن الرئيس نجيب ميقاتي يحتاج إلى زيارة لندن ليعرف حقيقة الموقف. فهم مباشرة أن السعوديين ليسوا في وارد التعامل مع لبنان بطريقة مختلفة، كما هو موقفهم من ملفات سوريا والأردن وفلسطين وحتى العراق. فهم، بكل بساطة، يريدون اتفاقاً جديداً مع الإدارة الأميركية يحيي ما كان قائماً مع الإدارة السابقة. وميقاتي يعرف جيداً أن عدم مشاركة محمد بن سلمان في قمة المناخ ليس بسبب انشغاله بمتابعة خسائر قواته في اليمن، بل لتعذر تأمين قمة ذات جدول أعمال واضح مع الرئيس الأميركي جو بايدن.
أما المباحثات مع الفرنسيين والبريطانيين والألمان فلا تهمّه. وهو قبل أن يزور الرئيس إيمانويل ماكرون السعودية، بعث إليه مسبقاً بألا يطلب منه ما لم يعطه للأميركيين. بل كان أكثر وضوحاً في القول إنه لا يوجد في لبنان اليوم من تهتم السعودية لأمره، وإنها تريد وضوحاً في كيفية التعامل مع ملف العلاقات الأميركية – السعودية من جهة، ومصير المفاوضات الإيرانية – الأميركية من جهة أخرى، خصوصاً أن ابن سلمان الذي سارع إلى فتح قنوات اتصال مع الإيرانيين لم يجد لديهم ما يفيده. فلا هم في وارد الضغط على الحوثيين في اليمن، ولا على حزب الله في لبنان، ولا على بشار الأسد في سوريا، ولا على حماس في فلسطين.
بالنسبة لابن سلمان، صارت ساحات العمل والتفاعل ضيقة. في الأردن فشلت محاولة الانقلاب على الملك عبدالله الثاني، أو للدقة، فشلت محاولة احتواء الرجل. وفي فلسطين، لم يعد هناك من يمكنه ادعاء القدرة على مواجهة قوى المقاومة. وفي سوريا، سلّمت السعودية بأن الطرف الوحيد الموجود على الأرض محصور بحصة الأتراك والقطريين، فيما طارت كل جهود ثامر السبهان مع العشائر العربية والكرد شرق الفرات. أما في العراق، فالحصاد المفترض لنتائج الانتخابات لا يسير وفق ما تشتهيه السعودية. عملياً، لم يعد هناك من ساحة فيها من يتطوّع لخدمة المشروع السعودي سوى لبنان، فكيف ولبنان يعاني الأمرّين سياسياً واقتصادياً، ويطلب العون من أي كان؟
هذا ما تريده السعودية الآن. تريد من حلفائها في لبنان القيام بأفعال بعدما ملّت الأقوال. وهي، بالمناسبة، لا تعفي أحداً من المسؤولية. لا فريق «المستقبل» بكل تلاوينه السياسية والدينية والإعلامية، ولا وليد جنبلاط وحزبه، ولا كل الفرق المنتشرة كالفطريات على شاشات التلفزة. لكنها تعتقد أن في إمكان القوات اللبنانية قيادة المعركة المباشرة في وجه حزب الله من جهة، وفي وجه الحليف المسيحي للحزب، التيار الوطني الحر. وبعد التطورات الأخيرة التي شهدها لبنان، خصوصاً مجزرة الطيونة، وجدت السعودية أن المناخ يسمح بتوسيع دائرة الضغوط. وهي، هذه المرة، لا تقف عند خاطر أحد بما في ذلك العواصم الغربية.
عند هذا الحد، قررت المملكة شن جولة جديدة من الحرب على لبنان. وجدول أعمالها لا يتوقف عند حدود، إلا إذا تدخلت الولايات المتحدة، وليس أي طرف غيرها. وما ينقل عن المسؤولين السعوديين، يتجاوز كل ما يجري تداوله حالياً من إجراءات سياسية.
في بيروت، لخصت شخصيات لبنانية على تواصل مع المسؤولين السعوديين موقف الرياض بالآتي:
أولاً: تعتبر الرياض استقالة وزير الإعلام «هدية» غير كافية، بل تريد أن تجتمع الحكومة وتصدر موقفاً موحداً ضد سياسات حزب الله.
ثانياً: هناك استياء سعودي كبير من الرئيس نجيب ميقاتي الذي يستقوي بالموقف الأميركي، وهي ترفض استقباله وكل طلبات الوساطة التي يقوم بها.
