نظمت التعبئة التربوية لحزب الله في منطقة صيدا، حفل تخريج 60 طالبا وطالبة من حملة الشهادة الثانوية العامة وخريجين جامعيين، لمناسبة ذكرى مولد سيد الأنام الرسول الأكرم وأسبوع الوحدة الاسلامية، في قاعة الشيخ عبد الأمير قبلان في حارة صيدا، برعاية عضو المجلس السياسي للحزب الوزير السابق محمود قماطي، وحضور فاعليات تربوية وأهلية وبلدية واختيارية وأهالي الخريجين.
تخلل الحفل كلمة للخريجين ألقاها الطالب عباس صالح وفقرة انشادية للمنشد محمد محيدلي وفرقته من وحي المناسبة، وكلمة لراعي الحفل الذي اختتم بتوزيع شهادات التقدير على الخريجين.
واستهل قماطي خطابه مهنئا الطلاب وأهلهم على تخرجهم، “وان كانت الأوضاع والظروف الحالية صعبة ومعقدة”، مؤكدا لهم “ضرورة العمل والمثابرة للتغلب على الصعاب لتحقيق الأهداف والمساهمة في تطوير البلاد وتنميتها”.
وعما حصل في الطيونة قال “يخطئ من يصنف ما حصل أن هناك فئة مسيحية ضد فئة اسلامية، هذا يطيح بالحقيقة ويقلب الوقائع، ان ما حصل هو أن القوات اللبنانية وعلى رأسها سمير جعجع هم من قاموا بالجريمة”، مشيرا إلى أنهم “هم من خططوا لها وافتعلوا الكمين وانقلبوا على السلم الاهلي في لبنان وعلى الاستقرار والعيش المشترك، وانقلبوا على اتفاق الطائف في لبنان. وأرادوا ان تعود الحرب الاهلية وان يطيحوا بكل الانجازات التي تحققت بعد الحرب الاهلية حتى يومنا هذا”.
وأضاف “الحقيقة ليس العمل ضد فئة او ضد مذهب او ضد طائفة، المسألة انقلاب على الوطن، أما المقاومة فهي التي دافعت عن لبنان ضد التكفيريين، الذين أرادوا ان يقتلوا السنة والشيعة والمسيحيين، فكانت المقاومة جنبا الى جنب مع الجيش اللبناني لهم بالمرصاد وطردتهم من الجرود”.
وتابع “نحن من نحمي الوطن، وأنتم الذين تهتكون، نحمي الاستقرار وانتم تخرقون، نحمي السلم الاهلي والعيش المشترك، نحن في معلولا حمينا اخوتنا المسيحيين وفي الجرود حمينا أهلنا المسيحيين والشعب اللبناني بكل شرائحه وبكل انتماءاته وألوانه، بينما أنتم تثيرون الفتن والمذهبية، لانكم لا تستطيعون العيش الا على هذه العصبيات والمذهبيات”.
وقال “نحن من كنا مع حرية التظاهر وحماية المتظاهرين، فاذا بمتظاهرينا السلميين يتعرضون للقتل من قناصيكم”، مؤكدا أن “هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام، نحن شهداؤنا في الطيونة الى جانب شهداء المرفأ، لن نفرط بما حصل في انفجار المرفأ وبجريمة المرفأ”.
وأردف “نحن نتمسك بالوصول الى الحقيقة، ونحاول أن نزيل كل العقبات التي يمكن أن تمنع الحقيقة من تسييس واستنسابية او فئوية”، قائلاً “لأننا نريد الحقيقة، ونريدها أيضا في الطيونة بنفس النسبة وبنفس الاهمية شهداء المرفأ وشهداء الطيونة في خانة واحدة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام