ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين 11-10-2021 في بيروت على العديد من الملفات منها ملف الانتخابات العراقية، بالاضافة الى الازمة المالية والاقتصادية التي يمر بها لبنان وكيفية معالجة الحكومة لها، وغيرها من المواضيع المحلية والاقليمية والدولية.
البناء:
الانتخابات العراقية تعيد إنتاج المجلس النيابي القديم… والمقداد ينصح أميركا بانسحاب بلا خسائر / مثلث الكهرباء والمحروقات وسعر الصرف يحاصر الحكومة… ويسابق مفاوضات صندوق النقد / «القومي» ينتخب مجلسه الأعلى… والحسنية شكر لسورية مساعيها: نقطة انطلاق لوحدة القوميين
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة “البناء” اللبنانية “جاءت الانتخابات النيابية المبكرة في العراق مفصلاً لرسم اتجاه التوازنات التي ستحكم الحياة السياسية في دول المنطقة بعد عاصفة الثورات التشرينية ورهان المجتمع المدني، وترد الاعتبار للعناصر الأصلية التي ترسم معادلات المنطقة، في الصراع المفتوح بين المشروع الأميركي الداعم لكيان الاحتلال من جهة ومحور المقاومة المتحالف مع الصعود الروسي- الصيني في العالم، فعلى ضفة الانتخابات العراقية التي ستعلن نتائجها اليوم أكدت المعلومات المتوافرة تراجع نسبة المشاركة عن الانتخابات الأخيرة ومقاطعة جمعيات المجتمع المدني، بالتالي حدوث تغييرات طفيفة في المشهد النيابي الجديد عن المجلس النيابي السابق لجهة هيمنة الكتل الكبرى على التوازنات النيابية، التي ستولد من رحمها الحكومة الجديدة.
تزامنت تقليدية المشهد الانتخابي العراقي مع عودة العناصر الحاكمة للمشهد الإقليمي بالظهور بقوة، فمن جهة أعلنت إيران بلوغها إنتاج 120 كلغ من اليورانيوم المخصب على درجة 20 في المئة، ومن جهة مقابلة ظهر الارتباك غربي و»إسرائيلي» الذي عبر عنه اجتماع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع رئيس حكومة كيان الاحتلال نفتالي بينيت اللذين توافقا على اعتبار بلوغ إيران العتبة النووية يستدعي منح الأولوية لمنع بلوغها امتلاك سلاح نووي، وفق ميركل التي رجحت الخيار السياسي، الذي رأى فيه بينيت عاراً على العالم الغربي.
الوجود الأميركي في المنطقة كان موضوع مواقف وازنة لكل من إيران وسورية، فهو الاستحقاق الداهم، وقد تلاقى كلام وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي دعا واشنطن لسحب قواتها من سورية من دون خسائر، مشيراً إلى أن المقاومة التي قد تستهدف هذه القوات ستجبرها على الانسحاب لكن مع تكبد الخسائر، مع كلام وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن أنّ زمن الوجود الأميركي في المنطقة قد انتهى، وأنّ التسريع بهذا الانسحاب هو الأفضل لأميركا.
في قلب هذا المناخ المحكوم بالتجاذب، تواجه الحكومة اللبنانية مساراً صعباً، حيث الحصول على الرضا الأميركي أملاً بالوصول لتفاهم مريح مع صندوق النقد الدولي يبعدها عن التفاعل إيجاباً مع عروض جدية وواقعية حملتها زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بيروت، خصوصاً مع قابلية جعلها بالليرة اللبنانية، ما يجنّب لبنان الدخول في استنزاف سوق العملات الصعبة وانعكاسها على سعر الصرف من جهة، ولتلبيتها أوضاع القطاعين المحوريين في الحياة الاقتصادية وحياة الناس اليومية، وهما المحروقات والكهرباء، وقد بدت الحكومة خلال اليومين الماضيين محاصرة في قلب هذا الثلاثي الضاغط، سعر صرف عاد ليسجل الارتفاع في أسعار الدولار الذي قارب سعر الـ 20 ألف ليرة مجدّداً، وسوق محروقات تتحرك بين الأزمات وشح توافر المواد وبين ارتفاع أسعارها عندما توجد، بصورة تفقدها قيمتها كسلعة حيوية متوافرة ولا تستطيع الناس شراءها كما هي الحال مع صفيحة البنزين التي توقعت مصادر مالية بلوغها الـ 300 ألف ليرة مع ارتفاع سعر النفط عالمياً وعودة الدولار للارتفاع في سوق بيروت، بينما سجلت الكهرباء انقطاعاً شاملاً بفعل غياب الوقود، ولم تحله العودة الموقتة بمعونة وقود مقدم من الجيش يكفي لثلاثة أيام، وطرحت الضغوط المتزايدة في مثلث سوق الصرف والمحروقات والكهرباء تحديات لا تستطيع الحكومة تجاهلها بانتظار مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي التي لن تظهر نتائجها قبل نهاية العام، بينما الطابع الانفجاري لعناصر التأزم الثلاثة بات بين يوم ويوم.
وسط هذه التحديات أكمل الحزب السوري القومي الاجتماعي مهام مؤتمره بانتخاب مجلس أعلى جديد، تأسيساً لمرحلة جديدة أكد رئيس الحزب وائل الحسنية أنّ توحيد القوميين يقع في طليعة أهدافها، شاكراً للقيادة السورية مساعيها الصادقة لمساعدة القوميين على تجاوز الانقسام.
أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية أنّ إنجاز الاستحقاق الحزبي الديمقراطي (انتخاب أعضاء المجلس الأعلى وهيئة منح رتبة الأمانة) وبعد انعقاد المؤتمر العام، سيضع حداً لكلّ الإشاعات المغرضة والمحاولات التي تقف حجر عثرة في وجه وحدة القوميين، وسيشكل نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة، الأولوية فيها هي المبادئ والثوابت، والعمل لتعاضد القوميين ووحدتهم ووحدة حزبهم، حيث أنّ المرشحين لعضوية المجلس الأعلى تعهّدوا جميعاً ترجمة توصيات المؤتمر العام وبذل كلّ جهد ممكن لتحقيق هذا الهدف.
وقال رئيس الحزب إنّ قيادة الحزب فعلت كل ما في وسعها وآلت على نفسها عدم تفويت أيّ فرصة من أجل إنهاء حالة التصدّع التي أصابت حزبنا على أثر انتخابات 13 أيلول 2020، وقدّمت المبادرة تلو المبادرة في هذا الخصوص، والتي لم تلقَ أيّ تجاوب، بل قوبلت بالرفض والتعنّت واللامبالاة، في حين أنّ من يقفون على الضفاف يكثرون من الكلام ويقلون من الفعل ولا يبالون إنْ مسّ حزبهم سوء، لا بل أنّ هؤلاء حاولوا ويحاولون عرقلة مسار الحزب الذي يتجه بإرادة صادقة وعزيمة قوية لإنهاء حال التصدّع.
وأعلن رئيس الحزب أنّ الذين يروّجون على وسائل التواصل الاجتماعي تقديم المبادرات، لم يقدّموا حرفاً واحداً ولا أيّ فكرة إلى الإدارة الحزبية، وهم يتذرّعون بذلك لعرقلة الاستحقاق الحزبي، بغية إبقاء الحزب في دوامة الانقسام.
وأكد رئيس الحزب أنّ إنجاز الاستحقاق الدستوري اليوم المتمثل بالانتخابات، يضع الحزب على سكة الخروج من التصدّع، وإني باسمكم أوجه تحية إلى القيادة السورية التي بذلت جهوداً جبارة من أجل وحدة الحزب والقوميين، مع التأكيد بأنّ ما سعت إليه القيادة السورية مشكورة والجهود التي بذلها سعادة السفير علي عبد الكريم علي، سيشكل محور اهتمام القيادة الحزبية الجديدة، وستعمل على تحقيقه.
وكان فاز لعضوية المجلس الأعلى كلّ من: أسعد حردان، كمال نادر، سمير رفعت، سماح مهدي، حنا الناشف، فارس سعد، سمير الملحم، وائل الحسنية، جورج ديب، سمير حجار، قاسم صالح، حسن كمال الدين، قيصر عبيد، عبد الباسط عباس، بطرس سعادة، جورج جريج وعاطف مداح. والردفاء: قاسم الزعبي، سمير نصير، أحمد سيف الدين، سمير عون وربيع الأعور. أما الفائزون لعضوية هيئة منح رتبة الأمانة: أميرة المولى، شوقي باز، الياس عشي، فايز أبو عباس، سليمان الغريب، فداء حمية، حسان عرار، فخري طه، فاتح اليازجي، عباس فاخوري والرديفان الياس خليفة والياس الخوري. وفاز بالتزكية عاطف بزي رئيساً للمجلس القومي، وليد الشيخ نائباً للرئيس، وصالح الحسين ومريم مصطفى وأمية مرداس نواميس.
وعلى خط المواقف العربية الداعمة لبنان، جدّد ملك الأردن عبدالله الثاني التأكيد على وقوف الأردن المستمر إلى جانب لبنان وشعبه «الشقيق»، وذلك خلال استقباله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في قصر الحسينية في العاصمة الأردنية عمّان. وتناول اللقاء العلاقات الأخوية «المتميّزة» التي تجمع البلدين والشعبين، وآليات توسيع التعاون في شتى المجالات، إضافة إلى بحثً في الأزمات التي تشهدها المنطقة ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها.
وسيضع الرئيس ميقاتي مجلس الوزراء الذي يجتمع غداً في بعبدا في تفاصيل لقائه ملك الأردن لجهة التعاون بين البلدين، مع الإشارة إلى أن الجلسة ستكون مخصصة لعرض رؤية كل من وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية والوزراء المتعلقة بوزاراتهم وخطة عملهم.
إلى ذلك سيوقع وزير العدل هنري خوري اليوم مرسوم استكمال أعضاء مجلس القضاء الأعلى، بعد فترة شغور استمرّت أشهراً. والقضاة هم ماجد مزيحم وجانيت حنا عن رؤساء محاكم التمييز، وحبيب مزهر وداني شبلي عن رؤساء محاكم الاستئناف، والياس ريشا عن رؤساء الغرف الابتدائية، إضافة إلى تعيين القاضي ميراي الحداد بعد استبعاد القاضي جويل فواز تلافياً لإحراج زوجها وزير العدل. وترددت معلومات أن اتصالات تجري لتعيين رئيس جديد لمجلس القضاء الأعلى ومدعٍ عام جديد للتمييز في مرحلة مقبلة ليست ببعيدة.
وعوّل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على الحكومة الحالية، «لا سيما على رئيسها الذي أكد عزمه على العمل، لكي تتخطى المعوقات الكثيرة الناشئة أمامها من الأقربين قبل الأبعدين، وتنطلق في ورشة الإصلاح فوراً التي من دونها لا نجاح ولا مساعدات ولا تضامن عربياً ودولياً». وأضاف: «بقدر ما يحتاج لبنان، في أزمته الكبيرة، إلى مساعدة أصدقائه والمؤسسات النقدية الدولية، يجب أن تحافظ الدولة على استقلال البلاد وسيادتها وعلاقاتها الطبيعية، فلا يكون بعض المساعدات العينية غطاء للهيمنة على لبنان والنيل من هويته ودوره المسالم في هذا الشرق».
وعن الانتخابات النيابية المقبلة، قال: «نحرص مع الحريصين على إجراء الانتخابات النيابية بمواعيدها الدستورية لئلا يصبح تغيير المواعيد، وتعديل القانون القائم، والالتفاف على مشاركة المغتربين ذرائع تهدد إجراء الانتخابات خلافاً لإرادة الشعب والمجتمع الدولي.
وشددت مصادر مطلعة لـ»البناء» على أن بوادر شبه معالجة الأزمة المالية والاقتصادية عبر الهبات والقروض تنتظر الإصلاحات الجدية، بخاصة أن الدول المعنية بدعم لبنان عبر القروض أو الهبات تؤكد أنها لن تكرر الأخطاء التي ارتكبتها في السنوات الماضية عندما دعمت لبنان بالأموال في مؤتمرات دعم خصصت لمساعدته بيد أن هذه الأموال أنفقت في غير محلها وهدرت في غير وجهتها. إلى ذلك من المرتقب أن يصل مسؤول بارز من صندوق النقد إلى لبنان في الأيام المقبلة، من أجل مواصلة النقاش مع المعنيين في الحكومة تمهيداً للمفاوضات التي ستجري بين وفد من صندوق النقد واللجنة الوزارية المختصة التي يرجح أن تبدأ قبل نهاية العام، بحسب ما أشارت المصادر نفسها، مع تأكيدها أن الأجواء التي تحيط بعمل اللجنة إيجابية ويمكن البناء عليها لكون اللجنة تعمل على إتمام المفاوضات بأسرع وقت ممكن بعيداً من التسرع. وفي سياق متصل تظن المصادر أن أي حلحلة في العلاقات السعودية – الإيرانية قد تنعكس إيجاباً على لبنان، لكن على المعنيين في الوقت عينه أن يدركوا أن البلد لا يحتمل انتظار نضوج تسويات المنطقة.
ودعا بنك الدولي السلطات اللبنانية «إلى تسجيل المستفيدين من البطاقة التمويلية والمشروع الطارئ لدعم شبكة الأمان الاجتماعي والتحقق منهم عبر منصة impact وتحت إشراف مباشر من التفتيش المركزي. فما من بديل نظراً لوضع البلد.
إلى ذلك، يلقي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمة في الثامنة والنصف من مساء اليوم الاثنين، يركز خلالها على تطورات تحقيقات ملف مرفأ بيروت ربطاً بالتدخلات الخارجية في عمل القضاء وزيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأخيرة والتي ترافقت مع عرض قدمه الزائر الإيراني لبناء محطات الكهرباء ومساعدة لبنان، ربطاً ببواخر الوقود الإيرانية التي وصلت لبنان وكيفية توزيعها، فضلاً عن الوضع الاقتصادي والنقاشات الدائرة حول قانون الانتخاب.
وفيما أفيد أن جدول أسعار جديداً للغاز والمازوت سيصدر اليوم كما أبلغت وزارة الطاقة والمياه الشركات المستوردة للمشتقات النفطية.
في غضون ذلك، وافق المصرف المركزي على 100 مليون دولار، لاستيراد الفيول لتوليد الكهرباء. وطمأن وزير الطاقة والمياه وليد فياض المواطنين إلى أن الشبكة قد عادت إلى عملها الطبيعي وفقاً لما كانت عليه قبل نفاد مادة الغاز أويل في معملي دير عمار والزهراني. وأعلن في بيان «أنه تم ربط معمل المحركات العكسية في الجية بالشبكة بقوة 50 ميغاوات ومعمل دير عمار بقوة 210 ميغاوات ومعمل المحركات العكسية في الذوق بقوة 120 ميغاوات، كما تم ربط المجموعة الغازية في الزهراني بالشبكة أيضاً.
أما على خط التواصل مع سورية كشف وزير الأشغال العامة علي حمية عن اجتماعٍ سيعقد مع المجلس الأعلى اللبناني السوري في سورية لدرس كل ما يتعلق بإطار النقل بين البلدين وإيجاد الحلول اللازمة”.
اللواء:
الكهرباء والدولار يهزان الثقة.. ومسار تحقيقات المرفأ تحسمه المواجهة القضائية – النيابية
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة “اللواء” اللبنانية “يواجه لبنان، بدءاً من هذا الأسبوع جملة استحقاقات أبرزها كيفية مواجهة الخطر الداهم الذي يُهدّد الكهرباء في البلد، في ضوء انفصال الشبكة السبت الماضي، والاستعانة بالمازوت الاحتياطي للجيش اللبناني لإعادة ربطها، وحيث سيجري مراجعة المشكلات الفعلية التي تواجهها مؤسسة كهرباء لبنان، ادارياً ومالياً، والوضع المهترئ الذي آل إليه هذا الوضع خلال السنوات الماضية، إذ سجّل تاريخ تداعي الكهرباء تراجعاً كاد ان يصل إلى 24/24 عتمة، بدل الكلام الانتخابي عام 2005 من إعطاء كهرباء 24/24.