ثالثاً: يتخذ السعوديون موقفاً سلبياً من قيادات كثيرة في لبنان، بما في ذلك القيادات السنية التقليدية، وحتى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، لأنها تعتبر أن المواقف التي أطلقها المفتي في محطات عدة أخيراً لم تكن على قدر ما تريده المملكة.
رابعاً: يؤكد السعوديون أنهم في صدد اتخاذ إجراءات إضافية سيعلن عنها تباعاً وسيحتفظون بها للإعلان عنها في الوقت المناسب.
خامساً: يكرر السعوديون أنهم يراهنون على الانتخابات النيابية لتغيير المشهد. وللمرة الأولى بدأوا يتحدثون عن الانتخابات الرئاسية. وهم يعتبرون أن المنافسة ليست محصورة بين جوزيف عون وجبران باسيل وسليمان فرنجية، بل هناك أيضاً سمير جعجع وسامي الجميل.
البناء
مأرب محاصرة بعد سقوط المحافظة بيد الأنصار… وحشود تركية بمواجهة قسد تخلط الأوراق
إحاطة دولية وعربية بالحكومة لحفظ الاستقرار تكسر الحصار السعودي… ووساطة قطرية
معادلة قرداحي: ثمن الاستقالة تراجع سعودي عن الإجراءات العدائية بحق لبنان
كتب المحرر السياسي
وسط تطورات متسارعة في المنطقة، شمالاً وجنوباً، تتفاعل أزمة الحصار السعودي الخليجي على لبنان، ففي جنوب المنطقة، في اليمن أنجز الجيش واللجان الشعبية وأنصار الله تحرير مديريات محافظة مأرب، وأصبحت المدينة محاصرة، فيما بدأ الوجهاء وشيوخ القبائل بوساطات ومفاوضات لتسوية تضمن دخول أنصار الله إليها بصورة سلمية لتجنيبها ما سينتج من أي مواجهة عسكرية ميؤوس منها ومعلومة النتائج، وسط قراءة مصادر عربية دبلوماسية لمعادلة مأرب تقول إن ما قبلها غير ما بعدها، خصوصاً بما يتعلق بصورة السعودية وقدرتها على حشد المواقف العربية والدولية وراءها، وفي شمال المنطقة حشود تركية إلى شمال شرقي سورية، وسط حديث عن عملية عسكرية وشيكة على مناطق سيطرة الجماعات الكردية المسلحة التي تقودها قسد، مع ترويج تركي لضوء أخضر أميركي حصل عليه الرئيس التركي رجب أردوغان من الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائهما أول من أمس، بينما تحدثت مصادر كردية عن حضور روسي متزايد في المنطقة ضمن إطار الحديث عن تفاهمات تقضي بتسليم المواقع الأميركية للقوات الروسية قبل نهاية العام.
في تطورات الحصار السعودي على لبنان، ثبتت حكومة البحرين وحدها على التموضع الكلي خلف الموقف السعودي، بينما تمايزت الكويت بموقف يدعو لبنان لحل الأزمة مع السعودية على قاعدة أن الكويت حريصة على لبنان وعلى وحدة مجلس التعاون الخليجي في آن واحد، بما يضع المشاركة الكويتية في الخطوة السعودية بعيداً من القناعات الكويتية، بينما حافظت الإمارات على بقاء السفير اللبناني لديها ليصبح استدعاء دبلوماسييها ورعاياها تعبيراً عن القلق على أمنهم كما قالت، وليس قطعاً للعلاقات الدبلوماسية، فيما أكدت عمان استعدادها في أول لقاء لمجلس التعاون الخليجي على مستوى القمة أو وزراء الخارجية، لطرح القضية اللبنانية، والسعي لبلورة حلول مناسبة، بينما انتهى لقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأمير قطر الشيخ تميم آل ثاني إلى إعلان الأمير القطري عن إيفاد وزير خارجيته إلى بيروت لبدء مساعي وساطة في الأزمة، وكانت مشاركة الرئيس ميقاتي في قمة المناخ قد تحولت إلى منصة للقاءات عالية المستوى دولياً، بحيث شملت لقاءاته بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومديرة صندوق النقد الدولي ورئيس الاتحاد الأوروبي، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون، ونقلت مصادر سياسية عن لقاءات الرئيس ميقاتي انطباعات إيجابية لجهة التضامن مع لبنان والوعود بالمساعدة على تخطي الأزمة، والالتزام بدعم الحكومة والحفاظ على الاستقرار، كما ورد في المواقف الأميركية والفرنسية المعلنة.
في الشق الداخلي، تراجع الحديث عن استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، بعدما كشف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرجان عن أن الأزمة ترتبط بموقع حزب الله من المعادلة اللبنانية، وما وصفه بهيمنة حزب الله على الدولة، بينما شكل رفض الوزير قرداحي للاعتذار أو الاستقالة استجابة للضغوط، سقفاً للموقف السيادي وللتمسك بالكرامة الوطنية، عقد مهمة الذين كانوا يعتقدون بفرصة الضغط عليه للاستقالة، خصوصاً بعدما نقلت مصادر وزارية عنه معادلة للاستقالة تربطها بالتراجع السعودي عن الإجراءات العدائية للبنان.
وأشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى أنه «كان ناشد الوزير قرداحي بأن يغلّب حسه الوطني على أي أمر آخر»، ورأى أن مناشدته «لم تترجم واقعياً». وقال ميقاتي في تصريح من مدينة غلاسكو في اسكتلندا، حيث يشارك في «مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي (COP26) الذي بدأ أعماله أمس: «نحن أمام منزلق كبير وإذا لم نتداركه سنكون وقعنا في ما لا يريده أحد منا». وأجرى ميقاتي محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقد حرص الرئيس ماكرون على تمديد الاجتماع أكثر من مرة على رغم انشغالاته، معبّراً عن «تمسك فرنسا باستقرار لبنان السياسي والاقتصادي».
وفي هذا الإطار التقى الرئيس ميقاتي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين. وخلال اللقاء أكد أمير قطر أنه سيوفد وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى بيروت قريباً للبحث في السبل الكفيلة بدعم لبنان ولاستكمال البحث في الملفات المطروحة، ولا سيما معالجة الأزمة اللبنانية- الخليجية. كذلك اجتمع رئيس مجلس الوزراء مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في حضور وزير الخارجية الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح. وفي خلال اللقاء أكد الرئيس ميقاتي «حرص لبنان على العلاقة الوطيدة مع دول مجلس التعاون الخليجي والعمل على معالجة أي ثغرة تعتريها بروح الأخوّة والتعاون». وأكد رئيس وزراء الكويت «حرص بلاده على لبنان وسعيها المستمر لدعمه في كل المجالات، وفي الوقت ذاته حرصها على وحدة دول مجلس التعاون الخليجي». وشدد على أن «لبنان قادر بحكمته على معالجة أي مشكلة أو ثغرة وسيجد كل الدعم المطلوب من الكويت وسائر الدول العربية».
كما عقد الرئيس ميقاتي اجتماعاً مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين ودعم إسبانيا المستمر للبنان عبر المجموعة الأوروبية. كذلك اجتمع الرئيس ميقاتي مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، وبحث معه في دعم الاتحاد الأوروبي للبنان والخطوات الحالية والمتوقعة في هذا الصدد. وعقد رئيس الحكومة اجتماعاً مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا التي أكدت أن صندوق النقد الدولي «عازم على مساعدة لبنان للنهوض من أزمته الحالية»، واعتبرت أن «خطة التعاون التي يجري العمل عليها تشكل فرصة يجب إنجاحها من كل المعنيين لأنها باب الحل الوحيد المتاح».
وفي خلال اجتماعه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت الاخيرة «استعداد ألمانيا لدعم لبنان في كل المجالات»، وأعطت توجيهات فورية إلى مستشاريها للنظر في المطالب اللبنانية التي عبّر عنها الرئيس ميقاتي، لا سيما في مجال البنية التحتية ومواكبة مسار المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي وملف النازحين السوريين.
ويرأس ميقاتي الوفد اللبناني إلى المؤتمر والذي يضم وزير البيئة ناصر ياسين وسفير لبنان في المملكة المتحدة رامي مرتضى، وسيلقي كلمة لبنان اليوم.
وفي بعبدا واصل رئيس الجمهورية ميشال عون اتصالاته لمعالجة تداعيات القرار الذي اتخذته السعودية وعدد من دول الخليج، بسحب سفرائها من لبنان والطلب إلى السفراء اللبنانيين فيها المغادرة، إضافة إلى بعض الإجراءات، وذلك على خلفية الاعتراض على المواقف التي صدرت عن وزير الإعلام جورج قرداحي قبل تعيينه وزيراً في الحكومة. وفي هذا السياق، تشاور عون مع ميقاتي، في الخطوات الواجب اعتمادها لمعالجة هذه التطورات، واطلع منه على نتائج الاتصالات التي أجراها مع عدد من المسؤولين الدوليين المشاركين في القمة، والتي تناولت الموضوع نفسه.
ولفتت مصادر نيابية لـ»البناء» إلى أن الاتصالات المكثفة التي تجري على الخطوط الداخلية الخارجية وكذلك التي يجريها ميقاتي على هامش مشاركته في مؤتمر COP26 لم تتوصل إلى مخرج للأزمة الدبلوماسية بين لبنان والسعودية، مشيرة إلى أن أي قرار سيتخذ سيكون بالتوافق وثانياً بما تقتضيه المصلحة الوطنية والحفاظ على الوحدة الداخلية والسيادة الوطنية». كما أكدت مصادر فريق المقاومة أن حزب الله لا يزال على موقفه الرافض لاستقالة قرداحي كون ذلك سيمس بكرامة وسيادة البلد ولن يؤدي في المقابل إلا إلى مزيد من إذلال اللبنانيين وإهانة المشاعر الوطنية وإخضاع لبنان واللبنانيين إلى الإرادة السعودية التي تتمادى في ضغوطها وشروطها على لبنان وتتخذ منه ساحة للضغط للهروب من هزائمها في أكثر من مكان لا سيما في اليمن. وشددت المصادر على أن أي مس بقرداحي سيهدد بقاء الحكومة ولن يخضع لبنان للإملاءات السعودية.
وليس بعيدا قالت مصادر معنية بالاتصالات لـ»البناء» إن لا استقالة للحكومة، مشيرة إلى دعم تلقاه الرئيس ميقاتي من الرئيس الفرنسي لاستمرار الحكومة، هذا فضلاً عن أن هناك موقفاً غربياً لا يؤيد الإجراءات الخليجية تجاه لبنان، ولفتت المصادر في هذا السياق إلى تمايز في الموقف الأميركي عن السعودي، وهذا ما تظهر خلال دعوة وزارة الخارجية الأميركية المعنيين في الرياض إلى التواصل والحوار مع لبنان الرسمي.
وفي سياق متصل أفيد بأن الوزير قرداحي يرفض الاستقالة انطلاقاً من رفضه أن يكون كبش محرقة وهو لم يتعرّض للمملكة العربية السعودية، وهو أعرب للرئيس ميقاتي عن انزعاجه من تصريحات بعض الوزراء الذين طالبوا باستقالته. وتقول أوساط متابعة إن حزب الله أسوة برئيس تيار المردة يرفض استقالة قرداحي، بخاصة أن الأزمة أبعد بكثير من تصريح، معتبرة أن ما يجري جرى ترتيبه مسبقاً ويأتي بالتوازي مع الحراك السعودي في لبنان مع بعض القوى للانتخابات النيابية.
وبدأت قرارات مقاطعة لبنان خليجياً تدخل حيز التنفيذ. وفي الإطار، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات الانتهاء من «عملية عودة الدبلوماسيين والإداريين في بعثة الدولة لدى لبنان ومواطني الدولة إلى أرض الوطن، وذلك نظراً للأوضاع الأمنية والسياسية الراهنة في الجمهورية اللبنانية وتزامناً مع قرارات دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن سحب الدبلوماسيين والإداريين من لبنان ومنع سفر مواطني الدولة إليه».
كما أعلنت شركة DHL أن «أخذنا تعليمات منذ السبت بوقف البريد من لبنان إلى السعودية». وأشار السفير اللبناني في الكويت هادي هاشم قبيل مغادرته الكويت نحن نعول على حكمة وزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر الصباح، وعلى حكمته وبعد نظره ودبلوماسيته لإيجاد المخارج المناسبة لهذه الأزمة العابرة بين لبنان وإخوته في دول الخليج العربي.
وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن وزير الخارجية عبدالله بو حبيب دعا السعودية إلى الحوار لحل الأزمة الراهنة بين الدولتين على خلفية تصريحات لوزير الإعلام جورج قرداحي. وقال «إن المشكلات بين الدول الصديقة والشقيقة لا يمكن حلها إلا بالحوار والتواصل والثقة، ولكن ليس بإرادة الفرض وهذا يسري على لبنان والسعودية». وأضاف: «لبنان يدعو السعودية إلى حوار لنحل كل المشكلات العالقة وليس الإشكال الأخير فقط لكي لا تتكرر الأزمة ذاتها في كل مرة».
وأشار المكتب السياسي لحركة أمل إلى «أن زيارة البطريرك بشارة الراعي للرئيس نبيه بري حملت عنواناً واضحاً لمهمة الالتزام بالنصوص الدستورية والقوانين في ما يتعلق بمسار الملفات القضائية، وهذا ما تبناه البطريرك وعبّر عنه بعد لقائه رئيس الجمهورية وأجهض مباشرةً من المتضررين المعروفين حول موقع الرئاسة». وقال المكتب السياسي في أمل أن «إجراء الانتخابات النيابية بموعدها وتأمين شروط ومستلزمات نجاحها هو شأن وطني عام لا يجوز أن يُقدم أي طرف سياسي، ونتيجة لأزماته الخانقة على افتعال أي مشكل أو إثارة أية شكوك من أجل تطيير الانتخابات وإدخال البلد في آتون ازماتٍ تستعصي يوماً بعد آخر، وكأن لبنان متروك للأقدار التي تضرب بساحته حدثاً بعد آخر من دون أن يرتقي الكثير ممن يتنكبون المسؤوليات إلى تحمل مسؤولياتهم والدفع باتجاه إيجاد الحلول للمشاكل التي يعاني منها اللبنانيون جميعاً في مختلف مناطقهم وانتماءاتهم في حياتهم ومعيشتهم».
في الولايات المتحدة أجرى قائد الجيش العماد جوزف عون سلسلة لقاءات تعنى جميعها بمساعدة الولايات المتحدة للجيش اللبناني وعسكرييه. سيكون للعماد عون لقاءات مع قائد منطقة القيادة الوسطى وعدد من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء مراكز الدراسات الاستراتيجية من أصل لبناني ومجموعة الدعم الأميركية للبنان، إضافةً إلى لقاءات أخرى في وزارة الخارجية.
وأعلن وزير الطاقة والمياه وليد فياض أن «لبنان وصل إلى المرحلة النهائية لتنفيذ مشروع توريد الكهرباء والغاز من مصر والأردن للبنان، عن طريق سورية». وأكد، في حوار خاص مع «سبوتنيك»، أن الإدارة الأميركية أعطت رسائل طمأنة للجانبين المصري والأردني بأن العقود التجارية لتوريد الغاز والكهرباء للبنان لا تشوبها أي أزمة، ولن تتأثر بقانون «قيصر» للعقوبات الأميركية الموقع على سورية.
اللواء
الوسطاء العرب لميقاتي: إزاحة الوزير – العقبة مدخل الحوار مع السعودية
بعبدا تنأى عن المعالجة.. والمكاسرة تهدّد الحكومة وبرنامج صندوق النقد
مرتا مرتا، تطلبين اشياءً كثيرة، والمطلوب أمر واحد؟
هل ينطبق هذا الكلام على وضعية حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، التي ادخلها وزير الإعلام جورج قرداحي، الذي ظن للحظة انه «منظر استراتيجي، وخبير في مجريات الصراعات الكبرى، فأسقط الرهان على الحكومة، بضربة، يؤمل الا تكون قاضية، وادخلها في مأزق أضيف إلى مأزقها، كما ادخل الاقتصاد الوطني في مأزق مالي خطير، لا يكتفي بتهديد المواسم والانتاج، بعدما أقفلت الأسواق السعودية والخليجية الأبواب امام الصادرات الزراعية والصناعية، والتي وفرت دخلاً بمليارات الدولارات كانت تدخل شهرياً وفصلياً وسنوياً إلى البلد.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الاتصالات بشأن معالجة أزمة العلاقة مع دول الخليج متواصلة لكن لا نتائج لها بعد بإنتظار الوساطات المطلوبة والقرار الذي من شأنه أن يعيد ترتيب الوضع إذا أمكن. ورأت المصادر أن هناك تعويلا على بعض هذه الاتصالات على ان هناك خطوات داخلية مطلوبة لم تترجم بعد. وأوضحت هذه المصادر أن أي تأخير في الحل ستكون له تداعياته وانه إذا كانت المعالجة غبر المؤسسات فذاك يعني حكما مجلس الوزراء. وأعربت المصادر عن اعتقادها أنه فور عودة الرئيس ميقاتي من قمة المناخ يباشر مجموعة من الاتصالات واللقاءات بشأن هذا الملف.
وعليه، فالذهاب إلى المكاسرة مع المملكة ودول الخليج المتضامنة معها، تجعل الحكومة مهددة وعلى طاولة الاستقالة، الأمر الذي ستكون له انعكاسات خطيرة على برنامج صندوق النقد الدولي. وأشارت مصادر متابعة، الى ان المساعي والجهود تبذل على اكثر من صعيد، لحل الازمة المستجدة بين لبنان والمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي.
نقلت عن اوساط بعبدا، ان رئيس الجمهورية ميشال عون، يعول على اللقاءات والاتصالات التي يبذلها ميقاتي، مع رؤساء الدول والحكومة العربية والصديقة للبنان خلال مشاركته بمؤتمر المناخ في غلاسكو في اسكوتلندا، ولا سيما مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وامير قطر.
واستنادا الى ما تسرب عن مضمون اللقاءات التي اجراها ميقاتي، علم ان هناك تجاوبا لطلب لبنان، لبذل مساعي للتوسط مع المملكة، وكل مايمكن من ان يؤدي إلى حلحلة الازمة القائمة، الا ان هذه المساعي، ووجهت، بمدى قدرة الحكومة اللبنانية، على تلبية الشروط والمطالب السعودية المعروفة. واضافت المصادر ان رئيس الحكومة ابدى استعداده لبحث ومناقشة المشاكل المطروحة،بروح الانفتاح والحفاظ على مصالح البلدين الشقيقيين، والعمل بكل الامكانيات المتوافرة لحلها.
وبينما دخلت الازمة بين لبنان وبين دول الخليج العربي منعطفاً خطيراً، لتعذر إتخاذ الاجراءات الواجبة لطمأنة السلطات الخليجية بعدما تجاوزت الازمة موضوع المواقف التي أدلى بها وزير الاعلام جورج قرداحي عن حرب اليمن ودور السعودية فيها إلى إجراءات مقاطعة قاسية يُخشى ان تتطور اذا استمر التعامل اللبناني بخفة وتردد مع الحدث، استفاد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من مشاركته في قمة المناخ، في غلاسكو – اسكتلندا، فعقد لقاءات مهمة مع عدد من الزعماء العرب والاجانب، وسمع عبارات دعم عربية وأوروبية وأميركية للمحافظة على الاستقرار ولبرنامج الحكومة، مع التشديد على ضرورة معالجة تبعات أزمةمواقف قرداحي. لكن الاجراءات الخليجية استمرت ضد لبنان واخرها امس، منع السلطات السعودية دخول وارسال الطرود البريدية عبر شركة dhl من لبنان الى المملكة وبالعكس. ومغادرة البعثة الدبلوماسية الاماراتية بكامل أعضائها لبنان. وتردد معلومات عن وقف رحلات الطيران من ابوظبي الى بيروت، وثمة مخاوف من وقف تحويل اللبنانيين الاموال من بعض دول الخليج الى ذويهم في لبنان عبر عنها بعض المقيمين في الخليج.
وعلمت «اللواء» ان إتصالات تجري بالوزير قرداحي وحلفائه للتمني عليه «ان يأخذ مصلحة البلد بالاعتبار ويُقدِم على الاستقالة من تلقاء نفسه»، لأن إقالته غير واردة لأنها تهدد بفرط الحكومة كلها ويدخل لبنان في نفق مظلم طويل. لكن الاتصالات لم تؤدِ الى نتيجة لأن منطق حلفاء قرداحي ان المشكلة مع السعودية لا تتعلق بموقف شخصي للوزير قبل توزيره، بل بالموقف السعودي من لبنان ومن الحكومة ككل بسبب السياسات اللبنانية المتبعة، وبالتالي فإن استقالته لن تغير في الموقف السعودي ولن تفتح المجال لإستعادة العلاقات الى طبيعتها.
وقد عبر الرئيس ميقاتي عن حجم الازمة وخطورتها بقوله بعد وصوله الى غلاسكو: كنت قد ناشدت الوزير قرداحي بأن يغلّب حسه الوطني على أي أمر آخر، لكن مناشدتي لم تترجم واقعياً. اضاف: نحن أمام منزلق كبير واذا لم نتداركه سنكون وقعنا في ما لا يريده أحد منا.
لقاءات ميقاتي
فقد أجرى الرئيس ميقاتي، في اليوم الاول لمشاركته في «مؤتمر الامم المتحدة السادس والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي في مدينة غلاسكو في اسكتلندا، سلسلة اجتماعات ولقاءات عربية ودولية ، تناولت الوضع في لبنان وسبل دعمه للخروج من الازمة التي يمر بها.
وفي هذا الاطار التقى الرئيس ميقاتي امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين. وخلال اللقاء، أكد أمير قطر انه سيوفد وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الى بيروت قريباً، للبحث في السبل الكفيلة بدعم لبنان ولاستكمال البحث في الملفات المطروحة ولا سيما معالجة الازمة اللبنانية – الخليجية.وقد شكر الرئيس ميقاتي امير قطر «على موقفه الدائم الداعم للبنان».
كذلك اجتمع رئيس مجلس الوزراء مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في حضور وزير الخارجية الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح. واكد الرئيس ميقاتي «حرص لبنان على العلاقة الوطيدة مع دول مجلس التعاون الخليجي والعمل على معالجة اي ثغرة تعتريها بروح الاخوّة والتعاون». بدوره اكد رئيس وزراء الكويت «حرص بلاده على لبنان وسعيها المستمر لدعمه في كل المجالات، وفي الوقت ذاته حرصها على وحدة دول مجلس التعاون الخليجي». وشدد على» ان لبنان قادر بحكمته على معالجة اي مشكلة او ثغرة وسيجد كل الدعم المطلوب من الكويت وسائر الدول العربية».
وتوج لقاءاته بإجتماعين مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد الظهر. وأشار مصدر في الرئاسة الفرنسية إلى أن الرئيس ماكرون وخلال مباحثاته مع الرئيس ميقاتي كرّر دعمه له من أجل تحقيق وتنفيذ برنامج الإصلاحات، متمنياً أن تسمح الاحز اب اللبنانية لمجلس الوزراء بأن يجتمع على الرغم من الأزمة مع دول الخليج. ودعا ماكرون الدول الخليجية إلى الالتزام من جديد بلبنان بهدف تحقيق الإصلاحات ولاستعادة سيادة البلاد.
ثم التقى مساء المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، بمشاركة وزير البيئة ناصر ياسين وسفير لبنان في المملكة المتحدة رامي مرتضى. كما عقد الرئيس ميقاتي اجتماعا مع رئيس وزراء اسبانيا بيدرو سانشيز، وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين ودعم اسبانيا المستمر للبنان عبر المجموعة الاوروبية.
كذلك اجتمع الرئيس ميقاتي مع رئيس المجلس الاوروبي شارل ميشال، وبحث معه في دعم الاتحاد الاوروبي للبنان والخطوات الحالية والمتوقعة في هذا الصدد. وعقد رئيس الحكومة اجتماعا مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا شارك فيه الوزير ناصر ياسين والسفير رامي مرتضى. وفي خلال الاجتماع اكدت جورجييفا أن «صندوق النقد الدولي عازم على مساعدة لبنان للنهوض من ازمته الحالية»، واعتبرت» ان خطة التعاون التي يجري العمل عليها تشكل فرصة يجب انجاحها من كل المعنيين لانها باب الحل الوحيد المتاح».
كما عقد اجتماعات مع كل من ورئيس ارمينيا ارمين سركيسيان ورئيس وزراء ايطاليا ماريو دراغي.
عون يتواصل
من جهته تواصل رئيس الجمهورية ميشال عون امس، مع الرئيس ميقاتي، للتشاورفي الخطوات الواجب اعتمادها لمعالجة هذه التطورات، واطلع منه على نتائج الاتصالات التي أجراها مع عدد من المسؤولين الدوليين المشاركين في القمة، والتي تناولت الموضوع نفسه. كما اجرى اتصالاته لمعالجة تداعيات القرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج، بسحب سفرائها من لبنان والطلب إلى السفراء اللبنانيين فيها المغادرة، إضافة إلى بعض الإجراءات الاخرى.
بو حبيب والحوار
وعلى خط موازٍ، دعا وزير الخارجية عبدالله بو حبيب السعودية إلى الحوار لحل الأزمة الراهنة بين الدولتين على خلفية تصريحات لوزير الاعلام جورج قرداحي. وقال بو حبيب: إن المشاكل بين الدول الصديقة والشقيقة لا يمكن حلها الا بالحوار والتواصل والثقة، ولكن ليس بإرادة الفرض وهذا يسري على لبنان والسعودية. وأضاف: «لبنان يدعو السعودية إلى حوار لنحل كل المشاكل العالقة وليس الإشكال الأخير فقط، لكي لا تتكرر الأزمة ذاتها في كل مرة.
وكانت معلومات قد ذكرت ان الوزير بوحبيب ترأس امس إجتماعاً لخلية الازمة الوزارية بحضور السفيرة الاميركية دوروثي شيا، لكن مصادر الخارجية نفت حصول الاجتماع،بعدما اعلن الوزير مساء امس الاول ان اللجنة لم تحقق اهدافها ولن تعود للإجتماع.
دريان واتحاد العائلات
في المواقف من الازمة، استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، اتحاد جمعيات العائلات البيروتية برئاسة محمد عفيف يموت الذي قال بعد اللقاء: إن اتحاد العائلات البيروتية يجدد دعوته لاستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي على الفور، وفي حال رفضه ندعو رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي إلى إقالته.
وتابع: ان اتحاد جمعيات العائلات البيروتية يجدد تقديره لدعم دول الخليج للبنان في أزماته، والمملكة العربية السعودية خصوصا، وهذا الدعم تجاوز الأمور الاقتصادية والسياسية، والذي أخرج لبنان من الاقتتال إلى السلم الأهلي في مراحل عديدة، خصوصاً في اتفاقي الطائف والدوحة. لبنان كان ولا يزال وسيبقى عربياً عربياً عربياً.
لأفضل العلاقات مع المملكة
وقال نائب رئيس الحكومة، سعادة الشام «نحن لسنا أمام طريق مسدود إلى حد الآن، ونريد أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية والخليج بشكل عام وهذا ما أكده رئيس الحكومة نجيب ميقاتي». وأضاف: «الحاصل برأيي ليس أزمة بل مشكلة عابرة والعمل جاري على ايجاد حلول، اتصل بي الرئيس ميقاتي وأخبرني أن لقاءاته كانت جداً مفيدة وايجابية ورئيسة صندوق النقد الدولي أكدت له استعدادها لمساعدة لبنان بكل الأشكال». وأشار إلى أنّ «تأثّر الأزمة مع الخليج بشكل أكبر على الصادرات الزراعية والصناعية»، معتبراً انّ «التدابير الخليجية كانت قاسية إلى حدّ ما لأنها ستؤثر على جميع اللبنانيين ولكن أتفهم الوضع وردّة الفعل بظل توتر العلاقات منذ فترة».
ودعا إلى «الفصل بين السياسة والاقتصاد لأن سلم الأولويات في البلد اليوم هو الأزمة المعيشية». وقال الشامي ان رئيسة صندوق النقد الدولي التي اجتمع إليها الرئيس ميقاتي ابلغته استعدادها لتقديم كل ما يلزم لمساعدة لبنان، بما في ذلك إبقاء وفد رفيع إلى بيروت، وتوقع التوصل إلى مذكرة تفاهم مع صندوق النقد قبل نهاية العام. وإذ نفى السعي إلى تثبيت سعر صرف الدولار، بل أكّد على توحيد سعر الصرف، وكافة الأطراف اللبنانية متفقة على ذلك، بما في ذلك مصرف لبنان.
عون يلتقي أبناء الجالية
وفي واشنطن، التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون في مبنى السفارة اللبنانية في واشنطن، بحضور طاقم السفارة برئاسة القائم بالأعمال وائل هاشم، مجموعةً من الباحثين الاميركيين من أصل لبناني من مركز الشرق الأوسط للدراسات ومركز كارنيغي للشرق الأوسط ومجموعة الدعم الأميركية من أجل لبنان. وتمحور اللقاء حول وضع الجيش اللبناني في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان وكيفية مساعدته ودعمه لاجتيازها.
وفي كلمته، أكّد العماد عون أن الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان أثّرت بشكل كبير في الجيش، ما اضطر القيادة إلى اتخاذ تدابير استثنائية كثيرة لمواجهتها، مشيراً بالمقابل إلى أن الجيش مستمر في أداء مهماته بكل عزيمة واصرار للمحافظة على الأمن والاستقرار ومنع الانزلاق الى الفتنة. ونوّه قائد الجيش بالدور الذي يقوم به أبناء الوطن المغتربون الذين يبذلون جهوداً لافتة لحشد الدعم الدولي لجيشهم.
٦٤٢٢٢٥ اصابة
أعلنت أمس وزارة الصحة العامة، في تقريرها اليومي، عن تسجيل 7 حالات وفاة، بالإضافة إلى 201 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 642225 إصابة مثبتة مخبرياً بالفيروس منذ 21 شباط 2020.
المصدر: صحف