تُشير إحصاءات رسمية إلى أن حالات الأفراد المصابين بالحساسية من المياه نادرة وفي اتجاهها للزوال.
وتقول “حملة الحساسية المُفرطة” -وهي جمعية لمُصابي الحساسية- إن هناك حوالي 35 حالة معروفة في العالم أجمع، ولهذا السبب، يُعد الإدراك العلمي لتلك الحالة محدوداً نسبياً.
الدكتورة سارة جارفس، وهي مُمارسة عامة وخبيرة طبية تقول “إن الحساسية من المياه حالة نادرة على نحوٍ ملحوظ، كما تُعد الحساسية من المياه نوعاً من الأرتيكاريا”، حتى أن بعض الناس لديهم حساسية شديدة من المياه، لدرجة أن دموعهم أو عرقهم يمكن أن تتسبب في طفح جلدي، ويكون التوقيت الأكثر شيوعاً لظهور حالات الحساسية بشكل عام قريب من سن البلوغ، إلا أنه يمكن ظهور الحالة في أي مرحلة من الحياة. وإن كنت مصاباً بالأرتيكاريا، فخلال دقيقة إلى 15 دقيقة من التعرض للماء، ستظهر عليك أعراض الحساسية، يشبه الأمر استشراء لسعات على الجلد، ويُمكن أن تصيبك انتفاخات هائلة في كل مكان، وقد تُصبح الأصابع -خاصة- حمراء اللون وساخنة وينتابك رغبة شديدة في حكها.
وتضيف الدكتورة جارفس إن الأقراص المضادة للهستامين تُستخدم لمعالجة معظم أنواع الأرتيكاريا، لكنها تُحقق نجاحاً متغيراً بالنسبة لهؤلاء المصابين بحساسية من المياه، ببساطة لا يوجد عدد كافٍ من المصابين بذلك المرض في العالم لكي نتمكن من إجراء الدراسات التي نحتاج إليها بنجاح”.
بالنسبة للعلاج فكما في أي نوع حساسية آخر، يُعاني المصابون بدرجات متفاوتة في حدتها، تقول الدكتورة جارفس: “بعض الناس يأتون إلينا بانتظام ولديهم الطفح الجلدي ، وغيرهم يأتون بين الحين والآخر، وبعض الناس يعانون من الأمر بصورة مزمنة، مع استمرار أعراض الانتفاخ والرغبة في الحك لأسابيع”.
المصدر: هافينغتون بوست