أجرى فريق من العلماء السويديين دراسة حول تأثير دورات القمر على نوم الرجال والنساء. تمت دراسة نوم 852 مشاركاً بين عامي 2001 و 2018 في أوبسالا، السويد. ولاحظ العلماء أن نوم الرجل والمرأة يختلف باختلاف أطوار القمر، ولكن أيضًا اضطرابات النوم تختلف باختلاف الجنس.
تم تصنيف الليالي المدروسة إلى مرحلتين: مرحلة الشروق – من القمر الجديد حتى اكتمال القمر – والمرحلة المتناقصة – من اليوم الأول بعد اكتمال القمر حتى يوم القمر الجديد. وسجل العلماء الوقت الفعلي للنوم للنساء والرجال في المرحلتين.
لاحظ الفريق أن نوم الرجال والنساء الذين تم اختبارهم انخفض خلال مرحلة صعود القمر. الفرضية الأكثر ترجيحًا هي أن المشاركين انزعجوا من الضوء المنبعث من القمر، والذي يزداد حتى يوم اكتمال القمر. على العكس من ذلك، خلال الفترة المتناقصة لضوء القمر، حين يعكس القمر كمية أقل من ضوء الشمس على الأرض، تكون نوعية النوم أفضل، إذ أن للضوء الليلي تأثير مثبط على إفراز الميلاتونين، هرمون النوم.
والمثير للدهشة أن النتائج كشفت عن فرق بين الرجال والنساء: فالقمر له تأثير أكبر على نوم الذكور، إذ زاد وقت استيقاظهم وانخفض إجمالي وقت نومهم. وفي المتوسط ، فقد الرجال عشرين دقيقة من النوم خلال فترة ارتفاع القمر، بينما فقدت النساء اثنتي عشرة دقيقة فقط. لدى الرجال، كانت اليقظة واضطرابات النوم أكبر. أما بالنسبة للنساء، فعلى الرغم من ضياع وقت النوم، لم يُسجل اختلاف في نوعية النوم بين مرحلتي صعود وهبوط القمر.
مع ذلك، لم يؤكد فريق البحث على وجود صلة بين الدورات القمرية والنوم وجنس الأفراد، ولم يتجاوز البحث مرحلة الملاحظة التي لا تمكِّن من استحداث علاقة سببية بين هذه العوامل.
المصدر: مونت كارلو