أكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان أن “مسؤولية أمن المواطنين الأفغان وحدودها مع الجيران تقع على عاتق الهيئة الحاكمة في كابول”، معربا عن امله في أن “یحمل اجتماع الیوم رسالة مشتركة بصوت واحد إلى المجتمع الدولي ودول المنطقة وداخل أفغانستان”. وقال أمير عبد اللهيان الأربعاء في الاجتماع الثاني لجيران أفغانستان، “إن اجتماع اليوم يعقد بهدف التركيز على الوضع الجديد في أفغانستان”.
واعلن عن دعم ايران لتشكيل حكومة شاملة بأفغانستان، مؤكداً أنه “يجب علينا جميعًا مساعدة أفغانستان للخروج من الوضع الراهن”. ورأى أن “احترام السيادة، والحفاظ على وحدة الأراضي وعدم التدخل في شؤون الآخرين من المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الایرانیة”. واكد ان اجتماع الیوم “يحمل رسالة قوية حول تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان والفضل فيه يعود الى تاريخ الشعب الأفغاني ودوره في مواجهة الاحتلال و الوقوف بوجه التحديات التي شهدتها افغانستان خلال العقود الأخيرة”.
وصرّح أمير عبد اللهيان أن “الخروج من الأزمة الأخيرة في أفغانستان يستدعي تماسكًا داخليًا وتعبئة كل القدرات والاستفادة من المواهب الأفغانية العالية”. وقال “نعتقد أنه على جميع الجيران والمجتمع الدولي إيلاء اهتمام خاص للوضع السياسي الراهن في افغانستان وكذلك معالجة المشاكل التي يعاني منها الشعب الافغاني، بما فيها الإرهاب والاتجار بالمخدرات”، داعياً الى “ضرورة احترام حقوق الإنسان والمرأة في افغانستان”.
واکد أن “العديد من مشاكل أفغانستان تعود إلى التدخل الأجنبي”، داعیاً الولایات المتحدة الی أن “تعترف بصوت عالٍ بمسؤوليتها عن الفظائع التي تسببت فيها بأفغانستان على مدار العقدين الماضيين”. واضاف في هذا السياق أنه “يجب على امريكا اتخاذ إجراءات جادة إلى جانب جهود المجتمع الدولي لانقاذ الشعب الافغاني من التحديات التي يواجهها”، قائلاً إن “انسحاب الولايات المتحدة وقواتها العسكرية من افغانستان جسّد صمود ونضال الشعب الأفغاني العظيم”.
وانطلق الاجتماع الثاني لوزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان صباح الاربعاء بحضور وزراء خارجية هذه الدول في مبنى الخارجية بطهران. ويحضر الاجتماع الذى يستمر يوماً واحداً كل من وزير الخارجية الاوزبكى عبد العزيز كاملوف ووزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قريشى ووزير الخارجية التركمانى رشيد مردوف ووزير الخارجية الطاجيكى سراج الدين مهرالدين.
ومن المقرر بث كلمة الامين العام لمنظمة الامم المتحدة انتونيو غوتيريش في الاجتماع ايضا. ويشارك في الاجتماع ايضا سفراء الدول الاجنبية في طهران.
واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية ان رسالة الأمين العام للأمم المتحدة إلى الاجتماع، “تؤشر علی أن الجمهورية الإسلامية الايرانية ستكون مركزا للدبلوماسية النشطة في المنطقة، وتتخذ خطوات لارساء السلام والاستقرار فيها”. واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة في تغريدة له على موقع تويتر أن “رسالة اجتماع طهران الذي يعقد الاربعاء هي رفض التدخل الاجنبي في الهيكلية السياسية القادمة بافغانستان، ومشاركة جميع فئات الشعب الافغاني في هذه الهيكلية”. واضاف” السلام والاستقرار المستديم رهن بتحقق مطلب وارادة الشعب”.
واستضافت باكستان الاجتماع الأول لوزراء خارجية أفغانستان في 8 أيلول/ سبتمبر وبحسب بيان وزارة الخارجية الباكستانية حضر الاجتماع وزراء خارجية إيران والصين وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.
المصدر: ارنا