افاد مراسل موقع المنار أنقوات النظام البحريني شددت حصارها الأمني على منطقة الدراز لمنع أكبر صلاة جمعة للشيعة، وهي المنطقة التي يتم حصارها منذ ٤ أشهر.
وشهدت مناطق بحرينية عدة منها النويدرات وسترة جنوب المنامة مواجهات أمنية مع قوات الأمن مساء امس، فيما شهدت منطقة أبو صيبع والدراز وعالي والمعامير تظاهرات رافضة لمحاكمة آية الله قاسم التي ستعقد جلستها الإثنين القادم ٢٤ من الشهر الجاري.
التظاهرة الأكبر شهدها الشارع المحيط بمنزل سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم ليل الجمعة، حيث تظاهر المرابطون أمام منزله منذ يونيو الماضي، اذ يستمر الاعتصام الدائم منذ ٤ اشهر.
من جانبها، قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية على اثر اقتحام مقارها الرئيسية في العاصمة المنامة بأن الاعتداء على مقارها اعتداء على كل الشعب البحريني.
وأكد نائب الأمين العام للوفاق الشيخ حسين الديهي أن الاعتداءات التي حدثت اليوم على جميع مقرات الوفاق أكبر وجود سياسي في البحرين من قبل النظام عبر أجهزته السياسية والعسكرية والأمنية التي تدير الواقع البحريني بلغة النار والحديد والدجل السياسي، وهي لا تمثل اعتداءً على من تمثلهم الوفاق فحسب وهم غالبية شعب البحرين، بل إن هذا الاعتداء يمثل اعتداءً على كل البحرين وأهلها وحقوقهم المصادرة لأنه لا ينسجم مع تاريخها ولا حضارتها ولا ثقافتها ولا شيء منها.
وشدد الديهي أن المتتبع المنصف لسلوك هذه السلطة يلحظ وبشكل ممنهج انعدام الرشد والحكمة والعقلانية في كل تصرفاتها، وأن دائرة الرفض والتذمر لم تعد تتسع محلياً فقط بل أصبحت رأياً معتبراً في الخليج والإقليم والعالم، وأن سهام الفشل والتهور والتخبط أصبحت ملازمة للسلطة.
ونوه إلى أن الوفاق وجود شعبي بشري تاريخي شرعي له جدوره الضاربة في عمق هذا البلد وأن عقلية الغلق والهدم والإقصاء والقمع لا تغير من واقع الحال شيئاً بل تزيد هذا الوجود الشعبي العارم صلابة وقوة وأملاً وتطلعاً أكبر.
المصدر: موقع المنار