دعما لانتفاضة القدس المباركة، وفي أجواء يوم الأرض الخالد، أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجان العمل في المخيمات ذكرى يوم الأرض بندوة، تحدث فيها الأستاذ الدكتور صلاح الدين الهواري عضو المجلس الوطني الفلسطيني، وذلك في مخيم البداوي، قاعة الرفيق الشهيد نبيل السعيد، بتاريخ الجمعة 1/4/2016 وبحضور قيادة الجبهة في الشمال، ولجان العمل في مخيم البداوي، وممثلين عن فصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وممثلين عن المؤسسات الثقافية والتربوية والنسوية والطلابية والكشفية، ووجهاء من مخيمي نهر البارد والبداوي والجوار اللبناني، وحشد جماهيري غصت به القاعة.

بعد الترحيب بالحضور من قبل مقدم الندوة فتحي أبو علي، نائب مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية في لبنان، ومسؤول إعلام الجبهة في الشمال، والتعريف عن لجان العمل في المخيمات، وعن التقديمات التي تقدمها اللجان في المخيمات الفلسطينية في لبنان، ومن ثم الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء المقاومة الفلسطينية واللبنانية.

تحدث الدكتور صلاح الدين الهواري متناولا انتفاضة يوم الأرض في الثلاثين من آذار سنة 1976، أسبابها وأهدافها وأسماء شهدائها، وأضاء على معانيها وآثارها في ما تلاها من انتفاضات وصولا إلى انتفاضة القدس الحالية التي تحدث على الرغم من إجراءات العدو الصهيوني الوحشية التي أدت إلى اندلاعها، وعلى رأس تلك الإجراءات تزايد الاستيطان والعدوان على الأقصى، وتهويد القدس، ومصادرة منازل المقدسيين، وجرف الأراضي، ودهم الأحياء والمخيمات، والاعتقال التعسفي وإذلال الأسرى .

ثم انتقل الدكتور الهواري إلى الحديث عن اللاجئين وحق العودة، فأوضح مفهوم حق العودة كما يفهمه الأبناء والأحفاد، الآباء والأجداد، وأوضح أن العودة المنشودة لا بد أن تكون إلى كل مدينة وقرية وحي وواد وبستان في فلسطين، وتحت راية الوطن الفلسطيني الحر السيد المستقل على كامل الأرض الفلسطينية من البحر إلى النهر .

وتوقف مطولا عند مفهوم الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأوضح أن الوحدة عمل وثقافة وسلوك وتخل عن التعصب والتحزب والقبلية، وأشار إلى وجود العديد من القواسم المشتركة التي يتلاقى عليها الجميع، وخصوصا الدماء التي تسيل، وحالات القهر والحرمان التي يعيشها الإنسان الفلسطيني تحت الاحتلال، وفي مخيمات اللجوء .

وختم الدكتور الهواري محاضرته بالحديث عن الجيل الشبابي الجديد الذي يفجر انتفاضة القدس المباركة، والذي يطمح في مخيمات اللجوء إلى العودة الحرة الكريمة إلى أرض الوطن، وناشد جميع الفصائل والفاعليات الاجتماعية والتربوية في المثابرة على حماية هذا الجيل من مخاطر الآفات الاجتماعية والتطرف والانزلاق .

وبشر الدكتور الهواري بالنصر والعودة والتحرير على يد المخلصين من أبناء شعبنا الفلسطيني وأجياله القادمة .

وندوة يوم الارض في مخيم الرشيدية

بمناسبة الذكرى الاربعين ليوم الارض اقامت لجان العمل في المخيمات والهيئة الاسلامية الفلسطينية ندوة بالمناسبة وذلك نهار الجمعة 1 نيسان 2016 في قاعة الشهيد ابو الهول (قرب نادي جنين) مخيم الرشيدية –صور، حاضر فيها الشيخ سعيد قاسم بحضور علماء دين وممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية والاندية والمؤسسات والجمعيات واللجنة الشعبية والاهلية ومدير الاونروا الاستاذ محمد دشراوي والهيئات النسائية بالاضافة الى حشد من اهالي المخيم والمخيمات المجاورة.

افتتحت الندوة بقراءة سورة المباركة الفاتحة عن ارواح الشهداء في فلسطين ولبنان بعدها رحب عريف الحفل الشيخ محمد زيد قدورة بالحضور بعدها القى رئيس الهيئة الاسلامية الفلسطينية للرعاية والارشاد الشيخ سعيد قاسم كلمة قال فيها:

يوم الارض هو يوم يحييه ابناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات في الثلاثين من اذار 1976 بعد ان قامت قوات العدو الاسرائيلي بمصادرة الالاف الدونمات من الاراضي، على اثر هذا الحدث التاريخي الذي يكرس الارهاب الاسرائيلي على الشعب والاراضي، قام ابناء شعبنا الفلسطيني من الجليل حتى النقب وقد امتلأت الشوارع بالمسيرات في المدن والقرى واندلعت المواجهات مع العدو الاسرائيلي وسطر ابناء شعبنا الفلسطيني اروع البطولات والملاحم والتحدي والتصدي وقد الشهداء والجرحى واستمرت المقاومة.

لقد اصبحت ذكرى يوم الارض رمز للتشبث بالارض والهوية والوطن وعنوانا للتصدي للاحتلال الاسرائيلي، لان احياء هذه الذكرى ليس مجرد احداث تاريخية تسرد فقط، انما هي محطة جديدة تؤكد على حق ومشروعية ومواصلة المقاومة على اشكالها ضد العدو الاسرائيلي الارهابي المتغطرس والمدعوم من رأس الارهاب في العالم امريكا الشيطان الاكبر ومعها دول الخيانة من الرجعية العربية، وصمت الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ودول النفط.

منذ العام 1948 ونحن ننزف والجرح مفتوح واخوة يوسف يقفون موقف المتفرج بل التآمر على مسرى رسول الله. واليهود قتلة الانبياء والرسل واحفاد القردة والخنازير يدنسون المسجد الاقصى المبارك.

نحن نستنكر وصف المقاومة بالارهاب ونضع هذا الوصف في خانة الخيانة والعمالة وقدموا اكبر خدمة للعدو الاسرائيلي، فالمقاومة هي حق مشروع لنا نمارسه ضد الارهاب الاسرائيلي.

المصدر: خاص