أقامت الصين والغرب علاقات بينهما قبل زيارة ماركو بولو للصين بـ 1.5 ألف عام .
جاء ذلك في دراسة أعدها عالم الآثار الصيني لي سيو جين. وتوصل العالم الصيني إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة مدفن الامبراطور تشين هوانغ في مدينة شيان.
وصار من المعتقد الآن أن المهندسين الإغريق كانوا قد ساعدوا النحاتين الصينيين على إبداع “جيش الطين”* في القرن الثالث قبل الميلاد ، أي قبل فتح درب الحرير العظيم.
وحسب قول عالم الآثار الصيني فإن النحاتين الصينيين استوحوا في إبداعهم لجنود جيش الطين بالفن الاغريقي ، علما أن الصين لم تشهد قبل ذلك تماثيل بشر بمقياس طول قامتهم .
وقال البروفسور لوكاس نيكل في جامعة فيينا إن تماثيل فناني الألعاب البهلوانية في السيرك التي عثر عليها في مدفن الامبراطور تؤكد الفرضية المذكورة أعلاه.
وأضاف إن نماذج الفن الاغريقي كان يمكن أن تظهر في الصين بعد الحروب التي خاضها الاسكندر المقدوني (ذو القرنين) في القرن الرابع الميلادي في الشرق.
وقد عثر فريق آخر من العلماء في منطقة شينجيانغ ويغور بشمال غرب الصين على عينات من الحمض النووي تدل على وجود مهاجرين قادمين من الغرب في عصر الامبراطور تشين.
يذكر أن ساكن البندقية ماركو بولو يعتبر إلى حد الآن أول من فتح الصين للأوروبيين في القرن الثالث عشر الميلادي.
* ضريح الإمبراطور الأول كين أو ما يعرف باسم جيش الطين أو جيش التيراكوتا Terracotta Army كذلك يطلق عليه اسم جيش الأرض المطهية هو قبر الإمبراطور كين شي هيونغدي في العام 209-210 قبل الميلاد.