سلم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ووزراء حكومتها وثائق إتمام ولاياتهم التي تعد بمثابة شهادات بتأدية مهامهم على أكمل وجه.
وأشاد شتاينماير بالحكومة وفي المقام الأول ميركل التي تعتزم اعتزال العمل السياسي، ووصفها بأنها شخصية “تركت أثرا في بلادنا التي أعيد توحيدها ولصورة بلادنا في العالم، وتركت أثرا لجيل كامل من النساء والرجال الشباب وضعت لهم شكلا جديدا تماما للقيادة”.
وقال إن “السنوات الـ16 التي قضتها ميركل في الحكم، شهدت العديد من الأزمات واكتسبت خلالها ثقة المواطنين وجلبت لألمانيا تقديرا واحتراما ومودة على المستوى الدولي”.
وأضاف: “عملها وفر الأمان والمسؤولية وتحدث عن شجاعة القرار الذي اتخذته بتحمل المسؤولية خلال أزمة اللاجئين”.
ولفت شتاينماير إلى أن “الدورة التشريعية الأخيرة لميركل كانت متحدية ليس بسبب جائحة كورونا وحدها بل أيضا لأنها تعرضت من البداية لضغط بسبب زيادة الاستقطاب في المجتمع فضلا عن وجود توترات على المستوى الدولي منها على سبيل المثال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووجود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي لم يكن يعول كثيرا على الشراكة عبر ضفتي الأطلسي”.
ووجه شتاينماير حديثه إلى أعضاء الحكومة قائلا: “أنتم لم تتصدوا لميول التقسيم في المجتمع والرفض والكراهية بنية حسنة وحسب، بل كذلك بسياسة ملموسة”.
وستبقى ميركل على رأس الحكومة الحالية لتسيير الأعمال إلى حين تسمية مستشار جديد يشكل حكومة في البلاد.
المصدر: وكالات
