أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو الخميس، أن استئناف الاتفاق حول التخلص من فائض البلوتونيوم ممكن في حال تنفيذه بصدق من قبل أميركا، وإلغاء العقوبات ضد روسيا. وقالت ماتفيينكو، خلال جلسة المنتدى الاقتصادي المالي الروسي في سويسرا، ” نحن أعلنا أن استئناف العمل بالاتفاق ممكن إذا بدأت الولايات المتحدة الأميركية تنفيذ هذا الاتفاق بحسن نية، ومن دون شروط بما في ذلك شرط رفع العقوبات والإجراءات التقيدية المتخذة بحق روسيا”. وأوضحت ماتفيينكو، ” أن روسيا مضطرة للمبادرة بتعليق الاتفاق مع أميركا حول التخلص من البلوتونيوم لأن شركائنا لا ينفذون شروط هذا الاتفاق، كما أن روسيا مسؤولة عن تنفيذ شروط هذا الاتفاق فقرة فقرة، بما يتوافق مع أحكامه وبالتأكيد في هذه الحالة لا نستطيع وضع أنفسنا في شروط غير متكافئة “.
وأكدت ماتفيينكو، “أننا مقتنعون أن الدولة ذات السيادة يجب أن تتصرف هكذا، إذا كان اقتصادها واقتصاد شركائها يتعرض لمحاولات تقويض من لاعبين خارجيين”. هذا وقدم مشروع قرار تعليق الاتفاقية إلى مجلس النواب من قبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم 3 تشرين الأول/أكتوبر. يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وقعتا على الاتفاق المذكور حول التخلص من البلوتونيوم الفائض المخصص لصناعة الأسلحة النووية، في عام 2000 ، بشأن إتلاف حجم قدره 34 طناً، وهو ما يكفي لإنتاج 17 ألف قنبلة نووية. ويشار إلى أن أحد شروط تجديد الاتفاقية – الحد من البنية التحتية العسكرية وعدد القوات الأميركية في الدول الأعضاء في حلف الناتو، التي انضمت إلى الحلف بعد الأول من أيلول/سبتمبر من عام 2000، إلى المستوى الذي كانت عليه في تاريخ بدء نفاذ الاتفاقية وبروتوكولاتها، الشيء الذي لم تلتزم به الولايات المتحدة، بحسب الجانب الروسي.
وينص أحد شروط الاتفاق الأخرى على توقف أميركا عن مواصلة السياسة العدائية ضد روسيا وذلك بإلغاء قانون سيرغي ماغنيتسكي، وأحكام قانون الولايات المتحدة الأميركية الموجهة ضد موسكو، وذلك وفق شعارات دعم حرية أوكرانيا، وكذلك إلغاء جميع العقوبات التي فرضتها واشنطن ضد كيانات وأشخاص محددين في روسيا.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية