رغم كل اطلاق النار والقنص المركّز الذي ارتكب في منطقة الطيونة بشكل غادر من قبل مجموعات في “القوات” والذي حصل امام الاعين وعدسات الكاميرات مستهدفا مواطنين عزل في الشارع وسكاناً في منازلهم، حاول رئيس حزب “القوات” سمير جعجع التغطية على الاعتداء والتقليل من حجم الجريمة، فوصف في بيان له ما حصل بأنه “احداث”، مكررا هذه الكلمة اكثر من مرة، زاعما ان السبب فيها “السلاح المتفلت”، كما اتهم الضحية ضمناً بأنه المرتكب عبر التلميح الى ان ما حصل هو بمناسبة التظاهرات!
وقال جعجع في بيان “أستنكر الأحداث التي شهدتها منطقة بيروت وبالأخص محيط منطقة الطيونة بمناسبة التظاهرات التي دعا إليها حزب الله” !.
وزعم “إن السبب الرئيسي لهذه الأحداث هو السلاح المتفلِّت والمنتشر والذي يهدِّد المواطنين في كل زمان ومكان”.
كما ادّعى حرصه على السلم الاهلي رغم ان الاعتداء هدفه القتل والفتنة بشكل واضح وقال “إن السلم الأهلي هو الثروة الوحيدة المتبقية لنا في لبنان”.
ودعا “رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية إلى إجراء تحقيقات كاملة ودقيقة لتحديد المسؤوليات عما جرى في العاصمة اليوم” على حد تعبيره.
المصدر: موقع المنار - الوكالة الوطنية