جال وزير الاشغال العامة والنقل علي حميه، برفقة المدير العام للطرق والمباني المهندس طانيوس بولس، على الاشغال التي تنفذ على الاوتوستراد الساحلي الممتد من بيروت بإتجاه جونيه المعاملتين طبرجا، حيث تفقد ورش تعزيل أقنية تصريف مياه الأمطار في المواقع الحساسة، استعدادا لفصل الشتاء ولمنع انسدادها جراء النفايات المتراكمة على جوانب الاوتوستراد الدولي.
المحطة الاولى للوزير حميه كانت من الضبية، حيث صرح بأن “كل وزير يرسم استراتيجيات لوزارته، الا ان هناك مشاريع آنية يجب ان نأخذها في الاعتبار. ومن هذا المنطلق ومن بعد استلامي وزارة الاشغال العامة والنقل اجتمعت مع المتعهدين الاساسيين بالنسبة الى تنظيف مجاري المياه والصرف الصحي، وبعد الاستماع اليهم وطرح مشاكلهم والعوائق التي تحول دون تمكنهم من متابعة عملهم، وتحديدا لناحية تأمين المازوت وعدم تلقي متأخراتهم المالية”.
واضاف: “من هنا تمت المتابعة مع وزيري المال والطاقة للمعالجة والامور ذاهبة بالاتجاه الصحيح ضمن الاطار القانوني. واليوم اقوم بجولة على معظم المناطق التي تعد حمراء، حيث تشهد فيضانات في كل عام، وبدأت من الضبية لاطلع على ما تم انجازه وما اذا كانت هناك مشاكل لدى المتعهدين لنتعاون سويا لحلها، وذلك قبل هطول الامطار ولمعالجة اي مشاكل قانونية تواجه المتعهدين، وخصوصا مشكلة ربط أقنية الصرف الصحي للأبنية مع مجاري مياه الامطار، وهو امر غير قانوني”.
ولفت حميه الى أن “هذه الجولة، هي تفقدية لمقاربة وجع الناس والانطلاق منه والرجوع اليه”.
وتابع: “حيث أنني استلمت الوزارة الثلاثاء والاجتماع مع المتعهدين جرى يوم الخميس ليباشروا أعمالهم يوم الجمعة، وذلك بعد أن تم تذليل العوائق، من مالية ومحروقات، وانا كوزير اتابع الامور من المكتب وعلى الارض”.
وتابع حميه جولته بإتجاه الضاحية الجنوبية من منطقة السان سيمون، السلطان إبراهيم، كوستابرافا، خلدة، الناعمة، الشويفات، مشددا على “ضرورة تنظيف المجاري والاقنية المخصصة لتصريف مياه الامطار الطولية والعرضية العابرة للطرقات للحفاظ على السلامة العامة والمرورية وفقا للقوانين والانظمة النافذة، وتابع الوزير جولته وصولا الى نهر الغدير، حيث كان في استقباله وفد من اتحادات بلديات وتجمع شعبي مرحب، وقد حرص الوزير حميه على الاستماع لمطالب الناس، حيث أكد أنه ينفذ خطة كان قد رسمها، واليوم هذه الجولة، هي لمعاينة تنفيذها على أرض الواقع”.
ولفت حميه الى أن “تنظيف نهر الغدير بحاجة من اسبوع الى 10 ايام قبل تساقط الامطار”، معتبرا أن “وجع الناس هو في صلب السياسة العامة لوزارة الاشغال العامة والنقل، فالعمل في الدولة هو استمرارية وفقا لامور استراتيجية ينبغي أن تعود لمصلحة الناس، من دون ان ننسى المشاريع الآنية واولها تصريف مياه الامطار والصرف الصحي للتخفيف من موضوع تجمع المياه”، متمنيا على “الاهالي التعاون لجهة الحفاظ على البيئة، حيث ان النهر كان اوسع في الماضي ونحن سنقف دائما الى جانبهم وفي كل الامور”.
استقبالات
واستقبل الوزير حميه في مكتبه في الوزارة، رئيس الشرطة الفدرالية الالمانية Dr.Roman Dieter على رأس وفد مرافق، وجرى البحث في آفاق التعاون والتنسيق.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام