أكد المستشار الثاني في ممثلية الجمهورية الإسلامية الايرانية في نيويورك بيمان غدير خمي الاثنين، رداً على مزاعم رئيس الوزراء الصهيوني نفتالي بينيت في اجتماع الدورة 76 للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة في نيويورك، أن “ايران لن تتردد في الدفاع امام اي تهديد وفي اي وقت كان”. وقال غدير خمي “إنني أرغب في الاستفادة من هذه الفرصة والرد على مزاعم رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي التي لا أساس لها. لقد سعى كسلفه سيئ الصيت لطرح معلومات خاطئة ومزاعم لا اساس لها ضد بلادي. لقد سعى بيأس الادعاء بالمظلومية للايحاء بأن كيانه بريء”.
وأضاف “بطبيعة الحال ان هذا الامر ليس مستغربا، لأن الخداع هو جزء من جدول اعمالهم دوما. هدفه الخبيث واضح؛ التغطية على جميع سياسات الكيان الصهيوني التوسعية والمزعزعة للاستقرار وسلوكياته الاجرامية في المنطقة على مدى 7 عقود ماضية”.
وتابع مندوب ايران “لقد كان عليه بدلاً من تقديم مثل هذه المعلومات الخاطئة وطرح اتهامات لا أساس لها أن يقول إن كيانه بصفته قوة الاحتلال الوحيدة في المنطقة والذي اشعل اكثر من 15 حرباً وهاجم بلا استئناء جميع جيرانه وحتى دولاً خارج المنطقة ما زال يواصل احتلال بعض الاراضي وقد ارتكب الجرائم الدولية الرئيسية الاربع ليس مرة واحدة بل مراراً واحياناً بالتزامن معا وما زالت هذه القائمة السوداء والطويلة مستمرة”.
وتابع مندوب ايران أنه “رئيس الوزراء الصهيوني لم يشر حتى مرة واحدة الى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي يعيش منذ أكثر من 7 عقود تحت الاحتلال والهينة الوحشية للكيان الاسرائيلي وحصاره غير القانوني واللاانساني لقطاع غزة والذي حوّله إلى اكبر سجن مفتوح في العالم. وبالمقابل سعى بخداع للتعريف بكيانه على انه الديمقراطية الوحيدة في المنطقة! والتعمية على حقيقة ان حكام الكيان منهمكون بالانشطة الارهابية دوما وحتى ان بعضهم معروفون بقصابي المدنيين الفلسطينيين الابرياء.
واضاف “على سبيل المثال في حرب الايام الـ 11 الوحشية والشاملة التي شنها على قطاع غزة في شهر ايار/مايو 2021 قتلت القوات الاسرائيلية 256 فلسطينيا من ضمنهم 66 طفلا و 40 امراة منهم 13 افراد اسرة واحدة دفنوا تحت انقاض منزلهم، الكثير منهم كانوا اطفالا من ضمنهم طفل رضيع عمره 6 اشهر”.
ورأى “الصفة الافضل التي يمكن اطلاقها على حكام الكيان الاسرائيلي هي “الارهابيون قتلة الاطفال”، مضيفاً أنه “(الكيان الصهيوني) عليه ان يوضح ايضاً لماذا ما زال يواصل مصادرة وتدمير منازل الفلسطينيين ويفرض التهجير القسري عليهم ويقتل المحتجين الفلسطينيين السلميين”.
واشار الى ان “جميع السياسات والاجراءات الوحشية لهذا الكيان منتهكة للمبادئ الاخلاقية والانسانية الاساسية وقواعد القوانين الدولية خاصة حقوق الانسان الدولية والتي ما زالت مستمرة”، مضيفاً أن “هذا الكيان لا يمكنه عبر اطلاق برنامج ممنهج للتخويف من ايران، من ضمنه ما ساقه اليوم حول برنامجنا النووي السلمي، صرف الانظار عن انشطته الشريرة والمزعزعة للاستقرار في المنطقة”.
واضاف غدير خمي أن “الكيان الاسرائيلي بامتلاكه اكثر انواع الاسلحة التقليدية تعقيداً ومختلف انواع اسلحة الدمار الشامل ومازال يهدد السلام والامن في المنطقة وما ابعد منها، وبتجاهله للطلبات الدولية الجدية والمستمرة، مازال يمتنع عن الانضمام للمعاهدات الدولية التي تحظر اسلحة الدمار الشامل ومازال يمنع بصورة جادة اخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي والذي تم اقتراحه من قبل ايران في العام 1974”.
وتابع قائلا “رغم ذلك، فإن هذا الكيان يحاول بكل وقاحة الايحاء بان قدرات ايران التسليحية التقليدية او برنامجها النووي السلمي تماما والخاضع لاقوى عمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعد تحديا للاستقرار الاقليمي. بطبيعة الحال فإن هذا الامر لا يعد سوى اجراء يتسم بالنفاق لحرف الانظار عن الخطر الحقيقي للسلام والامن الاقليمي النابع من هذا الكيان خاصة ترسانته من الاسلحة النووية ومنشآته وانشطة النووية السرية والخارجة عن المراقبة الدولية”.
المصدر: فارس