ومع عودة الرئيس نجيب ميقاتي، من الأردن بعدما استقبله الملك الأردني عبد الله الثاني بعد ظهر أمس في قصر الحسينية في عمان، من المتوقع ان يتركز البحث ايضا على الجهود المبذولة من أجل الاستجرار الكهربائي، بالإضافة إلى مرور الغاز المصري عبر الأردن وسوريا إلى دير عمار في لبنان.
وكان الديوان الملكي الهاشمي قال في بيان ان الملك عبدالله الثاني استقبل الرئيس ميقاتي.
وتناول اللقاء العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وآليات توسيع التعاون في شتى المجالات.
وجدد الملك عبد الله التأكيد، خلال اللقاء، على وقوف الأردن المستمر إلى جانب لبنان وشعبه الشقيق.
كما جرى البحث في الأزمات التي تشهدها المنطقة ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها.
وحضر اللقاء رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ومدير مكتب الملك، الدكتور جعفر حسان».
مجلس الوزراء
وكشفت مصادر وزارية ان جلسة مجلس الوزراء يوم غد مخصصة، لعرض الأوضاع العامة، والخطوات والتدابير التي يحضر لها، كل وزير لاتخاذ ها، كل حسب اختصاصه، لمعالجة المشاكل والملفات المتعلقة به. واشارت المصادر، الى ان الأولويات، ستتناول مناقشة الأوضاع المالية والاقتصادية، واستمرار إرتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، وانعكاساته على إرتفاع أسعار السلع والتدابير التي يمكن اتخاذها ،للجم سعر الصرف، ومنع استغلال رفع أسعار السلع عشوائيا، كما يحدث حاليا. ويتناول النقاش ايضا، ملف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والعناوين الاساسية التي، ستتضمنها خطة الحكومة للتفاوض على اساسها. كما سيتناول البحث، ملف البطاقة التمويلية، والمراحل التي قطعتها للمباشرة بتنفيذها، والعقبات المتبقية أمامها وكيفية حلها. كما يبحث المجلس بملف الكهرباء، ويطلع من وزير الطاقة على نتائج زيارتيه للاردن ومصر،والمراحل التي قطعتها المفاوضات،لتزويد لبنان بالغاز المصري، والربط الكهربائي العربي. كما سيستمع المجلس الى السياسة التي تتبعها وزارة الطاقة، لتأمين البنزين والمازوت والغاز بالمرحلة المقبلة، واقتراح الحلول المطلوبة لتفادي اي مشاكل أو ازمات على صعيد استيراد المشتقات النفطية. ولم تستبعد المصادر ان يتناول البحث، اذا سمح الوقت، ملف التفاوض، بخصوص، ترسيم الحدود البحرية، وكيفية تعاطي الحكومة، مع هذا الملف الحيوي المهم، لاسيما مع اقتراب وصول الموفد الاميركي المعني بهذا الملف قريبا الى لبنان، للاطلاع وحث الحكومة على استئناف المفاوضات مع إسرائيل بسرعة، تمهيدا للتوصل الى اتفاق نهائي بينهما.
مساعدة بلينكن
وتصل في الـ48 ساعة المقبلة الى بيروت نائبة وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن فيكتوريا نولاند في إطار جولة تشمل لبنان وروسيا وبريطانيا، على ان تجري في بيروت محادثات مع المسؤولين اللبنانيين الخميس المقبل، ويرافقها نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط والتواصل مع سوريا ايثان غولدريتش.
ومهدت السفيرة الأميركية في بيروت دورثي شيا للزيارة الإثنين المقبل في السراي الكبير بلقاء مع رئيس الحكومة.
ووصفت مصادر ديبلوماسية بارزة، مهمة فيكتوريا نولاند، الى لبنان في هذا الظرف بالذات بالمهمة، لاسيما وانها، تأتي بعد زيارتها لموسكو مباشرة. وتوقعت المصادر ان تتناول نولاند في زيارتها الى بيروت، مسألة تشكيل الحكومة الجديدة، والاهمية التي تعلقها الادارة الاميركية على الخطوات التي ستتخذها الحكومة العتيدة، للقيام بالاصلاحات الهيكلية المطلوبة، مقابل تسهيل حصولها على القروض والمساعدات المالية والاقتصادية الدولية لاعادة النهوض بالوضع المالي والاقتصادي.
وتؤكد نولاند على دعم بلادها لكل الخطوات الاصلاحية المرتقبة، والتزامها باستمرار دعم الجيش اللبناني، ليتمكن من القيام بالمهمات المطلوبة منه في حفظ الامن والاستقرار على كافة الاراضي اللبنانية. وتشدد بالمناسبة، على ضرورة التزام الحكومة بتنظيم انتخابات نزيهة في موعدها الدستوري. وختمت المصادر،ان موضوع استئناف التفاوض على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، سيكون حاضرا خلال الزيارة، وتوقعت المصادر ان تكرر نولاند، استعداد حكومتها، للعب دور الوسيط وتقريب وجهات النظر بين لبنان وإسرائيل، للوصول إلى اتفاق بينهما، وتشير إلى الزيارة التي سيقوم بها الموفد الاميركي قريبا الى لبنان في إطار المهمة المكلف بها، لدفع مفاوضات الترسيم المتوقفة قدما إلى الأمام.
محلياً، يتطرق الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله إلى مسألة المازوت الإيراني وزيارة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت الأسبوع الماضي، والتركيز على ضرورة التعامل بضرورة إيجابية مع العروض لبناء معامل الكهرباء في بيروت والجنوب والبقاع مع الاضاءة على الباخرة الإيرانية الثالثة التي تحمل المازوت، حيث من الممكن توزيع قسم منه على المدارس.
وشدّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على اجراء الانتخابات بمواعيدها الدستورية.. لئلا يصبح تغيير المواعيد وتعديل القانون الدائم، والالتفاف على مشاركة المغتربين ذرائع تُهدّد اجراء الانتخبات خلافاً لإرادة الشعب والمجتمع الدولي، داعياً إلى مراقبة لبنانية واممية للعملية الانتخابية.
مسار التحقيقات
في الموازاة، تتجه الانظار الى تحقيقات المرفأ التي ستعلّق من جديد فور تبلغ المحقق العدلي طارق بيطار دعوى رده عن القضية والمقدمة من النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر. وبحسب المعطيات، مماطلة المستدعين ستستمر حتى 19 تشرين الحالي، موعد فتح دورة جديدة لمجلس النواب، تتيح لهم التمتّع من جديد بحصانة نيابية، هي اليوم معلّقة. كما ان العيون ترصد القرار الذي قد يتخذه وزير الداخلية في شأن اذونات ملاحقة الامنيين للاستماع اليهم من قِبل بيطار.
وفي ظل السباق، بين قرار التمييز في دعاوى المشنوق وخليل وزعيتر بكف يد البيطار عن التحقيق، وموعد استجواب خليل غداً، تتجه الأنظار إلى ما بعد 12 و13 موعد استجرار المشنوق وزعيتر أي غد وبعد غد، لمعرفة قرار البيطار فهل سيسطر احضار وان فعل هل سيتصدر وزير الداخلية بسّام المولوي عل امرا باحضار النواب بالقوة.
وكشف النائب نهاد المشنوق إلى استشارة الجانب الفرنسي حول مرجعية المحاكمة. فإذا حسم القضاء الفرنسي سأذهب إلى القضاء العدلي، بتهم الإخلال الوظيفي.
وقال: ان المحقق العدلي طارق البيطار قال انه حان وقت التغيير السياسي. وهو ليس المرجع الصالح لمحاكمة النواب والوزراء، الذين يخضعون للمادة 70 من الدستور.
نور الكهرباء
كهربائياً، لم ينطفئ نور الكهرباء كلياً، بفضل التجاوب «الوطني» لقيادة الجيش اللبناني، التي سلمت كمية تبلغ 6000 كيلوليتر مناصفة بين كل من معملي الزهراني ودير عمار، وفي حسب المؤسسة ستؤمن طاقة إضافية بحوالي 300 ميغاواط لفترة ثلاثة أيام مما رفع الطاقة الانتاجية إلى 500 ميغاواط على الشبكة لتأمين حدّ أدنى من الثبات والاستقرار.
وفي إطار المحروقات أيضاً، تبلغت الشركات المستوردة للمشتقات النفطية انها ستصدر اليوم جدول أسعار جديد للغاز والمحروقات مما يعني عملياً حلا لمشكلة التوزيع.
وطمأن وزير الطاقة وليد فياض إلى ان الشبكة الكهربائية عادت إلى العمل، وفقا لما كانت عليه قبل ظهر السبت الماضي.
وقال: تمّ أمس ربط معمل المحركات العسكية في الجية بالشبكة بقوة 50 ميغاوات، ومعمل دير عمار بقوة 210 ميغاوات، ومعمل المحركات العسكية في الذوق بقوة 120 ميغاوات كما تمّ ربط المجموعة الغازية في الزهراني بالشبكة أيضاً.
مجلس القضاء الأعلى
ومن المنتظر ان يكتمل عدد أعضاء مجلس القضاء الأعلى، بعد شغور استمر لاشهر، فوزير العدل هنري خوري يوقع اليوم مرسوم هؤلاء القضاء، وهم: عن رؤساء محاكم بالتمييز القضاة، ماجد مزيحم وجانيت حنا، وعن رؤساء محاكم الاستئناف حبيب مزهر وداني شبلي.
وعن رؤساء الغرف الابتدائية الياس رئيساً.
السحوبات من المصارف
مالياً، رفعت المصارف النافذة سقف السحوبات من حساب (external acont) إلى ما بين 2000 و2500 دولار أميركي عن كل عملية سحب، على ان تتقاضى عمولة لا تقل عن 7 دولارات عن كل عملية، بعدما كان السحب المسموح به 1000 دولار.
وفي ما خص السحوبات بالليرة اللبنانية، فإن المصارف عينها سمحت بسحب نحو 2500،000 ليرة كحد أقصى يومياً.
630180 إصابة
صحياً، أعلنت وزارة الصحة العامة، في تقريرها اليومي، عن «تسجيل 619 حالة جديدة مُصابة بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19) عن يوم أمس، ليرتفع العدد التراكمي للإصابات منذ 21 شباط 2020، إلى 630180».
وأوضحت أنّه «تمّ تسجيل 572 إصابة بين المقيمين و47 حالة بين الوافدين»، مشيرةً إلى أنّه «تمّ تسجيل 3 وفيّات جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية»”.
الأخبار:
انتخابات باهتة في العراق: الشعب (لا) يريد التغيير
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة “الأخبار” اللبنانية “لا توقّعات تُذكر من انتخابات العراق التي جرت يوم أمس، وسط عدم اكتراث شعبي، عبَّرت عنه نِسَب المشاركة المتدنّية، والتي لم تتعدَّ الـ32%، وفق الأرقام الأوّلية. انتخاباتٌ شكَّلت مناسبة جديدة للتعبير عن غياب الثقة بالطبقة السياسية الحاكمة، التي تعيد إنتاج نفسها في كلّ مرّة. ومع غياب الحماسة وإحجام المواطنين عن الاقتراع، غابت الخروقات الأمنية، وفق الجهات الناظمة للعملية، فيما انخفضت نسب المشاركة في المدن أكثر منها في المناطق الأخرى، بفعل الانقسام الطائفي والعرقي، مضافاً إلى الانقسام السياسي
بغداد | فشلت القوى السياسية العراقية في تحفيز الناخبين على الإدلاء بأصواتهم، على رغم أن قانون الانتخابات الذي اعتمَد الدوائر الصغرى والصوت الواحد، كان يمكن أن يرفع نسب المشاركة، كونه قرّب، عمليّاً، المسافة بين الناخب والمرشّح. نسبة الاقتراع المتدنّية، التي لم تتعدَّ 32% عند إقفال الصناديق، وفق «تحالف الشبكات والمنظّمات الوطنية لمراقبة الانتخابات»، كانت بمثابة استفتاء على غياب الثقة بالقوى السياسية، واحتجاجاً على فسادها الذي أيقن العراقيون أن الانتخابات لن تُقدِّم حلولاً له، بدليل التجارب الانتخابية السابقة التي أثبتت القوى السياسية خلالها صعوبة زحزحتها عبر الصناديق، نظراً إلى الإمكانات الكبيرة التي تتمتّع بها، وقدرتها على تطويع القوانين لمصلحة استئثارها بالسلطة. كما يُظهر انسداد الأفق السياسي في العراق، الإرث التفتيتي الذي يتركه الاحتلال وراءه وهو يهمّ لمغادرة البلاد في نهاية العام الجاري، والذي لن يكون سهلاً محوه، حيث عملت الولايات المتحدة، منذ الغزو في عام 2003، على كسْر أيّ توافق بين العراقيين على هوية وطنية واحدة تجمعهم على حدٍّ أدنى يمكّنهم من إنتاج سلطة تمثّل مصلحة العراق.
وأعلنت رئيسة فريق الراصدين لبعثة الاتحاد الأوروبي لرصد الانتخابات العراقية، فيولا فون كرامون، أن مراكز الاقتراع شهدت إقبالاً ضعيفاً من جانب الناخبين في التصويت العام. وقالت كرامون: «لم نشهد حصول أيّ خروقات في مراكز الاقتراع التي تمّ رصْدها». وجاءت نسبة الاقتراع في المدن أقلّ منها بكثير في المناطق الأخرى، ما يعكس أن المناطقية والعشائرية، كانتا الدافع الرئيسيّ للمشاركة في العملية الانتخابية في الأماكن التي ارتفعت النسبة فيها قليلاً، وخاصّة أن العراق منقسم على خطوط طائفية وعرقية، إلى جانب الانقسام السياسي، ما يحتّم على الطوائف والعرقيّات الأقلّوية تكثيف مشاركتها. ففي محافظتَي بغداد الرصافة وبغداد الكرخ، على سبيل المثال، لم تتعدَّ نسبة الاقتراع، حتى منتصف النهار، 14% و10% على التوالي، بينما سُجِّلت في المناطق السُنّية، حيث جرى ضخّ المال الانتخابي الخليجي بصورة أساسية، وحيث يتنافس بشدّة معسكرا محمد الحلبوسي وخميس الخنجر، نِسَب اقتراع مضاعفة. فوصلت النسبة في نينوى التي تضم الموصل إلى 25%، وفي صلاح الدين إلى 27%، وفي ديالى إلى 26%، وفي الأنبار إلى 23%. حتى في المناطق التي يغلب عليها الشيعة، جاءت نسبة المقترعين أفضل في عمق الجنوب، وتراوحت، حتى منتصف النهار، بين 20% و22% في محافظات البصرة وميسان والناصرية، بينما لم تتعدَّ الـ 14% في النجف. وعند الأكراد، كانت نِسَب الاقتراع شبيهة بما هي عليه في المحافظات الأخرى؛ فسُجّلت في أربيل ودهوك مشاركة 21% و22% على التوالي، بينما لم تتعدَّ في السليمانية نسبة الـ 16%، على الأغلب بسبب خلافات الأجنحة داخل «الاتحاد الوطني الكردستاني».
وبفعل ضعف الحماسة، كانت الخروقات محدودة نسبياً، إذ قال رئيس مجلس المفوّضين للمرحلة الانتقالية، عز الدين المحمدي، في حديث إلى «الأخبار»، إنه «فقط في ديالى، جرى إطلاق نار من قِبَل بعض المسلّحين أمام أحد المراكز الانتخابية، وتحريك قوات التدخّل السريع للإحاطة بالمنطقة وإنهاء الحالة التي لم تؤثّر بالعملية الانتخابية». وذكر المحمدي أن الأمن مستتبّ في كل مناطق العراق، وأن تقارير المراقبين الدوليين والمحليين في بغداد والمحافظات لمنتصف النهار، لم تسجّل أيّ خروقات مهمّة تذكر لإجراءات المفوضية. إلّا أنه، وفق المحمدي، كانت ثمّة خروقات للصمت الانتخابي حدثت في الساعات الأخيرة لهذا الصمت، وسجّلتها مفوضية الانتخابات، وقد عوقب المرشّحون أو الكيانات التي خرقته، وفق القانون والإجراءات الخاصة بارتكاب الخروقات والعقوبات التي يتمّ إيقاعها عليهم”.
المصدر: الصحف اللبنانية