أحيت “حركة الناصريين المستقلين – المرابطون” احتفالا في قاعة “الرئيس الشهيد ياسر عرفات” بسفارة دولة فلسطين – بيروت، في ذكرى جمال عبد الناصر وتكريما لأسرى سجن جلبوع وجميع الأسرى في سجون العدو الصهيوني.
حضر الاحتفال سفير دولة فلسطين أشرف دبور، سفير كوبا ألكسندر بييسير موراغا، ممثل سفير فنزويلا خيسوس غريغوريو غونساليس القنصل الفنزويلي بيدرو دي كورتيس، ممثل سفير مصر الدكتور ياسر علوي القنصل المصري نائب رئيس البعثة المصرية المستشار الدكتور هاني عبد الرحمن خضر، الوزير السابق عدنان منصور، وممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم العميد عماد دمشقية.
كما حضر أمين سر “حركة فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، عضو المجلس الثوري آمنة جبريل، أمين الهيئة القيادية في المرابطون العميد مصطفى حمدان، رئيس المركز العربي والدولي للتواصل والتضامن معن بشور، رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا ممثلا بكمال حديد، وقيادات وأعضاء “فتح” في بيروت، إضافة إلى ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية وعلماء دين ومشايخ لبنانيين وفلسطينيين.
بعد الأناشيد الوطنية الثلاثة اللبناني والمصري والفلسطيني، تم عرض فيلم وثائقي قصير عن حياة عبد الناصر.
حمدان
وألقى حمدان كلمة قال فيها: “سنبقى مقاومين، نحارب الاستعمار، نقف دائما بجانب أبناء الحرية على امتداد العالم. وندعو كل القوى القومية العربية إلى العمل الجدي والسعي الدائم إلى إلغاء أنانيتنا وأسماء تنظيماتنا وإعلان التنظيم القومي العربي الواحد والموحد الشامل والجامع لكل عناصر قوتنا، وعدم التفريط أو المساومة على بعدنا الرابع، في ثلاثيتنا العقائدية، وهي قضية فلسطين وتحريرها من بحرها إلى نهرها، وإعلان القدس الحرة العربية عاصمتها الأبدية”.
منصور
واعتبر منصور أن “برحيل عبد الناصر غرقت الأمة بمشاكلها”، مؤكدا “بقاء القضية الفلسطينية في وجدان جميع شرفاء الأمة العربية”، مطالبا “فصائل الثورةالفلسطينية بالتوحد حول قضيتهم المركزية”، وقال: “إن الصراع مع العدو لن ينتهي، طالما أن هناك أراضي عربية مغتصبة. أما التحرير فلن يحصل من خلال الأمم المتحدة أو القرارات الدولية، إنما بسواعد المقاومين من المحيط إلى الخليج لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”.
بشور
ورأى بشور أن “الاحتفال بذكرى ارتقاء الرئيس جمال عبد الناصر، في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات له دلالات على تلازم المسار والمصير بين القومية العربية وفلسطين، وبين عبد الناصر وفلسطين”، مشددا على “ضرورة بذل الغالي والرخيص في سبيل فلسطين وقضيتها”.
حديد
من جهته، شبه حديد “عبد الناصر بالرجل الذي عاش لأمته واستشهد لأجلها، فنضالاته رفعت لواء القومية العربية من المحيط والخليج، واندحرت بذلك المخططات العدوانية للدول الاستعمارية”.
ورأى أن “ما حققه عبد الناصر لأمته وللأمة العربية يفوق ما حققه العشرات من الزعماء”، مؤكدا أن “الأمة العربية ارتقت في زمن عبد الناصر، وهو ما استنفر قوى الاستعمار الحاقد على الإنجازات التي حققها وبدأت الدعوات لتشويه صورته، لكنه هزمهم في مماته، كما هزمهم في حياته”.
دبور
وألقى دبور كلمة حيا فيها “أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني والأهالي الصامدين في الأراضي المحتلة”، معتبرا أن “ذكرى استشهاد الرئيس جمال عبد الناصر تأتي متزامنة مع ذكرى يوم العلم الفلسطيني، وهي قمة الوفاء لشعب فلسطين وأرضها وجرحاها وأسراها”، وقال: “إن الرئيس الشهيد جمال عبد الناصر أدرك منذ البداية أن ما يحصل في فلسطين يستهدف الأمة العربية بين المعتدي والمعتدى عليه، وواجب الدفاع عن فلسطين هو واجب قومي وعربي”.
أضاف: “ما حذر منه القائد عبد الناصر يحصل اليوم على أرض الواقع، فما تتعرض له فلسطين اليوم يشكل خطرا وجوديا على فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، ونطالب بالوقوف وقفة جدية، لأن ما يحصل من مخططات صهيونية تستهدف تصفية القدس وإقامة الهيكل المزعوم”.
ورأى أن “الوحدة التي حصلت بين أبناء الشعب الفلسطيني بعد المواجهات الأخيرة، تأثرت بفعل بعض المناكفات السياسية”، مطالبا “الفصائل الفلسطينية بالتوحد حول القضية الفلسطينية لأنها الخلاص الوحيد للشعب الفلسطيني”.
وفي الختام، حيا “الأسرى في المعتقلات الصهيونية”.
رسالة
وتخلل اللقاء نقل رسالة من نجل عبد الناصر، جاء فيها: “في هذه المناسبة، يقدم الاخ المهندس عبد الحكيم ابن الزعيم جمال عبدالناصر لكم التحية والتقدير ولكل الحضور الكريم، ويذكركم بأن هذه الذكرى تتزامن أيضا مع ذكرى اقتحامنا لسفارة العدو الصهيوني في عام 2011، والتي جاءت رسالة مصر الثورة والشعب باقتحام سفارة العدو في القاهرة وإنزال علمه ووضع مكانه صورة الزعيم جمال عبد الناصر. هذه رسالة واضحة ومباشرة بأننا – نحن الشعب – لم نوقع أي معاهدات مع العدو، لم ننس سيناء ولن نتغافل عن فلسطين، كل فلسطين. ومع خيار المقاومة، والثلاث لاءات التي عبر عنها ناصر: لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض. هذه الرسالة جاءت فاضحة وكاشفة لزيف ادعاءات العدو الصهيوني عن تنامي القبول الشعبي للتطبيع، رسالة جاءت لتؤكد مركزية ومحورية الصراع مع العدو عند الشعب العربي في مصر وعمق ادراكه للوجود الصهيوني عائقا مباشرا أمام نهضة الأمة وتقدمها ومصلحتها الدائمة أن تبقى غارقة. كما تؤكد رسالة الاسرى والمعتقلين الينا دوما تعزيز الصمود والتصدي لاي محاولة تنال من عزيمتنا وقدرتنا على تحقيق النصر الموعود بحقائق ودروس التاريخ ورفضا للاستسلام والاحباط، فتسلحهم بالإرادة على استكمال مسيرة النضال لهو تجسيد حي على انها أمة وجدت لتبقى. ونقول لكم في هذه المناسبة، وبالأخص في سياق ما صنعتموه أخيرا، أنتم عنوان كرامة الأمة وعزتها؟ واستلهاما من مبدأ “الشعب هو القائد والمعلم” كما قالها الزعيم، لن تخيب آمالنا في رهاننا على شعبنا العربي في فلسطين الذي يقود المعارك، دفاعا عن الأمة كلها ووجودها وسط صمت مريب من آخرين”.
رسائل
كما تلقى “مرابطون الداخل” رسائل الوفاء من “المرابطون في الخارج” من فرنسا وسويسرا وأوستراليا وألمانيا.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام