ناقش المشاركون في لقاء وزاري في مراكش دعت إليه الرئاسة المغربية لقمة المناخ ال22 المقررة الشهر المقبل خارطة الطريق التي تقدمت بها الدول المتطورة لتوفير مئة مليار دولار لمساعدة الدول الفقيرة والنامية لمواجهة التغيرات المناخية. ووصفت الأمينة التنفيذية للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية باتريسيا إسبينوزا تقديم “الدول الغنية والأطراف المانحة” خارطة الطريق بأنه “خبر جيد وتطور مهم”.
وأضافت سبينوزا التي كانت تتحدث خلال ندوة صحافية في مدينة مراكش حيث انعقد الاجتماع الوزاري إن مناقشة هذه الخارطة “يعطي الكثير من الشفافية للمسار ويضع الثقة في إرادة الدول الغنية لاحترام التزاماتها”.
ومن أبرز نقاط اتفاق باريس التاريخي حول المناخ تبني الوعد الذي قدمته الدول الغنية في 2009 بتقديم مئة مليار دولار سنويا بداية من 2020 لمساعدة الدول النامية بغرض تمويل انتقالها إلى الطاقات النظيفة. وللتلاؤم مع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تعتبر هي أولى ضحاياها. وقادت كل من أستراليا والمملكة المتحدة مبادرة صياغة خارطة طريق تهدف لتعبئة 100 مليار دولار من التمويلات المناخية سنويا لفائدة الدول الفقيرة والنامية بحلول سنة 2020.
وتهدف الخارطة التي كشف عنها الاثنين الى تحقيق أكبر قدر من الشفافية في كيفية حمع التمويل المطلوب مع تحديد التدابير العملية التي ستسلكها الدول المتقدمة لبلوغ هذا الهدف. واختتم مساء الأربعاء اللقاء الوزاري غير الرسمي الذي استمر يومين في مراكش برئاسة وزير خارجية المغرب ورئيس قمة المناخ ال22 صلاح الدين مزوار ووزيرة البيئة الفرنسية رئيسة قمة المناخ الحادية والعشرين سيغولين رويال وفي حضور قرابة 80
وزيرا و400 مشارك. حسبما أفاد المنظمون.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية