ابعدَ من الازماتِ والزواريبِ السياسيةِ المفخخةِ بالنوايا التخرييبةِ يتعاملُ حزبُ الله معَ حمايةِ لبنان، وحينَ لا ينظرُ البعضُ ابعدَ من انفِه في قراءةِ التطورات، تكونُ المقاومةُ قد تجاوزت الالغامَ وصنعت مزيداً من المعادلات..
ولمن يحاولُ فرضَ الازمةِ بالدمِ والنارِ فله ما يفضحُ تورطَه باستجرارِ الحربِ الاهليةِ وضربِ الاستقرارِ لصالحِ مشغليهِ الاميركينَ ومموليه .. وايضاً، لمن تاريخُه حافلٌ بالاجرامِ المشهود، وحاضرُه محاطٌ بالفشلِ والتوترِ والخسارة، ردٌّ من رئيسِ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة النائب محمد رعد يصوّبُ حقيقةَ ما يريدُهُ المتطاولونَ من ممارساتِهم الدموية، ومن تسترِهم بالكذبِ والعنصريةِ والدجَلِ للتحريضِ على المقاومةِ بكلامٍ كُلُّهُ هُراء ، بحسبِ النائب رعد..
في بلدِنا، لا تعاملَ معَ الازماتِ بالتكهناتِ انما بفضحِ مستوى التدخلِ الاميركي الفظِّ في الحيثياتِ اللبنانية ، وعلى اعينِ ادواتِها الفاشلينَ تدخلت واشنطن هذه المرةَ بشكلٍ مفضوح ٍعبرَ لجنةِ الشؤون الخارجيةِ في الكونغرس بمشروعِ قرارٍ يكشفُ مستوى الاستعدادِ الاميركي لحرقِ لبنان وزرعِ الشِّقاقِ بينَ الجيشِ والمقاومة.
هذا المشروعُ ليسَ فريداً في الاجندةِ الاميركيةِ ضدَّ حزبِ الله وهو لن يكونَ الاخيرَ على لائحةِ القراراتِ التي اسقطتها وحدةُ اللبنانيينَ الى جانبِ جيشِهم ومقاومتِهم.. وهنا يُسالُ الاميركيون عن مصيرِ حلفائِهم الذين استخدموهم لخمسةَ عشرَ عاماً ضدَّ المقاومة، واينَ هم صغارُ ادواتِهم والاثرياءُ الجدد الذين امتَطَوا انتفاضةَ الجَوعى في السابعَ عشرَ من تشرينَ الاولِ قبلَ عامين؟ ..
انها الادارةُ الاجراميةُ نفسُها التي تَفتِنُ بينَ مُكوِّناتِ المنطقةِ على اساسٍ دينيٍ وطائفيٍ وتزرعُ داعش حيثُ تريدُ وتستلُّ اجرامَه في افغانستانَ انتقاماً لهزيمتِها هناك. هي مرضٌ مستشرٍ يُواجَهُ بالوَحدة ِالتي يَستلهمُ المسلمونَ اهميتَها في مناسبةِ ولادةِ خاتمِ الانبياءِ وما فيها من معاني التألق الانساني. هي الوحدةُ التي تزيدُ المسلمينَ قوةً وهي بالنسبةِ اليهم امرٌ ضروريٌ وفريضةٌ قرآنيةٌ مؤكدة ، كما اكدَ الامامُ السيد علي الخامنئي في المناسبةِ الميمونةِ امامَ قادةِ الدولةِ في ايرانَ والمشاركينَ في مؤتمرِ الوحدةِ الاسلامية..
المصدر: قناة المنار