يمثل الخرف والزهايمر أسوأ كوابيس البريطانيين، بحسب استطلاع رأي أجري مؤخرا، والسبب منطقي، إذ إنهما يقفان وراء الغالبية العظمى من الوفيات في دور الرعاية بالمملكة المتحدة.
لكن العمل وجد طريقة جديدة يمكنه التنبؤ باحتمال الإصابة بالخرف والزهايمر قبل 15 سنوات من حدوثها، وهو الأمر الذي يمكن أن يساعد في تلافي الإصابة بهما.
وأفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الثلاثاء، بأن شركة تابعة لجامعة كامبريدج تجري حاليا تجارب على اختبار تشخيصي مدته 5 دقائق، وتقول الشركة إن الفحص الواعد سيتنبأ بشكل فوري ودقيق بخطر الإصابة بالزهايمر والخرف قبل 15 عاما من حدوثهما.
ولهذا الاختراع أهمية كبيرة في بريطانيا – خاصة في حالة إقراره رسميا- إذ تواجه البلاد ما توصف بـ”جائحة الزهايمر والخرف” بسبب الشيخوخة المنتشرة بين سكانها. ومن المتوقع أن تقفز أرقام المصابين بهاتين المشكلتين الطبيتين من 800 ألف حاليا في إنجلترا وويلز إلى 1.2 مليون بحلول 2024.
ويقول المدير التجاري للشركة، جيمس ميدكالف، إن الاختبار الجديد بسيط للغاية، فخلاله يتم عرض صورا تظهر حيوانات أو لا تظهر فيه حيوانات إطلاقا، وبسرعة تصل إلى 100 ملي ثانية، ويُطلب منك الرد بسرعة بالضغط على “نعم” أو “لا”، اعتمادا على ما إذا كنت ترى حيوانًا “.
ومغزى هذا الاختبار أن اكتشاف الحيوان بسرعة كبيرة أمر حيوي لبقائنا على قيد الحياة، فهو يعتمد على الاستجابات الغريزية.
ولكن لماذا يعتبر رد الفعل على هذا الاختبار دليلا على التنبؤ بخطر الإصابة بالخرف؟
ويقول ميدكالف: “في المراحل الأولى من مرض الزهايمر، لا تتأثر الذاكرة، لكن الأبحاث تظهر عوضا عن ذلك أن سرعة معالجة دماغك هي التي تبدأ في التباطؤ، وهذا ما يظهره الاختبار الجديد”.
ولا يعتبر الخرف مرضا محددا، فهو مصطلح عام، ويصف نطاقا واسعا من الأعراض، وتؤثر هذه الأعراض في قدرة الشخص على أداء الأنشطة اليومية بشكل مستقل، مثل الضعف في الذاكرة.
أما مرض الزهايمر هو نوع من الخرف، لكنه ليس الوحيد. هناك العديد من الأنواع والأسباب المختلفة للخرف، بما في ذلك: خرف أجسام ليوي، والخرف الجبهي الصدغي، بحسب موقع عيادة “مايو كلينك”.
المصدر: مواقع