أدّت العقوبات الأميركية المفروضة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى خلق فرص جدّية لتطوير كافة القطاعات الإنتاجية من خلال بلورة رؤية اقتصادية شاملة عُرفت بنموذج الاقتصاد المقاوم. ومن أبرز إنجازات هذا النموذج تحوّل إيران من دولة مستوردة لمادة البنزين إلى دولة مصدّرة لها في عام 2019. وتفيد بيانات مصلحة الجمارك الإيرانية أنه تمّ تصدير أكثر من 7.8 مليون طن من البنزين بقيمة 2.913 مليار دولار خلال السنة المالية الإيرانية المنتهية في 19 مارس/ آذار 2021، ويبلغ إجمالي إنتاج البنزين في الوقت الحاضر 110 ملايين ليتراً يومياً، فيما تستهلك إيران ما يقارب 96 مليون لیتراً يومياً لسدّ حاجة السوق الداخلي. فضلاً عن ذلك، فإنّ إيران كانت قد بدأت بتصدير وقود الطائرات في الشهر الثالث من العام 2019.
ومن الإنجازات الأخرى التي تحققت بفضل نموذج الاقتصاد المقاوم تطوير البنى التحتية وقطاع النقل والمواصلات، وربط المدن الإيرانية ببعضها البعض من خلال تطوير شبكة السكك الحديدية وتوسيع الطرق وإنشاء العديد من المطارات في المدن الكبرى، إضافة إلى حفر أنفاق المترو، واستخدام وسائل نقل متطورة كالباصات السريعة (BRT) داخل المدن الكبرى بهدف تسهيل حركة المواطنين وبكلفة متدنية جداً (تبلغ كلفة تذكرة الباصات السريعة من جنوب طهران إلى شمالها بحدود 20 كلم 2350 تومان، أي ما يعادل 8.7 سنت).
المصدر: صحيفة البناء