أكد مصدر دبلوماسي في المجموعات المختصة التابعة للمجموعة الدولية لدعم سوريا في جنيف، أن وزارة الدفاع الروسية اتفقت مع الأمم المتحدة بشأن إجلاء 200 شخص من الجرحى والمرضى مع عائلاتهم من أحياء حلب الشرقية.
وقال المصدر لوكالة “سبوتنيك” إن “وزارة الدفاع الروسية، بالتعاون مع الحكومة السورية، وكذلك بإلحاح من الأمم المتحدة نفذت كافة الشروط اللازمة لتوفير الخروج الآمن لـ 200 شخص مع عائلاتهم”. وفي وقت سابق، ذكر المصدر أن روسيا غير راضية عن كيفية قيام الأمم المتحدة، ومجموعات المعارضة، والمنظمات الإنسانية بعملية إجلاء الجرحى والمرضى من حلب الشرقية. وقال إن “الجانب الروسي غير راضٍ عن كيفية تنفيذ مجموعات المعارضة، والأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية لعملية الإجلاء الآمن للجرحى والمرضى من شرق حلب، التي بدأت يوم 20 تشرين الأول/أكتوبر”.
وأشار المصدر إلى أنه “حتى الوقت الحالي، لم تتمكن المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من جمع الأشخاص الذي يحتاجون للإجلاء، بالإضافة إلى حل عدد من المسائل الأخرى”. وتابع قائلا: “كما يعرقل المعارضون ذلك بشكل كبير. إنهم يحاولون استخدام الوضع من أجل الحصول على مساعدات إضافية، وعلى الأخص، يطالبون بمنحهم الأدوية والأغذية مقابل السماح للناس بالخروج من حلب الشرقية”.
وحسب معلومات المصدر، فان “ممثلين عن روسيا ومركز المصالحة في حميميم يعملون بنشاط في الوقت الحالي مع وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة لحل مسألة إجلاء الجرحى”.
هذا وكان المتحدث الصحفي باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس ليركي، قد أعلن قبل ذلك، عن إلغاء عملية إجلاء المرضى، التي كانت مقررة اليوم، بسبب تدني مستوى الأمن. يذكر، أن روسيا أعلنت عن فترة تهدئة إنسانية في حلب، اعتبارا من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الرابعة عصرا يوم 20 تشرين الأول/أكتوبر، مؤكدة أن القوات الجوية الروسية والسورية لن تسدد ضربات إلى مواقع المسلحين في حلب خلال التهدئة. وأعلنت أن التهدئة تعلن لإخراج السكان المدنيين والمسلحين من أحياء حلب الشرقية. وفي وقت لاحق تم تمديد التهدئة حتى الساعة السابعة مساء يوم السبت 22 تشرين الأول/أكتوبر.
المصدر: وكالة سبوتنيك