دانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، في بيان، “الأحداث الأخيرة المؤلمة التي شهدتها العاصمة اللبنانية- بيروت، في استحضار خطير لأتون الفتنة ومحاولة افتعال الاقتتال الداخلي، تنفيذا للأجندة الصهيونية الأميركية التي تستهدف لبنان عموما والمقاومة اللبنانية بأحزابها كافة خصوصا”، معتبرة أن “هذه الجريمة التي استهدفت مواطنين آمنين خرجوا للتعبير عن موقفهم الرافض لتسييس التحقيق في جريمة المرفأ، تؤكد تماما أن واقعة التسييس قائمة في استنساخ لقضية اغتيال الرئيس الأسبق رفيق الحريري ما دعا قوى الظلام إلى استهداف هذه الاحتجاجات لكم الأفواه وإسكاتها، للاستمرار في ملف التسييس نقلا إلى التجييش”.
أضافت: “لا شك أن ما جرى هو جريمة موصوفة ارتكبتها عصابات إجرامية امتهنت القتل والإجرام عن سابق تصور وتصميم، وتاريخها مملوء بمثل هذه الجرائم، والجريمة الأخيرة كان هدفها جر لبنان إلى مستنقع الحرب الأهلية، خدمة للعدو الصهيوني وعملائه في المنطقة ولبنان، غير آبهة بمصير لبنان واللبنانيين”.
وحيت الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي على “جهودهم المبذولة في حفظ الأمن وفرض الاستقرار في لبنان”، ودعت الى “ضرورة وأد الفتنة وعدم الانجرار وراء هذه المؤامرات المشبوهة”. كما دعت الأجهزة الأمنية والقضائية إلى “عدم التهاون مع القتلة المعروفين بالأسماء، بدءا بمن أصدر الأوامر وحرض وخطط ونفذ، وسوقهم إلى العدالة وإنزال أشد العقوبات بحقهم، بتهمة افتعال شرارة حرب أهلية، والتي تندرج تحت تهمة الخيانة العظمى، وصولا إلى حل هذه العصابات التي كانت دوما أداة لمشاريع الفتنة خدمة للعدو الصهيوني”.
وتابعت: “على القضاء اللبناني التحلي بروح المسؤولية التاريخية والوقوف أمام محاولات استخدام القضاء كوسيلة لاستهداف المقاومة وضرورة كشف مجرمي انفجار بيروت وفاء لأرواح الشهداء وعائلاتهم”.
وأشادت “بحكمة قيادتي حزب الله وحركة أمل التي تجلت بضبط النفس وعدم الانجرار إلى هذا المخطط الخطير، والعمل على وأد الفتنة الطائفية، وصون الأمن والسلم الداخلي، والدفاع عن الاستقرار والسلم الأهلي ومؤسسات الدولة وحفظ المقاومة بخاصة أنها المستهدف من كل ما يجري، بدءا بملف المرفأ إلى افتعال هذه الفتنة”.
وختمت الامانة العامة، معلنة “وقوفنا إلى جانب المقاومة التي دافعت عن شرف الأمة وهزمت الإرهاب بوجهيه الصهيوني والتكفيري”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام