استنكر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت “المجزرة التي ارتكبها حزب القوات اللبنانية في منطقة الطيونة”.
وقال المفتي قبلان “هناك فئات مجرمة على مر التاريخ تنتهك الحرمات، وتسفك الدماء، وتخون البلاد والعباد، وتتعامل بنزعة الطواغيت المختلفة، تماما كنزعة فرعون والنمرود، وهو نفس العقلية الصهيونية التي عبرت عنها بعض المجموعات المجرمة التي اختارت العمالة للصهيوني، وشاركته المذابح والقتل وخيانة البلاد عام 1982، والتي ارتكبت مذبحة صبرا وشاتيلا فضلا عن مذبحة البلد”.
وأكد المفتي قبلان أن “المطلوب، حماية لبنان الواحد، ومنع التقسيم مهما كان الثمن”، وتابع “بهذا السياق يجب حماية القرار السياسي، والبيئة الأمنية، والطبيعة السياسية للبلد، لأن خونة البلد يعيشون على ضعف الدولة، وضرب الأمن، ولعبة الأقنعة، وفلتان الشوارع”.
وأشار المفتي قبلان إلى أن “مذبحة الطيونة عبارة عن كمين إسرائيلي جرى تنفيذه بأيد قواتية، وهو لا ينفصل أبدا عن مشاريع تل أبيب القديمة الجديدة، وهو خطير جدا بالأمن والسياسة، وله ما بعده”، واضاف “هو يأتي كنتاج لخطط العمليات الأمريكية الإسرائيلية التي تعاملت مع لبنان كساحة فوضى وقتل وتصفيات، على أنه تم التحضير لها مسبقا، والقتلة معروفون بالأسماء والصفات”، وشدد على أن “القاضي طارق البيطار مسؤول عن مذبحة كمين الطيونة وعن كل فلتان أمني وخراب يصيب هذا البلد، جراء خيانته القضائية لأخطر ملف وطني وهو شريك كامل لمن ارتكب، ولبقية الغرف السوداء التي تعمل للتقسيم، وبالتالي يجب مساءلته ومحاسبته”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام