قال ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي إن وضع الديون في الدول الفقيرة قد يتدهور مع تقلبات أسعار السلع الأولية وارتفاع أسعار الفائدة.
وحث مالباس في كلمة ألقاها من العاصمة السودانية الخرطوم، الدول الفقيرة على بدء إجراءات تدريجية لضبط الأوضاع المالية للحفاظ على ثقة المستثمرين.
وقال إنه اعتبارا من منتصف العام الجاري، أكثر من نصف الدول الأشد فقرا في العالم سيكون “في وضع صعب من حيث الدين الخارجي أو معرضة لخطره”.
وأضاف: “عندما تنتهي فترة تطبيق مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين بنهاية العام الجاري، ستشهد الدول منخفضة الدخل التي ستستأنف دفع فوائد الديون انكماشا في حيزها المالي”، وهو ما يحد من قدرتها على شراء اللقاحات وتمويل أولويات الأخرى.
وكرر مالباس دعوته إلى “تسريع وتيرة التعاون لتنفيذ إطار عمل مجموعة العشرين لإعادة هيكلة الديون للدول الفقيرة بما يشمل القطاع الخاص وهو إطار عمل لم يفلح حتى الآن في تمديد إمهال الجهات الدائنة للمقترضين السياديين”.
وقال: “حان الوقت لاتباع إجراءات ضبط مالي تدريجي وفي صالح الناس، ولإعادة هيكلة الدين غير المستدام”.
وأضاف أن الدول يجب عليها في ذات الوقت أن تعيد تشكيل مدفوعات ديونها في الوقت الذي لا تزال فيه أسعار الفائدة منخفضة، مع القضاء على الهدر في الإنفاق.
كما دعا مالباس لزيادة نطاق جهود التنمية للمساعدة في إعادة بناء الاقتصادات بعد تبعات جائحة كوفيد-19.
وقال: “لإحداث تأثير، نحتاج لتعليم وتغذية وبرامج تطعيم تصل لمئات الملايين من الأطفال، نحتاج لبرامج تحويل السيولة رقميا يمكنها أن تقدم الموارد الضرورية لمليارات الأشخاص قبل الأزمة المقبلة”.
المصدر: وكالات