شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال لقاء علمائي في صيدا بمناسبة المولد النبوي الشريف على ان المقاومة كانت دائما قوية في مواقع الفِتَن وعصية على الانجرار نحو أهداف خبيثة واهلها كانوا دائما أهل الصبر والثبات والتضحية. وتابع “لولا أصحاب الصبر والبصيرة لكان لبنان اليوم يلتهب ويشتعل بنار الحاقدين والموتورين وامراء الحرب الاهلية”.
ورأى الشيخ دعموش ان “قدرات المقاومة وقوة المقاومة كانت دائما ومنذ الانطلاقة مسخرة لحماية لبنان والدفاع عن اللبنانيين، ولم تكن يوما اداة لترهيب اللبنانيين او تخريب عيشهم المشترك او سلمهم الاهلي”، ولفت الى ان “قدرات المقاومة انجزت التحرير وصنعت معادلة الردع مع العدو ومنعت اجتياح واستباحة التكفيريين الارهابيين للبنان وابعدت عن لبنان الاخطار، وهي اليوم تحمي الاستقرار والسلم الاهلي وتمنع الافتتال الداخلي وتبعد شبح الحرب الاهلية عن لبنان”.
وأكد الشيخ دعموش ان “المقاومة ليست مصدر قلق او خوف لاحد بل هي بايمانها وثقافتها وحكمتها وعقلانيتها ووعيها وبصيرتها عامل اطمئنان واستقرار ومصدر لحل المشاكلات وهي تساهم في التخفيف من تداعيات الازمات التي يمر بها الناس على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي”.
وشدد الشيخ دعموش على ان “حزب الله لا يريد الانجرار الى حرب اهلية وسيعمل كل ما بوسعه وبكل الوسائل لمنع حرب قذرة من هذا النوع”، واضاف “نحن سننتظر التحقيق ولن نتجاوز ما حصل ولن نهمل دماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا في هذه المجزرة، وسنتابع هذه القضية حتى كشف المجرمين والقتلة ومحاسبتهم في اطار القانون، ولن نسكت اذا شعرنا ان هناك تمييعا او تسييسا لهذه القضية”.
وطالب الشيخ دعموش “الدولة واجهزتها التعاطي مع هذا الملف بمنتهى الجدية: وعدم الخضوع للتدخلات الخارجية او الغرائز والضغوطات الطائفية، لان ذلك سيشجع المرتكبين على ارتكاب المزيد من الجرائم، وسيساهم في انزلاق لبنان الى ما هو أسوأ من المخاطر التي يتعرض لها”.
المصدر: بريد الموقع