بمناسبة مرور عام على توقيع اتفاقية التطبيع والخيانة بين النظام الحاكم في البحرين وكيان العدو الاسرائيلي في ١٥ سبتمبر/ايلول، أقام شباب البحرين جملة من الفعاليات السياسية والإعلامية والميدانية في داخل وخارج البحرين، تحت شعار (بحرينيّون ضدّ التّطبيع).
ففي مدينة قم المقدّسة أقام الشباب البحراني حفلا خطابيا بالمناسبة شارك فيه ممثلون من مختلف قوى المعارضة في البحرين، وممثلون من قوى محور المقاومة.
وقد شارك أمين عام “حركة أحرار البحرين الإسلامية” سعيد الشهابي بكلمة أدان فيها “توقيع النظام الخليفي لاتفاقية التطبيع مع العدو الصهيوني”، وعبّر عن “موقف المعارضة في البحرين في الدعوة لمقاومة ضغوط النظام وخداعه لإنهاء الحراك المعارض”.
وفي كلمة لعضو شورى جمعية “الوفاق الوطني الإسلامي” إبراهيم المدهون، أشار “للسياق التاريخي لنصرة شعب البحرين للقضية الفلسطينية، مستشهدا بالشهداء الذين قدّمهم شعب البحرين في الفعاليات المناصرة لفلسطين، وخاصة الشهيد مزاحم الشّتر الذي شارك في الدفاع عن لبنان في الاجتياح الصهيوني الأول، وعرج شهيدا”.
وتناول القيادي في “تيار الوفاء الإسلامي” محمد سلمان توقعّه لمسار التطبيع بين النظام الحاكم في البحرين وكيان العدو الصهيوني، وقال إنه “مشابه لنتيجة اتفاقية التطبيع التي وقّعها النظام المصري مع كيان العدو، حيث فقد النظام المصري عناصر القوة السياسية والاقتصادية والعلمية وغيرها، ولم يستطع حتى التحكم في أرضه، ومثال ذلك عدم قدرة النظام المصري على الاستثمار في سيناء بقرار صهيوني”.
وفي كلمة للشيخ علي الكربابادي فقد أكّد على “توحّد شعب البحرين بطائفتيه الكريمتين خلف القضية الفلسطينية”، وقال إن “النظام الحاكم في البحرين سيكتشف بأنه وحيد ومعزول، وأن ما ارتكبه من تطبيع هو ذل وعار”.
من جهته، رئيس “تجمّع علماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود شارك بكلمة بالمناسبة حيث وجّه التحيّة “لشعب البحرين لاستمراره في مناصرة القضية الفلسطينية ومقاومة التطبيع”، كمّا توقّع “الخيبة والفشل والعار للأنظمة الحاكمة المطبّعة، التي لاتعبّر عن شعوبها ولا تنتمي لها”.
وقد شارك ممثل حركة حماس في ايران خالد القدّومي حيث قال إن “العدو الصهيوني فشل من خلال القوة والحروب أن يهزم الشعوب وأن يكون كيانا طبيعيا، وأنّه يستعين بمشروع التطبيع كقوّة ناعمة لتحقيق ماعجز عن تحقيقه من خلال الحروب”، وعبّر عن “قناعته لانهيار الكيان الصهيوني ودول التطبيع، وأن المستقبل هو للمقاومة ومحور المقاومة”، وأشاد “بعملية التحرّر التي قام بها السجناء الستّة من السجن”، وقال إن “العملية قد حفرت نفقاً في الوعي الصهيوني”.
وشارك الشاعر العراقي القدير اسماعيل الحكّاك في الحفل بقصيدة رنّانة قرّع فيها جريمة التطبيع والمطبّعين.
وقد شارك ممثل حركة الحرية والديمقراطية في البحرين “حق” عبد الغني الخَنجَر بكلمة عبّر فيها عن “الموقف الثابت لحركة الحق وقوى المعارضة البحرانية والشعب البحراني في نصرة القضية الفلسطينية”، كما عبّر عن اعتقاده بأن “هناك مشروع صهيوني أمني يجري تنفيذه في البحرين، ويهدف إلى القضاء على المعارضة ومصادرة الأهداف الشعبية والتخريب الثقافي، وشن حرب الأفكار والهوية”.
كما تناول الخنجر “مستجدات موقف أمين عام حركة الحق الموجود في السجن الأستاذ حسن المشيمع الذي رفض فيه الإفراج من السجن مقابل أن يسكت ويتنازل عن المطالبة بالأهداف السياسية ، بالرغم من مرض الأستاذ الخطير وتقدّمه في العمر”، وقال إن “السلطة الحاكمة في البحرين قد بدأت التضييق على الأستاذ حسن بسبب موقفه الصّلب، وأن السلطة تتحمل أي تداعيات خطيرة على صحة الأستاذ المشيمع”.
وفي ختام الحفل الخطابي شارك عضو “المجلس العلمائي الإسلامي” في البحرين الشيخ محمد المنسي بكلمة أكّد فيها بأن “التضاد بين شعب البحرين والسلطة الحاكمة فيما يتعلق بجريمة التطبيع قد أثبت فقدان السلطة الحاكمة للشرعية السياسية”، وعبّر عن “الموقف الديني والإسلامي الذي يقف مع الشعب الفلسطيني وقضية القدس ويقف بالمقابل ضد المشروع الصهيوني”.
المصدر: بريد الموقع